|
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! (Re: omer osman)
|
Quote: : و أرى أنه يتعين على المحكمة لإصدار حكم بالإدانة بجريمة القتل أن تقوم بإثبات توافر القصد الجنائي الخاص لدى المتهم و هو ( الدافع النفسي لتحقيق سلوك معين بالنظر إلى غاية محددة ) و بمعنى آخر أن يكون المتهم قد نوى الإعتداء على المجني عليه بقصد إزهاق روحه ليس إلا و أن تثبت المحكمة ذلك ، و من خلال إطلاعي السريع على بعض حيثيات الحكم لم أجد أن المحكمة قدمت ما يثبت توافر هذا القصد لدى المدان عند إرتكاب الجريمة .. و الله أعلم ..
|
Quote: نقطة مهمة جداً خلينا نبحث فيها ونشوف !!! |
من خلال البحث عثرت على سابقة (حكومة السودان ضد م ع ب 1982م)
وجاء فيها بشان القصد الجنائي مايلي :
القصد الجنائي : يشترط في الجريمتين المنسوبتين للمحكوم عليه أن يكون قاصداً إحداث الأثر الذي ترتب عليه فعله ، والأثر المترتب على فعل المحكوم عليه في هذه القضية هو موت أربعة أشخاص واحتراق دكان كامل بما فيه من بضائع قيمتها بالآلاف. ولأن القصد اتجاه ذهني ، فإنه يستحيل إثباته بطرق الإثبات المعتادة ، فلا مجال لإثباته ببينة مباشرة إلا إذا أعلن المتهم نفسه عن قصده صراحة وهذا ما لا يحدث إلا نادراً حيث أن حب الحياة والحرية عادة يطغى على الشهامة والشجاعة والصدق وكل القيم الإنسانية التي من شأنها أن تدفع الجاني إلى الإقرار بجنايته. ولهذا فقد وضعت المحاكم بعض المعايير التي من شأنها أن تساعد على الوصول إلى قصد المتهم ولا ريب في أن ذلك يختلف مع اختلاف نوع الجريمة وما هو مطلوب لارتكابها والضرر المترتب على الفعل . وفيما يتعلق بجريمة القتل فان المعايير التي اختطتها المحاكم لاستنتاج القصد هو نوع الآلة المستعملة مواقع كيفية استعمالها (انظر مثلاً حكومة السودان ضد عيسى علي احمد م ع أ /م ك/ 74/71 المنشورة على صحيفة 230 من مجلة الأحكام القضائية لسنة 1972م. على أن قانون العقوبات قد وضع معياراًن آخر عاماً لتقصي الحالة الذهنية التي تجعل لمتهم مرتكباً لجريمة القتل العمد وهو أن يكون المتهم عالماً بأن الموت هو النتيجة الراجحة وليست مجرد المحتملة لفعله وقد جرى العمل على مساواة مثل هذا العلم بالقصد في إحداث الموت. والعلم هنا ليس العلم الذاتي للمتهم وحده بل يكفي أن يكون علماً حكيماً يفترض على المتهم باعتباره شخصاً عاقلاً يفترض عليه أن يكون عالماً بما يدركه كل شخص عاقل ، وعلى هذا فإن المعيار موضوعي ويتم التوصل إليه من ظروف الحادث . وقد عرف القانون عبارة (احتمال) ولكنه لم يعرف عبارة (الراجحة) إلا أن هاتين العبارتين تقابلان عبارتي likely و probable على التوالي واللتين كانتا تردان في قانون عقوبات السودان لسنة 1925 وقد وجدت هاتان العبارتان تحت ظل ذلك القانون دراسة وافية من المحاكم (انظر) حكومة السودان ضد كيتي جيلو مجلة الأحكام القضائية لسنة 1960م ص 60 وحكومة السودان ضد كمال الجاك – مجلة الأحكام لسنة 1965 ص 65 وحكومة السودان ضد محمد آدم أونور مجلة الأحكام القضائية لسنة 1963 ص 157 وحكومة السودان ضد عمر ابراهيم ابكر مجلة 1968 ص 74 ) وخلصت كل هذه الأحكام بالنسبة لتعريف ما هو محتمل الى تفسير مطابق لما ورد لعبارة (احتمال) في قانون العقوبات لسنة 1974(المادة 20 أ) أما بالنسبة لعبارة probable المقابلة لعبارة راجحة فقد خلصت الأحكام الى انها تعني ان تكون في عدم حدوث الموت ما يثير دهشة الرجل العادي. وعلى هذا جرى قضاء المحكمة العليا في السابقة الحديثة حكومة السودان ضد محمد صديق السيد نمرة م ع / م ك/ 19/1975م وهي منشورة على صحيفة 408 من مجلة الأحكام القضائية لسنة 1975م حيث ورد فيها ما يلي على صحيفة 410. (... أما بالنسبة للنتيجة المرجحة (هكذا) حسب معيار الذي توصلت إليه محاكمنا وكما استقر لدى قضائنا العالي فإنها تتوفر إذا كان عدم حدوث الموت يثير دهشة الرجل العادي أي أن الرجل العادي كان سيندهش إذ لم يمت المصاب نتيجة لما لحق به من أذى. وتطبيقاً لهذه القاعدة توصلت المحكمة الكبرى في القضية المطروحة أمامنا إلى أن استعمال البنزين وهو مادة شديدة الالتهاب وواسعة الانتشار في دكان ليس به غير منفذ واحد وحتى هذا المنفذ نفسه يعترضه بنك ارتفاعه اكثر من متر وفي وجود نزاع سابق مع المجني عليهم حول الدكان وما ثبت لديها من تدبير من جانب المحكوم عليه وطريقة دلق البنزين وجدت في كل هذه الظروف ما يثبت أن المحكوم عليه كان قاصداً إحداث الموت أو أنه كان يعلم على الأقل أن الموت هو النتيجة الراجحة لفعله. أما الدفاع فإنه يرى أنه لم يكن هناك ثمة تدبير للجريمة و انما كان الحادث بعد المشادة الكلامية وأن المتهم لو كان يقصد قتل المجني عليهم لما طلب منهم الخروج وأنه كان هناك متسع من الوقت بين وعيد المتهم عندما قال دقيقة وذهابه لإحضار البنزين وانه كان بإمكان المجني عليهم القفز طلباً للنجدة عندما بدأ المتهم في فعله وأن الثابت أن كمية البنزين التي يفترض ان المتهم قد سحبها من تلك العربة قليلة بحيث لا يمكن أن تشعل حريقا كالذي نشب وبالتالي لم تكن كافية لإحداث الموت. ونحن لا يسعنا إلا أن نتفق مع المحكمة الكبرى في قرارها بأن المحكوم عليه كان على الأقل عالماً بأن الموت هو النتيجة الراجحة لفعله فالبنزين مادة خطرة شديدة الالتهاب سريعة الانتشار وكميته لا تكون مسألة جوهرية اذا ما تعدت قدراً معيناً اذ يكفي القليل منه لإشعال نار يعتمد استمرارها على المقدار من جهة وعلى العوامل الأخرى المساعدة والتي تكون موجودة في المنطقة ورغم أن كمية البنزين التي دلقها المحكوم عليه غير مؤكدة المصدر والمقدار فان الثابت من إفادة شاهد الاتهام الرابع هو أن الكمية تقارب سعة الجردل الذي حمل فيه المحكوم عليه ذلك البنزين وكمية كافية لحرق المجني عليهم. ومن الثابت أن المحكوم عليه دلق البنزين في وسط الدكان (كشح) كما ورد في رواية شاهد الاتهام الرابع والمجني عليه عبد الرافع وهو المكان الذي كان فيه المجني عليهم وبذلك فإن الراجح هو أن البنزين قد اندلق فيهم أو حولهم ومما هو معروف أن البنزين إذا علق بشيء ثم اشتعلت فيه النار فانه يصعب إطفاء النار إما القول بأنه كان في إمكان المجني عليه مغادرة الدكان أما على اثر وعيد المحكوم عليه مباشرة أو أثناء إعداده لإشعال النار فهو رأي لا يمكن قبوله فمن الواضح أن المجني عليهم كانوا يتصورون أن وعيد المحكوم عليه كان يمكن ان ينتهي بهذه الطريقة الدرامية ، أما بعد أن صار الأمر واقعاً فانه من غير المتوقع ولا المطلوب من المجني عليهم أن يتملكوا زمام عقولهم أمام النيران التي كانت تحيط بهم ليفكروا في القفز طلباً للنجاة. ومن الواضح أن حدة النيران قد شلت أفكارهم وأجسادهم على حد سواء وذلك أمر مفهوم في ضوء واقع الدكان الذي كان يعلمه المحكوم عليه . ورغم ان العبرة في الاحتمالات لا تكون إلا بالظروف وقت الحادث ، إلا أن ما حدث فعلاً يلقى ضوءا كافياً على الاحتمالات لحظة نشوب الحريق إذ أن الشخص الوحيد الذي ملك زمام أمره وقفز خارج الدكان (هو المجني عليه عبد الرافع) لم يسلم من الحريق هو الآخر وكانت نسبة الحريق فيه 95 % وقد قضى نحبه تماماً كرفقائه الذين بقوا داخل الدكان. أنه لما لا يقبل عقلاً ولا قانوناً أن يرتكب إنساناً فعلاً إجرامياً كالذي فعله المحكوم عليه ويحتج بأنه كان على فرائسهم أن يتدبروا أمر نجاتهم ، فالمحكوم عليه طبيب يعلم أثر النيران على جسم الإنسان خاصة عندما تكون باشتعال مادة البنزين . ويؤكد علمه هذا وخلافاً لما يدعيه الدفاع ، أنه أي المحكوم عليه – أدرك خطورة الاشتعال عليه هو ذاته حتى وهو خارج الدكان ولهذا خطأ إلى الخلف قبل أن يشعل عود الثقاب. لقد اكتفى الدفاع في مرافعته الختامية أمام المحكمة الكبرى بإطلاق ادعاء مجرد بأن الموت لم يكن نتيجة راجحة لفعل موكله وكذلك أنه لم يكن نتيجة محتملة وذلك لأنه في تقديره أنه الرجل العادي يندهش إذا نتج الموت عن ذلك الحادث وأن ذلك الرجل العادي ما كان ليندهش إذا لم ترتب الموت عن الحادث (صحيفتي 262 و 263 من المرافعة الختامية المشار إليها) ولعل الدفاع يعلم بوجود رجل كهذا إلا أنه لا علم لنا بمثل هذا الرجل ، فإنه رجل لا يمكن وصفه بأنه عادي. وبهذا فإن أركان جريمة القتل العمد تكون قد ثبتت كلها وبذلك صحت الإدانة وفقاً لها
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الإعدام شنقاً لشرطي !!! | omer osman | 11-21-12, 07:38 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | omer osman | 11-21-12, 07:45 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | البحيراوي | 11-21-12, 07:54 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | omer osman | 11-21-12, 08:05 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | omer osman | 11-21-12, 08:00 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | Frankly | 11-21-12, 07:47 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | عصام دهب | 11-21-12, 08:03 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | omer osman | 11-21-12, 08:13 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | Frankly | 11-21-12, 10:50 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | omer osman | 11-21-12, 10:59 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | Asim Fageary | 11-21-12, 08:08 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | omer osman | 11-21-12, 08:24 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | أيمن الطيب | 11-21-12, 08:15 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | omer osman | 11-21-12, 08:33 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | omer osman | 11-21-12, 08:37 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | تبارك شيخ الدين جبريل | 11-21-12, 08:35 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | Asim Fageary | 11-21-12, 08:44 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | عصام دهب | 11-21-12, 08:53 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | omer osman | 11-21-12, 09:03 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | omer osman | 11-21-12, 08:54 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | الصادق صديق سلمان | 11-21-12, 08:57 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | omer osman | 11-21-12, 09:08 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | أيمن دياب | 11-21-12, 09:03 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | omer osman | 11-21-12, 09:16 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | omer osman | 11-21-12, 09:12 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | omer osman | 11-21-12, 09:46 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | omer osman | 11-21-12, 09:51 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | aosman | 11-21-12, 10:05 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | omer osman | 11-21-12, 10:20 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | Osama Mohammed | 11-21-12, 10:57 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | omer osman | 11-21-12, 11:11 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | newbie | 11-21-12, 11:32 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | MOHAMMED ELSHEIKH | 11-21-12, 11:44 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | عصام دهب | 11-21-12, 12:03 PM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | mekki | 11-21-12, 12:29 PM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | omer osman | 11-21-12, 01:36 PM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | Salah Abdulla | 11-21-12, 03:08 PM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | omer osman | 11-21-12, 01:33 PM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | omer osman | 11-21-12, 01:29 PM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | عصام دهب | 11-21-12, 01:50 PM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | Yassir Tayfour | 11-21-12, 02:57 PM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | الفاتح شلبي | 11-21-12, 03:19 PM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | omer osman | 11-22-12, 08:27 AM |
Re: الإعدام شنقاً لشرطي !!! | البحيراوي | 11-22-12, 10:12 AM |
|
|
|