|
عمر سليمان قبل وفاته: "الإخوان" ينشئون حرسهم الثوري لمقاتلة الجيش
|
عمر سليمان قبل وفاته: "الإخوان" ينشئون حرسهم الثوري لمقاتلة الجيش
كشف مدير المخابرات المصرية الأسبق عمر سليمان, قبل أسابيع من وفاته في يوليو الماضي, أن جماعة "الاخوان المسلمين" لديهم جناح مسلح ويخططون لقتال الجيش في حال وقوع انقلاب عكسري, محذرا من خطوة مشروع الإسلاميين للحكم. وفي حوار دار بينه وبين بعض أعضاء حملته الانتخابية في مايو الماضي أعادت نشره صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك", أول من أمس, لخص عمر سليمان الذي توفي في 19 يوليو الماضي جراء إصابته بأزمة قلبية في أحد مستشفيات الولايات المتحدة, نظرته إلى خطورة مخططات جماعة "الاخوان المسلمين" للاستيلاء على السلطة, وهو ما برز جلياً في الاعلان الدستوري الأخير الذي أصدره الرئيس محمد مرسي, الذي ينتمي إلى الجماعة, الخميس الماضي وفجر أزمة في الشارع المصري. وفي اشارة إلى الانتخابات الرئاسية التي فاز بها مرسي, قال عمر سليمان في الحوار المذكور: "أتمنى لو أن الشعب المصري يعي حجم التحدي في الانتخابات المقبلة, ويبتعد عن اولئك الذين يسعون الى مشروع إسلامي ينتج عنه صراع مجتمعي يزيد عزلة مصر, وقد يدفع الى حرب مع اسرائيل من دون تخطيط". وذكرت صفحة عمر سليمان أنه "رسم صورة مخيفة لاحتمالات المستقبل إذا حكم التيار الديني مصر, ما يهدد بصراع مجتمعي وعنف في الداخل, وبخسارة العلاقات الستراتيجية مع الولايات المتحدة, وهذا قد يُدخل مصر في مواجهة غير متكافئة مع إسرائيل التي قد تتوغل في سيناء لتفرض مناطق عازلة بحجة أمنها". واعتبر سليمان أن "المجلس العسكري ظُلِم لأنه لم يكن سياسياً في يوم من الأيام, وإنما تولى الحكم في فترة انتقالية بين عهد مبارك والعهد الجديد, وكل الإجراءات التشريعية التي اتخذها كان لإنجاز نقل الحكم". واضاف ان "أعضاء المجلس العسكري لا يعرفون مدى دهاء الإخوان المسلمين ومناوراتهم. خُدعوا بالإخوان كتنظيم قوي يمكن أن يكون مطيعاً, وكان الخطأ الأول أن المجلس اختار للجنة الدستور رئيساً من الجماعة وعضواً آخر (طارق البشري وصبحي صالح), غير ان الإخوان ردوا دائماً بتنظيم التظاهرات للضغط على المجلس وتحقيق مخططهم". ورداً على سؤال عن احتمال وقوع انقلاب عسكري, قال سليمان: "ممكن, ممكن جداً. انما الاخوان مش هُبُل, لذلك يعدون أنفسهم عسكرياً, وخلال سنتين أو ثلاث سيكون عندهم حرس ثوري لمحاربة الجيش, وتواجه مصر خطر حرب أهلية مثل العراق". وأعرب عن خشيته من وضع "يستورد فيه زعيم "القاعدة" (المصري الأصل) أيمن الظواهري مجموعة من المسلمين المصريين لتصبح مصر في نظر الغرب دولة تصدر الارهاب, ما يهددها بقطع المساعدات وبحصار وعقوبات". واعتبر أنه في حال وصول رئيس ليبرالي إلى الحكم فإنه سيعاني من "الاخوان" إلا أنه "يظل قادراً على ان يعمل حكماً بين السلطات, ويوقف أي اتجاه يناهض حرية المجتمع, كما انه سيكون مقبولاً من المجتمع الغربي".
http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/...ftab/76/Default.aspx
|
|
|
|
|
|