|
الجرتق.. مضاعفة هموم الزواج تعليق لزينب بدري
|
لخرطوم
اصبح الزواج اليوم هو هاجس فعلي للشباب بسبب المتطلبات الكبيرة التى صار يرتكز عليها بجانب الضغط الاقتصادي الاخير والذى تسبب في وضع الشباب لتلك الجزئية على هامش الاهتمامات والتركيز على مجابهة الظروف الحالية بنظرية (رزق اليوم باليوم)، ولعل تمدد تلك المتطلبات الاخيرة، ربما نتج عن استفحال وانتشار بعض الجزيئيات التى تتضمن المشروع بأكمله والتى ساهمت بشكل كبير في توطين عدم الرغبة في الارتباط، ومن ضمن تلك الجزيئيات ظاهرة (الجرتق) والتى صارت لوحدها تشكل هاجساً للشباب بسبب التغيير الكبير الذى طرأ عليها وتحولها من مجرد عادة بسيطة الى فرضية تحتاج للكثير من القدرات المالية حتى تواكب الصورة المستحدثة لها في الواقع، والدليل على ذلك ان عددا كبيرا من الاسر ظل وخلال السنوات الاخيرة تحديداً يلجأ الى اضافة المزيد من الاعباء على العريس المرتقب بتلك الجزئية والتى وصل حد استئجار صالة لها بمبالغ كبيرة، هذا بجانب الصرف البذخي الذى يتم هناك من مصاريف فنانين لاحياء ذلك(الجرتق) سواء بالدلوكة او بالآلات الموسيقية ونهاية بالفواكه والمياه المعدنية والعصائر المختلفة التى توزع على المعازيم، وربما قبل ان نبحث عن حلول لقضية الزواج، فمن الافضل البحث عن بدائل لبعض عناصر ذلك الزواج والتى اصبحت هي (اس البلاوي).
السوداني
|
|
|
|
|
|