|
Re: الى المخلصين من لا يزالون بحزب المؤتمر الوطني سي سي لود الباوقة (Re: البشير دفع الله)
|
اخوتي بالمؤتمر الوطني لا أرى عيبا ولا بأسا أن يراجع أحدنا قناعاته وينزلها للواقع الآني المعاش , إذ أننا نبالغ كثيرا في قناعاتنا ونمعن في تفاؤلنا وربما لتركيبه الإنسان السوداني المسالم بداخلنا أننا نحسن الظن بدرجات كبيرة بقادتنا وأمرائنا في التنظيم ونعتبرهم منزهين عن الأخطاء وعن التقصير والعيوب ولربما ننزلهم منازل الأنبياء والعياذ بالله , والتفكير بهذه الطريقة يجعلنا لا نرى من أفعالهم إلا ما هو صواب , ويجعنا نبرر لكل ما هو خطأ وكل ما هو غير مقبول منهم , ونتدرج في هذه المسألة ونتطوع ( عبر هذا المنبر والمنابر الأخرى ) للدفاع عن سياسات الحكومة الرعناء والتبرير لكل أفعالها خاصة التي تحتمل التأويل والتي يمكن أن ترى من أكثر من زاوية وتحتمل أكثر من رأي , إضافة إلى تسويق أفكار الحكومة ومشاريعها وتمجيد كل شئ يصدر عنها والقيام بدور العطار الذي يتطوع لإصلاح ما أفسد الدهر ولكن هيهات
ولعل الأسوأ من هذا الأمر هو التشكيك في كل نقد بناء وهادف يوجه للحكومة بغرض توعية المواطنين بالخطر المحدق بهم وبالوطن ومن ذلك التشكيك في بوستات كشف الفساد الحكومي بكل أنواعه , عبر التشيك في الوقائع أو أطرافها لدحضها كليا أو التشكيك فيها لا سيما والتشكيك في المعارضة ونقدها بموضوعية وبلا موضوعية لإضاعة القضايا ككل ولتشتيت ما يمكن تشتيته من حقائق . وبالطبع هنا لا أقصد ( كتيبة الردع الالكتروني ) والتي مهمتها الأساسية هي ما ذكرته أعلاه وتقوم بها بصورة منظمة ومدروسة وفقا للتعليمات التي تصلها من الجهات العليا , وهؤلاء هم أذيال الفساد وهم من يحاولون تجميل القبيح وتزيين كل ما هو قبيح وهم بلا شك يقبضون ثمن خدماتهم اللا أخلاقية واللا إنسانية .
|
|
|
|
|
|