ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 09:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-28-2012, 01:28 AM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام (Re: abdelrahim abayazid)

    العريضة الوطنية الجبهة BNF
    المؤتمر التأسيسي للجبهة الوطنية العريضة المنعقد بلندن فى الفترة من
    22 ـ 24 أكتوبر 2010م
    تحت شعار
    إسقاط نظام حكم المؤتمر الوطنى وعدم التحاور معه واقامة البديل الديمقراطى الفدرالى التعددى فى دولة المواطنة المدنية تاسيسا للعدالة

    المؤتمر التأسيسي للجبهة الوطنية العريضة ( لندن 22 أكتوبر 2010)
    برنامج الجبهة الوطنية العريضة BNF
    اولاً : البرنامج السياسى
    مقدمة:
    ان الجبهه الوطنية العريضة ليست كياناً رافضاً للكيانات السياسيه وليست بديلاً عنها ولكنها الفريق القومي ياتي اليه ابناء و بنات الامه من كل فج عميق، من كل حزب ... من كل كيان ... من كل نقابة ... من كل منظمات المجتمع المدني ... من كل اقليم من اقاليم السودان ... ياتي اليه المهمشون ... المسحوقون ... المظلومون ... الذين ينشدون العزه و الكرامه لسوداننا ... الذين ينتفضون من اجل الخلاص لوطننا ... الذين يقاتلون من اجل الحقوق الانسانيه ... الذين ينادون من اجل صون وحدتنا ... الذين يرفضون ان يذلوا داخل وطنهم او يهانوا خارج وطنهم ... الذين يرفضون ان تهان بناتهم امام قوات التخلف و الظلام ... الذين يعملون لتامين مستقبل زاهر لابنائهم و احفادهم ... الذين يحتضنون منقو و تية و اوهاج و ابكر و ساغه و همت في وطن الحب و الوئام و التسامح و المساواه.
    فالجبهه اذن ليست خصماً لاحد غير نظام الانقاذ وكل عمل معارض يتكامل ويصب في وعاء الجبهه العريضه. وليكن الهدف واحد وهو اسقاط النظام و ليس التعايش و التحاور مع النظام. و ليكن الهدف هو ازالة النظام و ليس الابقاء علي النظام مع التحسين. ان مطالبه النظام بتعديل بعض التشريعات هو في المبني و المعني المطالبه بانقاذ محسنه.
    اهداف الجبهه الوطنية العريضة:
    اولاً : العمل بقوة وجدية لاسقاط النظام القائم بكل الوسائل والسبل المتاحه، وتكوين الدولة السودانية علي اسس جديدة، عمادها اقامه دولة مدنية، ديمقراطيه فيدرالية متعدده الاعراق والديانات والثقافات يتساوي فيها المواطنون في الحقوق والواجبات كافة علي اساس المواطنه وحدها دون غيرها و يقوم التشريع فيها علي الارادة الحرة للشعب عبر مؤسساته الدستوريه.
    ثانياً : عدم استغلال الدين والعرق في السياسه .
    ثالثاً : تنفيذ ما تبقي من اتفاقيه السلام الشامل واجراء الاستفتاء بصدق وشفافية وجدية والعمل علي ان يكون خيار الجنوب هو الوحدة في محاولة لانقاذ وحدة الوطن، مع التأكيد علي ان سلطة الانقاذ لم تكن خصماً للجنوب وحده، بل هي ايضا خصم لشعب الشمال في كل مناطقه. فان لم تتحقق الوحده نعمل علي منع المواجهه والاقتتال وبناء جسور الود والثقه والمصالح المتبادله. فالتعايش قائم وباق بين القبائل التي لا تعترف بالحدود والفواصل ولا يمكن ان تطلب من الرعاة الحصول علي تاشيره لهم ولمواشيهم ولا يجوز للملايين الذين اندمجوا نسباً ومصاهره ان تقطع اوصالهم ولا يمكن ان تخبو اواصر العشرة التي امتدت لاكثر من مائه و ثمانين عاماً. مع ضرورة الحفاظ علي حقوق كافة المواطنيين، بشتي اعراقهم وقبائلهم، في خطوط التداخل القبلي، ومراعاة حقوق القبائل الرعوية وغيرها، باعتبارهم مواطنين لهم حقوق وواجبات متساوية مع جميع اهل الوطن في الجنوب والشمال.
    رابعاً : تطبيق النظام الفيدرالي الحقيقي المتعارف عليه دولياً بين سبعة اقاليم هي الجنوب ودارفور وكردفان والأوسط والشرق والشمال والعاصمة القومية علي ان ينشئ كل اقليم ما شاء من ولايات داخله تكون مسئولة امام الاقليم، ولكل اقليم انشاء نظام قضائي حتي مرحلة محكمه الاستئناف علي ان تكون المحكمة العليا والمحكمة الدستوريه قوميه.
    خامساً : يتكون رأس الدوله من رئيس منتخب قوميا وسبعه نواب، نائب من كل اقليم علي ان يكون الترشيح للرئاسه دورياً بين الاقاليم في كل دورة انتخابيه وبذلك يدير كل اقليم شأنه من جهة ويشارك في قيادة الوطن علي مستوي الرئاسه من جهة اخري.
    سادساً : حل مشكلة دارفور حلا عادلا وشاملا كما ورد فى هذه الوثيقة وتحقيق التنمية العاجله الشامله لكافة اقاليم السودان، خصوصا المناطق المهمشه و المتأثرة بالحروب والنزاعات، واعادة النازحين باعادة البناء وتوفير الخدمات والبنيات الاساسيه وتحديد المسارات واعادة الارض لاصحابها في دارفور وابعاد الاجانب منها وتعويض كل من تضرر بالحرب تعويضاً خاصاً وعاماً .. مع اعطاء الاولوية في التنمية للمناطق الاكثر فقرا وتاثرا بالحروب والنزاعات.
    سابعاً : اقامة العدل والقصاص علي كل من ارتكب جرائم في حق الوطن والمواطنين في كافة انحاء السودان، خاصةً جنوب الوطن، ودارفور التي عانت كثيرا من النظام واصبح اهلها في المعسكرات، و الي ان يحدث ذلك يتم التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية قبولاً و تنفيذاً لقراراتها.
    ثامناً : اعادة المفصولين سياسياً و تعسفياً من الخدمة العامه والقوات النظاميه مع تخييرهم بين الاعادة للخدمة أو التعويض العادل والعاجل.
    تاسعاً : حل السلطة القضائية والأجهزة العدليه واعادة بنائها فوراً تحقيقاً للمهنية والحياد والاستقلال.
    عاشراً : اعادة بناء الخدمة المدنيه والقوات النظاميه علي اساس المهنيه والقوميه والحياد. وحل المليشيات الرسمية وشبه الرسمية والقبلية، وجمع السلاح خارج اطار القوات النظامية.
    احد عشر : الغاء نقابات المنشأ وتأسيس النقابات علي اساس المهنه.
    ثاني عشر : اعادة النظر في النظام التعليمي والعلاج تحقيقاً لمجانية التعليم العام والعلاج وتوفير مياه نقيه لكل مواطن. وترقية المحتوي والأداء.
    ثالث عشر : الغاء كافة القوانين المقيدة للحريات التي قامت عليها الدولة الشمولية الاسلاموية، واستبدالها بقوانين ترسخ لحرية الفرد وكرامته، وتمنع الاعتقال التحفظي، وتدعم حرية النشر والصحافة والتجمع. مع ضرورة التزام كافة قوانين الدولة بالمواثيق والعهود الدولية.
    رابع عشر : اعادة النظر في قانون الاحزاب السياسيه تمكيناً للاحزاب من ممارسه الديمقراطيه داخلها في اختيار القياده المقتدره و لفترات معلومه واتخاذ القرارات وفق الاسس الديمقراطية، وعلي ان يتم في جميع الحالات التداول الديمقراطي للقياده فيها. ولا يجوز ان يتدخل التشريع في فكر الحزب و برامجه.
    خامس عشر : مع مراعاة اتفاقيه السلام الشامل تُحدد نسبة موحده للثروات الطبيعيه للاقليم الذي توجد فيه تلك الثروات وتوزع حصيلة المركز علي الاقاليم التي لا تتوفر فيها تلك الثروات.
    سادس عشر : محاسبه ومحاكمه كل من فسد و افسد واجرم والتحقيق في كل اهدار للمال العام علي ان تعقد المحاكم في كل مدن السودان ليس من اجل التشفي والانتقام بل من اجل اقامه العدل ورد الحقوق لاصحابها.
    سابع عشر : انتهاج سياسه خارجيه تقوم علي مبادئ الحريه والديمقراطيه والتعدديه والندية وسيادة حكم القانون وعدم التدخل في شأن الاخرين اضراراً بمصالح الشعوب وتقوم علي المصالح والمنافع المشتركه والمتبادله واحترام كل الاتفاقات الدوليه مع مراعاة ما ورد في ميثاق الدفاع عن الديمقراطيه الموقع في 17/11/1985م.
    ثامن عشر : الحفاظ علي ارض السودان وحدوده التاريخيه كما كانت عند استقلال السودان في الاول من يناير 1956م واستعادة الاراضي السودانيه بالوسائل السلميه و القانونيه.
    تاسع عشر : اعداد دستور دائم يعبرعن التنوع والتعدد والحرية والمساواه والديمقراطية والتوزيع العادل للثروة والسلطة وفق ما ورد اعلاه.
    عشرين : اجراء احصاء سكاني جديد تحت اشراف مجلس قومي تُمثل فيه كل القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني واجراء سجل انتخابي جديد ودائم وتكوين مفوضيه للانتخابات من اعضاء يتمتعون بالحياد والاستقلال وتخلو صحيفتهم من التعامل مع أي نظام شمولي ومشهود لهم في كافة مسيرة حياتهم بالالتزام بقيم الديمقراطيه التعدديه وسيادة حكم القانون، ثم اجراء انتخابات تعدديه علي أساس التنافس الديمقراطي في بيئة من الحرية والمساواه وحكم القانون.
    الفتره الانتقاليه :
    تبدأ من لحظة سقوط النظام، ويبدأ خلالها تنفذ الأهداف الواردة أعلاه وتستمر لفترة أقلها سنتين، ولاتتجاوز اربعة سنوات، تسلم في نهايتها للسلطة المنتخبة من قبل الشعب.
    ثانيا: حقوق الانسان والشؤون الإنسانية:
    تهدف الجبهة الوطنيه العريضه الى:
    ـ التعريف بحقوق الإنسان والحقوق الإنسانية
    ـ ربط حقوق الانسان في السودان بالمواثيق والالتزامات الدولية في هذا الشأن.
    ـ العمل على تحديد الانتهاكات الجارية لحقوق الانسان في السودان.
    ـ العمل على ترسيخ وتطبيق مفاهيم وثقافة وقوانين حقوق الانسان في السودان.
    ـ التعاون والتنسيق مع منظمات حقوق الانسان مع اخذ الحيطة والحذر من الاستغلال.
    فيما يلي نوجز الخطوط العريضة لحقوق الانسان المطلوب مراعاتها في السودان:
    1 حق الانسان في الحياة.
    2 حق المواطنة وسيادة حكم القانون.
    3 حق الملكية.
    4 حق التعليم المجاني والصحة والماء.
    5 حق العمل والحق النقابي.
    6 حق التعبير والتنظيم.
    7 حرية العقيدة.
    8 حق الخروج والدخول الى السودان بما في ذلك مزدوجي الجنسية من المهجرين.
    9 حق المحافظة على البيئة.
    10 حق النازح واللاجيء والمهجر في وصول الإعانات والمساعدات الإنسانية وعدم تعويق وصول المنظمات الإنسانية اليهم بغرض تقديم المساعدات بما في ذلك المنظمات المحلية والدولية.
    11 حق المواطن في التواصل مع منظمات حقوق الانسان وخاصة النازحين واللاجئين والمهجرين.
    12 حق العودة الى الوطن الاصلي للاجئيين والنازحين والمهجرين مع التعويض.
    13 حق اعادة الاعتبار لضحايا حروب السودان مستفيدين من تجربة الحقيقة والمصالحة في جنوب افريقيا.
    14 الاعتراف بالحقوق الثقافية لكل المجموعات السكانية والمحافظة على اللغات وتطويرها والتراث.
    15 متابعة حقوق الاسرى والمعتقلين داخل السودان في السودان ومحاكمة منتهكي حقوق الانسان
    .16 الاعتراف بالحقوق الثقافية لكل المجموعات السكانية والمحافظة على اللغات وتطويرها والتراث.
    17 الحق في العيش بأمان وكرامة.
    18 حق النازح واللاجيء والمهجر في المأوى والمأكل والتعليم والصحة والحماية والأمن.
    19 تشجيع العمل الطوعي وتشجيع وتكوين منظمات المجتمع المدني في الخارج ونقل التجربة الى الداخل مع تشجيع التدريب وتبادل وتبادل الخبرات مع المنظمات الدولية ذات الخبرة في هذا في هذا المجال.
    20 حق المرأة والطفل.
    21 حق الشباب.

    ثالثا: البرنامج الاقتصادى:
    إن احد اسباب تفكك النسيج الاجتماعي السوداني يتمثل في النهج الاقتصادي الغير ملائم والذى تبنتة حكومة الانقاذ باعطائها مسالة الحفاظ على كيانها اولوية ، وذلك بالصرف البزخى على هياكل النظام الامنية والدفاعية والسيادية التى لا تهدف الى حماية امن المواطن بل الى بقائة فى السلطة سالكا كاقة الوسائل الغير مشروعة من اجل استمراريتة , حيث يدعى انفاقة 80 % من الميزانية على هذة الاجهزة والهياكل متجاهلا لمحاور حيوية كالتعليم والصحة مما أدي الى تدميرها بجانب حدوث خلل جوهري في توزيع عائدات الإنتاج وتغييب الطبقة الوسطي التى تعتبر صمام الأمان لأي استقرار وسلم اجتماعيين. كما لا يخفى على احد ان هذة المبالغ الضخمة لا تنفق على امن المواطن والدفاع عن سيادة الوطن واراضية بل ان نصيب الاسد منها يذهب لحسابات وارصدة حزب وقيادات الموتمر الوطنى بالداخل والخارج. إن هذة السياسات المدمرة والضارة جعلت السودان يصنف الرابع فى الفساد عالميا من جملة 180 دوله بعد الصومال وأفغانستان والعراق و فى المرتبة الثالثة عالميا من حيث الفشل بعد الصومال وأفغانستان لذا لابد من عمليات إصلاح اقتصادي جوهرية تطال الفساد المالي والإداري وتضع الحساب والقسط لكل اللذين لعبوا دورا في استباحة المال العام واتساع دائرة الفقر وإلغاء مجانية التعليم والصحة, حيث تهدف هذه الإصلاحات إلي توسيع مواعين الطبقة الوسطي والمواءمة بين حاجات الفرد المادية ودور الدولة علي أن يتسق ذلك مع تعزيز دور القطاع الخاص جنبا إلي جنب مع القطاع العام وانتهاج نظام ضريبي تصاعدي وشفّاف. كما يطمح برنامجنا فى معالجة الأوضاع المعيشية المتدهورة للمواطنين ببرامج إسعافية سريعة وقصيرة المدى في القطاعات الخدمية والإنتاجية واتخاذ قرارات اقتصادية نافذة تلغى بموجبها كافة أشكال التشوهات في أسعار السلع والخدمات الضرورية، وترشد بها الأسواق وعمليات الاستيراد، وتوقف بها جميع أنواع الجبايات على السلع والخدمات في كافة مستويات الحكم، ويتم من خلالها توظيف إمكانات الدولة والقطاع الخاص للاهتمام بالفئات الفقيرة والمستضعفة في أقاليم السودان المختلفة مع إعطاء الاعتبار الكافي والعناية الخاصة للأقاليم الأكثر فقرا والتي عانت من آثار الحرب والصراعات القبلية وغيرها لذلك نوكد أن أولى أولويات خطتنا الاقتصادية هي محاربة الفقر الذي يرزح تحت وطئته أكثر من 95% من أبناء شعبنا حيث نتبني هذه الخطة لمحاربة الفقر بمعناه الأوسع الذي يعني الإنفاق الموجه نحو التعليم والصحة والمياه والزراعة والطرق الريفية ومن ثم الشروع فورا في تنفيذ جهود تنموية ذات شقين. يستهدف الشق الأول قرارات سريعة ومعالجات قصيرة المدى لانتشال المشروعات القومية الكبرى من حالة الضعف التي تردت إليها. ويستهدف الشق الثاني إحداث تنمية اقتصادية شاملة ومتوازنة لتحقيق العدالة الاجتماعية في كافة أقاليم السودان.
    لقد اعتمد النظام علي إيرادات النفط وعمد الي تجاهل التنمية الزراعية التي يعتمد عليها اهل السودان، فدخل السودان من النفط في الفترة من عام 1999م وحتي عام 2009م بلغ نحو خمسين مليار دولار لم يستثمر فيها شئ في الزراعة وتضاعف الدين الاجنبي الذي كان 15 مليار دولار عام 2000م فاصبح في عام 2010م خمسه وثلاثين مليار دولار ولم يوظف هذا القرض الكبير في تنميه الزراعه او الصناعه. فاغلقت مصانع النسيج و جُل مصانع الزيوت وباع النظام اصول وممتلكات مشروع الجزيره فانحدر انتاج القطن الذي كان يوماُ ما يُمثل العمود الفقري لاقتصادنا بنسبه تدني بلغت 95%. ويواجه النظام انهياراً اقتصادياً كاملاً عندما ينفصل الجنوب ويستاثر بنفطه كاملاً ولا يبقي للشمال غير رسوم العبور عبر الشمال و رسوم الميناء. و لا يستطيع النظام مقابلة تكاليف هيكلة الدولة المترهل في المركز والولايات ونفقات الاجهزه القمعيه وشراء الذمم والمحاسيب الا بمحاولة فرض الضرائب المباشرة وغير المباشرة فترتفع الاسعار و يثقل كاهل الانسان السوداني المتعب اصلاً فلا يجد لعيش الكفاف سبيلاً.
    لقد وُجهت المصارف لخدمة الراسمالية الطفيليه والانتهازية ولصالح المحاسيب واهل الولاء والفاسدين دونما ضمانات فتبدد المال العام وتعرض حساب المودعين للضياع.
    افقرت السياسه الاقتصاديه للانقاذ المواطنين فارتفع خط الفقر الي نحو 95% في دولة المشروع الحضاري واصبح العمل متاحاً لذوي الحظوة والولاء وتشرد ابناؤنا وخريجوا مدارسنا وجامعاتنا واضحوا عرضه للضياع والانحراف فتبددت طاقات الشباب والشابات التي كان حرياً ان تكون في خدمة الوطن و بنائه.
    ان الجبهه تنتهج اسلوبا علميا حديثا لتطويراقتصاد البلاد وتقويم مساره في جوانبه كافة وستعمل على مراجعه اداء المصارف والتحقيق في كل الانحرافات واعادة توزيع الثروة وتوظيفها لتحقيق النمو والتنميه والرخاء والرفاهية ليسعد بذلك الانسان السوداني لا سيما اولئك المسحوقين والفقراء.
    يهدف البرنامج الاقتصادي الى :
    ـ مراجعة كل الإجراءات والسياسات والاتفاقات الاقتصادية التي قامت بها الحكومة منذ ال 30 من يونيو1989
    ـ ضرورة حل شركات الأجهزة الأمنية والشركات الحزبية ذات الواجهات الحكومية التي تحتكر الاقتصاد وتحويل نشاطها للقطاع الخاص.
    ـ إعادة هيكلة الإنفاق الحكومي بتوجيه موارد الدولة للإنفاق التنموي ومحاربة الفقر بدلا عن الوضع القائم حاليا حيث تذهب 80% من الميزانية للأمن والدفاع والقطاع السيادي.
    ـ الحد من الترهل الحكومي اتحاديا وولائيا.
    ـ العمل على التحرر من الاعتماد على سلعة صادر واحدة (البترول) بتوسيع و تنويع قاعدة انتاج الصادر بالتركيز على انتاج و تصدير السلع التي يتمتع السودان فيها بميزة نسبية.
    ـ توجيه موارد البترول للصرف على القطاع الزراعي، والصناعي، والبنى الأساسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة الصادرات غير البترولية لتغيير الاعتماد على البترول باعتباره مورد ناضب.
    ـ استقلاليةالبنك المركزى وإعادة العمل بالنظام المصرفي العالمي لتدارك الفجوة الكبيرة التي تركها غياب العمل به على الاقتصاد المنتج وحركة التنمية لمواكبة الحركة الاقتصادية العالمية .
    ـ إصلاح النظام المصرفي بحيث يستطيع تجميع الموارد و توجيهها نحو الاستثمارات الضرورية وفق أسس العائد المادي و الاجتماعي و مواكبة العولمة الاقتصادية و ذلك بضمان استقلالية البنك المركزي وولايته الكاملة على النظام المصرفي.
    ـ إعادة ولاية وزارة المالية الكاملة على المال العام و سنّ التشريعات اللازمة لضمان انسياب كافة إيرادات الدولة في حافظة الخزينة العامة و منع تبرعات المسئولين العشوائية و الصرف خارج الميزانية.
    ـ أدت السياسات الاقتصادية التي تم اعتمادها خلال سنوات الانقاذ إلى تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين ولمعالجة ذلك سوف تطبق الجبهة خطة إسعافية قصيرة المدى لتحقيق العدالة الاجتماعية تتمثل أهم ملامحها في الآتي :
    . ـ توفير خدمات المياة وبصفة خاصة مياة الشرب النقية لكل مواطن سوانى
    ـ إلزامية ومجانية التعليم.
    . ـ التغطية الشاملة والمجانية للرعاية الصحية الاساسية
    ـ رفع الحد الأدنى للأجور.
    ـ التدخل الفاعل لوقف الارتفاع غير المبرر في أسعار السلع الاستهلاكية الضرورية ودعم السلع الأساسية.
    . ـ وقف الجبايات داخل وبين الولايات
    ). ـ معالجة أوضاع القطاع غير المنظم (المهن الهامشية

    وعلى المدى البعيد سوف تعمل الجبهة على تنفيذ خطة إستراتيجية اقتصادية اجتماعية متكاملة تهدف لتحقيق الآتي :

    ـ اعتماد النظام الاقتصادى الحر الاجتماعى كفلسفة اقتصادية اجتماعية لإحداث التغيير المنشود ولضمان تجنب الآثار السالبة لاقتصاد السوق الحر على معاش المواطن المستضعف و الخدمات الأساسية .
    ـ دعم وتعزيز اقتصاد الدولة فى ظل السودان الموحد وجعل خيار الوحدة الطوعية هو الخيار الجاذب لكل أبناء الشعب السوداني .
    ـ اعتماد نظام حكم فيدرالي يتكون من سبعة اقاليم يكفل توزيع السلطة والثروة بعدالة وكفاءة.
    ـ إعمال الفدرالية المالية على أسس سليمة و شفافة لضمان توزيع الثروة في البلاد رأسياً و أفقياً مع زياردة مضطردة لنصيب الأقاليم.
    ـ تطبيق برنامج اقتصادي يكفل التوزيع العادل للثروة وعائدات الإنتاج بين المركز والاقاليم مع وجود دور فعال للدولة في النشاط الاقتصادي جنبا إلى جنب مع القطاع الخاص مع مراعاة طبيعة المرحلة التنموية التي يمر بها السودان.
    ـ تخصيص نسبة معلومة و معتبرة من إيردات المواد الطبيعية المنتجة في إقليم معين لتنمية الإقليم.
    ـ أعطاء أولوية قصوى للمناطق الأقل نموا في مشاريع التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وتحقيق عدالة الثروة والسلطة وإعادة التوازن التنموي بين أقاليم السودان .
    ـ تشجيع وحماية الاستثمار الوطني والأجنبى وفق الخطة الاقتصادية المرسومة.
    ـ أعادة تأهيل الخدمة المدنية والتأكيد علي استقلاليتها وضمان حيدتها مع وضع برنامج متكامل لمكافحة ومحاربة كل مظاهر الفساد المالي والإداري و العمل على تتبع و استرداد الأموال العامة المنهوبة و محاكمة كل من أفسد أو تصرّف في المال العام بغير وجه حق.
    ـ ضمان استقلالية ديوان المراجع العام و تمكينه من مراجعة كافة دواوين الدولة و مؤسساتها و شركاتها و تقديم المسئولين المتقاعسين عن اعداد حسابات مؤسساتهم في الآجال المحددة لمحاكمات إدارية رادعة.
    ـ حصر وتقييد فرض الضرائب و الرسوم في يد الأجهزة التشريعية المنتخبة و منع الجبايات العشوائية بكل أشكالها منعاً باتّاً.
    ـ إعادة النظر فى السياسات الضرائبية والجمركية التى تعيق حركة القطاعات الاتتاجية والخدمية وتوجيه أولويات الموازنة العامة للدولة لصالح برامج العدالة الاجتماعية.
    ـ العمل على تامين مجانية التعليم والصحة ودعم السلع الأساسية.
    ـ إقامة سياسات تعليمية على أساس التربية الوطنية والتنمية الاجتماعية والثقافات السودانية وتهدف كذلك الى الاستغلال الامثل لموارد البلاد البشرية والاقتصادية.
    ـ دعم الخدمات الضرورية كالمياة والكهرباء والمواصلات والصرف الصحى وغيرها.
    ـ دعم وتطوير كافة الموسسات الخدمية مثل المصارف وموسسات التامين وغيرها.
    ـ تعزيز القطاع التعاوني.
    ـ تهيئة البنية التحتية للقطاع السياحى بالدولة.
    ـ تكيف البرنامج الاقتصادي مع وجود سياسات فعالة للتشغيل وتوفير فرص العمل من اجل القضاء علي ظاهرة العطالة.
    ـ تطبيق إستراتيجية مكافحة الفقر وخفض العطالة خاصة بين الشباب.
    ـ إعتماد سياسة مستدامة وعادلة للأجور والمعاشات وربطها بمؤشر مستوى المعيشة.
    ـ تغطية الضمان الاجتماعى يجب أن تشمل كل المواطنين.
    ـ معالجة أوضاع الفئات الضعيفة خاصة المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.
    ـ سن التشريعات التي تكفل الحفاظ على البيئة وتحقق التنمية المستدامة ودعم كل مؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة.
    ـ اعتماد كافة المواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان الاقتصادية كجزء لا يتجزأ من أي مشروع دستور مستقبلي. ـ تبنى سياسات اقتصاية خارجية مبنية على المصالح الاقتصادية و الانسانية المتبادلة بين الشعوب وتعزيز التعاون الاقتصادى مع الموسسات الاقتصادية الاقليمية والدولية.
    ـ قيام السودان بدور ايجابي في ترسيخ وتعزيز التوازن في توزيع ثروات العالم بعدالة بين الشمال والجنوب.
    ـ العمل مع دول العالم الثالث لتحيق التوازن في توزيع ثروات العالم بعدالة بين الشمال والجنوب.
    ـ التنسيق مع كل مؤسسات المجتمع المدني العالمي لتعزيز المنجزات الإنسانية للعولمة الاقتصادية والحد من تأثيراتها السالبة.
    الوسائل للوصول للاهداف :-
    ـ وضع الخطط والاستراتيجيات بواسطة الخبراء لتنفيذ البرامج الاقتصادية وفق جدول زمني يراعي درجة الحاجة بين أقاليم السودان المختلفة إضافة لاستنباط رؤى اقتصادية حديثة تساهم فى تطوير الاوضاع الاقتصادية فى البلاد .
    ـ الاستفادة من المتخصصين في الإدارة العامة في وضع تصور متكامل لجهاز إداري رفيع يأخذ في اعتباره الخصوصية الاجتماعية والثقافية لأقاليم السودان كل على حده.
    ـ العمل على رسم خطط اقتصادية ذروة سنامها توظيف النظريات الاقتصادية للدولة الخادمة وليست الحارسة .
    ـ توظيف مصادر التمويل الحكومية المتمثلة في الضرائب والأوقاف وعائداتهما لتأمين مجانية التعليم والعلاج ودعم السلع والخدمات الأساسية.
    ـ تقديم تسهيلات وإعفاءات للمشروعات الكبيرة والصغيرة التي توفر فرص العمل الجديدة .
    ـ سن التشريعات اللازمة التي تحمي المستثمر الوطني والأجنبي لتحقيق التنمية الاقتصادية على أن لا يتعارض ذلك مع مصلحة البلاد العليا.
    ـ تبني القطاع العام والخاص لمشروعات اقتصادية تهدف لمحاربة الفقر و الحفاظ على السلم الاجتماعى.
    ـ الاهتمام بالتعليم المهنى والحرفى مما يساعد فى اعداد وتاهيل عمال ومهنيين مهرة.
    ـ تشجيع ودعم التعليم الفنى وبصفة خاصة الزراعى والصناعى وذلك على مستوى كل من التعليم العام والعالى.
    ـ إعادة النظر فى هياكل وموسسات التعليم العالى وتوظيفها لكى تساهم فى تطوير الدولة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا برعاية ودعم القطاع العام (الدولة) والقطاع الخاص لهذة الموسسسات.
    ـ الاهتمام بالبحث العلمى فى كافة المجالات الهامة باعتبارة اداة ربط و معالجة علمية لكل القضايا التى تساهم فى تطوير المجتمع السودانى.
    ـ نقل وتحويل بعض كليات واقسام التعليم العالى مثل الزراعة والهندسة والادارة والاقتصاد الى مواقع المشاريع الصناعية و الزاعية والسدود فى اقاليم السودان المختلقة مما يمكن ذلك من ربط هذة الموسسات الاكاديمية العلمية والبحثية بمواقع العمل لهذه المشاريع.
    ـ بناء جسور مع المنظمات المحلية والاقليمية و الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان الاقتصادية وحماية البيئة .
    ـ المساهمة في الاتفاقات الدولية الاقتصادية التى تنشد التنمية المتوازنة وتساهم فى تكريس ودعم السلم والأمن الدوليين وتكافح الإرهاب بجميع أشكاله ومن بعد المصادقة عليها.
    ـ إدراج السودان ضمن المنظومات في دول العالم الثالث والتى تنشد التوزيع العادل للثروات بين الشمال والجنوب.

    القطاع الزراعى :
    إنهيار القطاعى الزراعى فى عهد الا نقاذ :
    أن القطاع الزراعي في السودان يمثل القطاع الرئيسي ليس فقط من حيث الدخل القومي بل أيضاً من حيث العمالة إذ إنه يوظف 70-80% من العمالة كما أنه يمثل مصدر دخل لغالبية الفقراء الذين يعملون في القطاع المطري التقليدي. ومع هذا كله ففى عهد حكومة الانقاذ عانى القطاع من الإهمال وتدني وتذبذب الإنتاج والإنتاجية نتيجةً لعدة عوامل من أهمها السياسات التي جاءت على حسابه,على سبيل المثال كان انتاج السودان من الذره قبل الانقاذ في آخر أعوام النظام الديمقراطي1988 فعلياً 4 ملايين و425 الف طن. كما إدعت حكومة الانقاذ بان اتتاجها الزراعى من الذرة وفق الخطة العشرية عند نهايتها سيصل إلى 20 مليون طن, ولكن فوجئنا أن كمية إنتاج الذره عند نهاية الخطة العشرية في عام 2002 ما جملته 2 مليون و 825 الف طن وهذا الانتاج يعادل أقل من 15% من هدف نهاية الخطة العشرية كما يساوي أيضاً 64%من الانتاج في موسم 1989ـ1988 آخر أعوام الحكم الديمقراطي ليس هذا فقط بل أن كل سنوات الخطة العشرية لم تشهد أي إنتاج للذره متفوقاً على إنتاج آخر سنوات الديمقراطية ونضيف أيضاً أن جملة إنتاج موسمي 1989-19901991-1990 أيضاً كان 2 مليون و716 الف طن وجملة هذين الموسمين عند بداية حكم الانقاذ تساوي 61% فقط من انتاج الذره في موسم واحد هو موسم 1988 1989- . اما انتاج القطن كان قبل الانقاذ فى موسم 19881989- قد بلغ 500 الف طن, وتدنى فى عهد الانقاذ بنسبة 94% .اما فى الاعوام الاخيرة من حكم الانقاذ شهد القطاع الزراعى تدهورا مريعا.

    نجد أن قلة نسبة الاستثمار في القطاع الزراعي فى عهد الانقاذ تقع علي رأس معوقات هذا القطاع ، سواء كان الاستثمار الوطني او الاجنبي، ففيما يتعلق بالاستثمار الوطني لايمكن تركه للقطاع الخاص بشكل مطلق كما فعلت حكومة الانقاذ، اذ يجب ان تتبنى الدولة الاستثمار في مجالات البنى التحتية التي لايمكن للقطاع الخاص الدخول فيها، واشراك القطاع الخاص في الدخول في المشاريع الاستثمارية ذات المردودات الاقتصادية التي تحقق له الارباح ذات المردود السريع، كما يجب أن تتاح الفرص المتساوية للقطاع التعاوني بتدخل الدولة والغاء القرارات التي سنتها الانقاذ منذ 1989م والتي حجمت العمل التعاوني وضعضعت الحركة التعاونية، مثل قرار لجان التسيير الذي جاء بأصحاب الولاء في مواقع الكفاءات التعاونية الشعبية المنتخبة اما فيما يتعلق بالاستثمار الاجنبي فهو سلاح ذو حدين،اي بمعنى اخر يجب التركيز على الاستثمار الاجنبي في المجالات الاساسية للاقتصاد القومي، ولا يترك الامر للمستثمر الاجنبي للاستثمار في مجالات يحددها هو، من دون مراعاة للظروف التي يمر بها البلد حاليا، والابتعاد عن المشاريع البزخية والترفية الاستفزازية، مثل ما يطلق عليه دريم لاند، هذا المشروع الغير واقعي والمتعارض لسياسة الدولة الرامية لمحاربة الفقر.

    وتمثل قلة الموارد المالية المخصصة لمجالات البحث العلمي مشكلة حقيقية معقدة، أضف الى ذلك عدم تهيئة الاجواء العلمية لخبراءنا وعلماءنا مما ادى الى هجرة العقول والكفاءات السودانية الى كل بلدان العالم وبدون استثناء .كما أن هناك قصور مريع من قبل أجهزة الدولة المختصة بالتنمية وخاصة وزارة الزراعة، فيما يتعلق بتعليم وتثقيف وإرشاد المزارعين ومدهم بالمعلومات الأولية والأساسية المتعلقة بالخصخصة وسياسات تحرير الاقتصاد، فما زال اغلب المزارعين لا يدركون معنى الانتقال من الاقتصاد المخطط بيد الدولة الى اقتصاد السوق المبني على المنافسة في الجودة والأسعار. فعلى الرغم من توفر الإمكانيات المادية في السودان، الا انه يجب ان يرافق ذلك توفر المعرفة واستخدام التقنيات الحديثة في الزراعة، وذلك لان الإمكانيات المادية وحدها لا تحقق اي تنمية زراعيـة في اي بلد، فالإمكانيات المادية والتقنيات يعتبر احدهما مكملاً للاخر .
    إن الواقع الزراعي والرعوى والصناعى ، والتطورات الاقتصادية والمالية في المرحلة الراهنة يفرضان على الجبهة وضع خطة إستراتيجية محكمة لمعالجة الخراب والدمار الذى لحق بهذه القطاعات فى عهد الانقاذ والتى اهتمت فقط بالنفط واهملت القطاعات الاخرى غير النفطية تماما , مما ادى الى تسريح العمالة من هذه القطاعات الهامة والتى كانت توظف حوالى 95% من العمالة فى الدولة, فارتفعت بذلك نسبة العطالة لعدم قدرت القطاع النفطى لتوظيف العمالة المشردة , لذا تود الجبهة إصلاح وتطوير تلك القطاعات حتى تحتل مكانتها القيادية بعدما فقدتها بقيام قطاع النفط والذي يجب أن تساهم عائداته في هذه القطاعات بدلا من تدميرهما.
    برنامج الجبهة لاصلاح وتطوير القطاع الزراعى:
    إن تشخيص الواقع الراهن للقطاع الزراعي السودانى فى عهد الاتقاذ من خلال العشرين عاماً الماضية، يقتضي التوصل الى مقترحات عملية، لرسم سياسات زراعية جديدة للتكيف مع تطوير الاقتصاد العالمي وحاجات الأسواق الخارجية. أن مشاكل القطاع الزراعي ومعاناته لاتقتصر على الصعوبات التي تتجسد في ضعف إستغلال الموارد الزراعية وتدني خصوبة التربة ونقص المياه وتدهور المراعي، والساسيات والخطط البعيدة عن الواقع. بل الي وجود مشكلات تتعلق بنقص الخدمات المساعدة وخلل فى تنظيم التسويق والتصدير والتصنيع الزراعي، بالإضافة الي المصاعب المتعلقة بالتشريعات والقوانين الزراعية المعمول بها والتي تزداد الحاجة الماسة الى تعديلها وتطويرها وإلغاء المعوق منها .‏ علي أن أكبر تلك المشاكل تتعلق بالآليات المتعلقة بدعم وتطوير وتنمية الانتاج الزراعي بما يتوافق مع الاتفاقيات الدولية، والإستفادة من الموارد المادية والفنية التي تمنح وفقا لهذه الإتفاقيات، لأن دعم الانتاج الزراعي وخاصة المحاصيل الاستراتيجية يعتبر في المرحلة الحالية، أمرا ضروريا، وهما عالميا ملحا، لعلاقته بالأمن والإستقرار العالمي.‏ ويواجه المنتج الزراعي بمشاكل التسويق، وعدم تأهيل المنتجات الزراعية لتتناسب مع المواصفات العالمية، وعدم مواكبة النشاطات والفعاليات التصنيعية لمتطلبات المتغيرات العالمية والاقليمية وتطور الانتاج وقلة الاستفادة من القيمة المضافة. أما أهم عوائق التسعير فهي الاستمرار بتسعير المحاصيل الاستراتيجية بطريقة التسعير الاداري الجزافي الظالم، واستخدام التسعير وسيلة لادخال المحاصيل البديلة.‏ وهنا ليس هناك بديل لهذه المشكلة إلا بتنظيم التسويق الزراعي، عن طريق دراسة حركة المنتجات الزراعية في أسواق الجملة وكمياتها ونوعيتها وأسعارها في إطار التسويق الداخلي. بالإضافة لتأسيس نظام معلومات لمتطلبات الأسواق الخارجية من المنتجات الزراعية والنوعيات والكميات المطلوبة وأوقات الحاجة يضاف الى ذلك اعطاء مميزات تشجيعية ولكافة القطاعات ذات النشاط التسويقي الزراعي المتخصص والموجه لاحداث مراكز خدمات انتاجية وتسويقية في مناطق الانتاج واحداث صناديق خاصة لدعم الصادرات. وهذا لن يتم في إطار الساسيات الإقتصادية الحالية للانقاذ والتي لا تلقي بالا للمزارع الصغير بإعتباره المنتج الحقيقى، لذا تود الجبهة:
    ـ تطوير التسويق الداخلي من خلال اقامة اتحادات تعاونية نوعية للمنتجين الزراعيين واقامة جمعيات تسويقية للمنتجين للمصالح المتشابهة والمشتركة، مع تغيير السياسات التمولية المجحفة بحق المزارع، و تسهيل تمويل وتأمين التقانات الحديثة اللازمة لمعاملات مابعد الحصاد ( نقل وتخزين ). ‏
    ـ مواكبة وتطوير التسويق الخارجي بوضع آليات وإجراءات ملائمة لتشجيع التصدير وانشاء مخابر معتمدة لمنح الشهادات الدولية ( شهادة منشأ للمصدر ولمواصفات المنتج ) مع التأكيد على إحداث جهة عامة حكومية لتصدير السلع الزراعية وفتح أسواق جديدة والترويج ومراقبة الصادرات والمواصفات وضمان الجودة .
    ‏ وتوكد الجبهة أن هذه الاهداف تتطلب تغييرشامل لسياسات الانقاذ الإقتصادية الكلية العرجاء التي تقف حجر عثرة، أمام الأنشطة الزراعية المختلفة خاصة التصنيع الزراعي، الذي يتطلب تشجيع الاستثمارات لتصنيع المنتجات الزراعية ومستلزماتها وفقا للمقاييس والمواصفات العالمية لزيادة فرص تسويقها عالمياً. وقطعا هذا يرتبط بتطوير الصناعات الريفية والتقليدية وتحسين نوعية انتاجها مع التركيز على العقود المسبقة بين المنتجين ومعامل التصنيع الغذائي وتوفير المادة الاولية الجيده للصناعات والتوسع بزراعة المحاصيل التصنيعية والتصديرية وإدخال المحاصيل الجديدة.‏ أما مشكلة التسعير فتتطلب اعتماد السياسة السعرية للسلع الاستراتيجية ووضع آلية تسعير للمحاصيل البديلة لتشجيع المزارعين على زراعتها وترشيد استخدام الموارد واستدامتها ودعم البذور المحسنة. وكل ذلك يرتبط بعدم تلبية السياسات التمويلية كخدمة الاستثمار بالزراعة وعدم تلبية الاقراض الزراعي لتطوير الأصول الثابتة بالقطاع الزراعي وتدني حجم التسليف الزراعي بالمقارنة مع باقي القطاعات، بجانب ضعف الاستثمارات بالقطاع الزراعي نظراً لتلك السياسات الإقتصادية الكلية المنحازة لأصحاب رؤوس الأموال الضخمة ولطول فترة الاسترداد لقيمة رأس المال وزيادة عامل المخاطرة.‏ ويبقى تعدد المؤسسات والجهات المسؤولة عن الزراعة والتداخل في مهامها وأعمالها عائقا أمام متطلبات التطوير ولذلك تنص سياستناالى تحديد أدوار الجهات المختلفة ذات العلاقة بالزراعة بما يتفق مع تطوير القطاع الاقتصادي والاداري والزراعي.‏ وتتفاقم المعاناة بعدم مواكبة التشريعات والقوانين المنظمة لدخول المنتجات الى الأسواق الخارجية، مما يتطلب ضروة اصدار تشريعات جديدة لوضع الاطار القانوني اللازم لتجميع الحيازات الزراعية وتوحيد صيغ استثمار الأراضي وتقديم الخدمات والتسويق ضمن اطار جمعيات تعاونية مشتركة ووضع تشريعات لمراقبة الصادرات وإحداث المخابر اللازمة لها لتحديد مدى استجابتها للمواصفات القياسية الدولية وتكليف جهة عامة حكومية لتصدير السلع الزراعية مهمتها فتح أسواق جديدة للمنتجات الزراعية ومراقبة الصادرات ومواصفاتها وضمان جودتها .
    ـ أقتراح ضرورة تأسيس نظام معلومات تسويقي لتوفير المعلومات اللازمة عن الأسواق الخارجية وأنواع السلع المطلوبة، والتوجيه نحو الزراعة الاقتصادية والبيئية وتوفيقها مع الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للمزارعين ووضع برامج خاصة للبدائل الاقتصادية الموجودة او الجديدة للمنتجات الزراعية وكذلك لانتاج سلع تصديرية منافسة .
    ـ أن من أهم الحلول خلق الأساليب المعتمدة والمتوافقة مع الاتفاقيات الدولية والانفاق على البنية التحتية ( مشاريع الري - الطرقات والمرافق - استصلاح الأراضي ) هذا بالاضافة الى الاعتماد على الخدمات العامة الزراعية (البحوث العلمية الزراعية - الارشاد الزراعي - المياه - القروض - مستلزمات الانتاج - الأسمدة - المبيدات - حماية الثروة الحيوانية - البيئة والبرامج الخضراء.‏ - دعم المستهلك لأغراض التغذية).
    وكذلك من انجع الحلول التى تريد الجبهة انفاذها تحويل جميع القيود الكمية على الاستيراد، الى تعرفة جمركية تساهم في حماية الانتاج القومي، ودراسة واعتماد أساليب الدعم المقبولة حسب الاتفاقات و المواثيق الدولية والتي من أهمها:
    ـ دعم مستلزمات الانتاج من خلال قيام الدولة بتغطية الفارق بين أسعار السوق وتكاليف المنتج، و إحداث صناديق خاصة للدعم لتقديمه بشكل مستقل وللمحاصيل والسلع التي ترى الحكومة ضرورة اقتصادية أو اجتماعية لدعمها أو لمتطلبات الأمن الغذائى.
    ـ تتبني الجبهة وضع سياسات إصلاحية وهيكلية واسعة في المجال الزراعي يستهدف نمو القطاع لزيادة دخل الفقراء من الزراع والرعاة وكذلك زيادة الناتج القومى الاجمالى. برنامجنا سيرصد أوجه الخلل في توجيه الموارد للقطاع الزراعي ويؤمن على أولويات الصرف المطلوبة وهي :

    ـ الزراعة المطرية
    ـ الخدمات الزراعية
    ـ الثروة الحيوانية
    سنولي في برنامجنا الأهمية القصوى للسياسات الداعمة للصادرات غير البترولية لعدة أسباب منها:
    (أ) محاربة الفقر وتحريك القطاعات الإنتاجية.
    (ب) دعم الميزان التجاري وميزان المدفوعات واحتياطي البلاد في النقد الأجنبي بمورد لا ينضب ولا يتأثر بصورة كبيرة بالمتغيرات العالمية، ومن أهم هذه السياسات الداعمة :

    ـ إستثمار فائض عائدات البترول في النهوض بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والصناعات التحويلية المرتبطة به، وخلق قاعدة مستقرة للتصنيع الحيوانى.
    ـ تعمير المشاريع الزراعية الكبرى كمشروع الجزيرة والمناقل ومشروع الرهد الزراعي وحلفا الجديدة والسوكي ومشاريع النيل الأزرق والأبيض وكذلك مشاريع جبال النوبة وهبيلة وجبل مرة والسافنا وانزارا وملوط وغيرها والعمل على تطويرها لتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها.
    ـ التركيز على مشروعات التنمية بالاستقلال الامثل للموارد الطبيعية الزراعية بالبلاد وذلك باعداد البحوث الدراسات والخطط و البرامج بواسطة الخبراء المختصين فى المجالات الزراعية المختلفة.
    ـ الاهتمام بالقطاع المطري الآلي والتقليدي والعمل على وضع الحلول للمشاكل والمعوقات التي أدت إلى تدهوره.
    ـ نقل وتحويل بعض كليات واقسام التعليم العالى مثل الزراعة والهندسة والادارة والاقتصاد الى مواقع المشاريع الزاعية والسدود فى اقاليم السودان المختلقة مما يمكن ذلك من ربط هذة الموسسات الاكاديمية العلمية والبحثية بمواقع العمل لهذة المشاريع.
    ـ تعبيد الطرق وزيادة وسائل الترحيل وإنشاء المطارات في مواقع الإنتاج الزراعي الخام والمصنّع للتصدير داخل القطر وخارجه.
    ـ وضع القوانين الخاصة بمكافحة الاعتداء على الغابات والأشجار موضع التنفيذ وذلك للمحافظة على الغطاء الشجري والنباتي والمحافظة علي البيئة ومكافحة الزحف الصحراوى بزراعة اشجار الهشاب .
    ـ الاهتمام بالقطاع الرعوي التقليدي باعتباره القطاع الذي يستغل الموارد الطبيعية المتوفرة بطريقة اقتصادية وذلك بتوفير الخدمات اللازمة لاستقراره.
    ـ الاستفادة من المسطحات المائية الكبيرة والكثيرة والمنتشرة في مناطق السودان المختلفة في إنتاج مختلف أنواع الأسماك وتشجيع القطاع الخاص للدخول في مجال زراعة الأسماك.
    ـ تحسين سياسة الصادر برفع نصيب المصدر من سعر التسويق.
    ـ إيجاد بدائل لتعديل سياسات التسويق الحالية لزيادة دعم المصدرين.
    . ـ تحسين ورفع الإنتاجية بالبحوث والدراسات وتوفير مدخلات الإنتاج
    ـ إيقاف سياسة الاحتكار.
    . ـ تثبيت سعر الصرف مع عمل مجلس للصادرات من مجموعة تخصصات لمتابعة الأسواق العالمية
    . ـ تقليل التكلفة ومنع الجبايات وتحسين الطرق لتقليل تكلفة النقل
    ـ توحيد الرسوم والضرائب الولائية بهدف تخفيضها للحد الذي يسمح للمنتجات الزراعية بالتنافس العالمي.

    القطاع الصناعي:
    إنهيار القطاع الصناعى فى عهد الا نقاذ:
    يشير اخر مسح صناعي اجرى فى عهد الانقاذ إلى توقف 80% من المصانع القائمة في السودان و الي تدني الطاقة الإنتاجية في بقية المصانع , إذ بلغ متوسط الطاقة الفعلية حوالي 20% ويشمل هذا جميع الصناعات الغذائية والكيميائية والغزل والنسيج والجلود. ومن خلال دراسة حول واقع تمويل القطاع الصناعي في السودان والتي قدمها خبراء صناعيون نجد ان المشاكل التي ادت إلى توقف نسبة كبيرة من المصانع وتدهور الطاقة الإنتاجية لدى البقية تتمثل في:
    ـ ضعف رأس المال التشغيلي و البنيات الأساسية من طرق ووسائل نقل ومصادر طاقة.
    ـ ارتفاع تكلفة الانتاج بسبب زيادة نصيب الوحدة من التكاليف الثابتة.
    ـ هجرة الكفاءات بسبب الفصل السياسى من العمل و قلة الأجور وعدم مواكبتها لتكاليف المعيشة.
    ـ سوالإدارة المالية وعدم القدرة على التخطيط والتسويق وضبط الجودة.
    ـ ضعف السوق المحلي نسبة لضعف القوة الشرائية وعدم القدرة التنافسية للسلع الصناعية في الأسواق المحلية والخارجية.
    ـ شح مصادر التمويل ادى الى ضعف الطاقة الإنتاجية الفعلية والتصميمية وقد فاقم هذه المشاكل تحرير التجارة الخارجية وفتح السوق المحلي امام السلع الأجنبية والتي خلفت منافسة حادة للسلع المحلية مما ادى الى كساد واضح قاد في نهاية الأمر إلى توقف الكثير من الصناعات.
    كما أن هنالك مشاكل عديدة تعوق تمويل المصارف للقطاع الصناعي اهمها:
    ـ ضعف موارد البنوك من الناحية الكمية فالموارد داخل الجهاز المصرفي ضئيلة وغير كافية لتلبية احتياجات القطاعات الإقتصادية المختلفة وكذلك فإن نصيب الصناعة من التمويل مازال يقل كثيراً عن الاحتياج الحقيقي للقطاع الصناعي .
    ـ ضعف الموارد من الناحية النوعية فموارد البنوك المتمثلة غالباً في الودائع الجارية تعتبر قصيرة الأجل ولذلك فلا يمكن استخدامها لتمويل مشروعات طويلة المدى وهذا يعني أن هذه الموارد غير صالحة لتمويل التنمية الصناعية. ـ تقديم القروض والتسهيلات والحوافز المالية فقط لاصحاب الولاء للنظام وليس وفقا للمبادى والمعاييىرالاقتصادية المعروفة ساهم فى تدميىر هذا القطاع.
    برنامج الجبهة للقطاع الصناعي:

    تعمل الجبهة من اجل إنقاذ القطاع الصناعي من الدمار الخراب الذى لحق بة فى عهد الانقاذ و تقوم إستراتيجيتها على هذ الأسس : ـ تصحيح الهياكل المالية للمؤسسات والشركات في القطاع الصناعي وحل مشاكلها التمويلية وتراكمات الديون.
    ـ تحقيق ترابط هيكلي في القطاع الصناعي بتنمية مشروعات السلع الوسيطة وقطع الغيار والصناعات الثانوية، وتنمية الارتباطات الاقتصادية بين القطاع الصناعي والزراعي والقطاعات الإنتاجية الأخرى.
    ـ إتخاذ الوسائل اللازمة لحماية الصناعة من المنافسة غير المتكافئة.
    ـ الاهتمام بالصناعات الريفية والحرفية الصغيرة.
    ـ التركيز على مشروعات التنمية بالاستقلال الامثل للموارد الطبيعية الصناعية بالبلاد وذلك باعداد البحوث الدراسات والخطط و البرامج بواسطة الخبراء المختصين فى المجالات الصناعية المختلفة.
    ـ نقل وتحويل بعض كليات واقسام التعليم العالى مثل الهندسة والادارة والاقتصاد الى مواقع المشاريع الصناعية والسدود فى اقاليم السودان المختلقة مما يمكن ذلك من ربط هذة الموسسات الاكاديمية العلمية والبحثية بمواقع العمل لهذة المشاريع. ـ الاهتمام بتصنيع كافة المنتجات التى تتوفر موادها الخام بالدولة وتطوير وتحسين إنتاجها.
    ـ قيام صناعات جديدة تقوم على الميزات النسبية الوطنية وتمتلك القدرة التنافسية في أسواق التصدير.
    . ـ دعم مؤسسات التدريب والإدارات والأجهزة الاستشارية وإدخال نظم الإدارة الحديثة
    كما تتبني الجبهة سياسات إقتصادية كلية من أجل:
    ـ دعم المشروعات الصناعية الواعدة وازالة العوائق التي تعترضها ، واطلاق قدرات القطاع الخاص في جانب الاستثمار الصناعي وتقديم الميزات والحوافز المختلفة من اجل رفع قدراته وزيادة قدرات المشروعات الصناعية في الحصول على التمويل من المصادر المختلفة المصرفية والخارجية .
    ـ العمل على تكوين المحافظ الاستثمارية من المؤسسات المالية لتأسيس مشروعات كبيرة لاحداث اختراقات في القطاع الصناعي ( هنالك نموذج صناعة الأسمنت ).
    ـ العمل على ايجاد مصادر التمويل الخارجي المتمثلة في خطوط الاعتماد الطويلة الاجل من اجل تمويل استيراد الآلات والمعدات واضافة طاقات جديدة وفي جانب التمويل المصرفي لابد من توجيه السياسة التمويلية للبنك المركزي لافراد القطاع الصناعي بنصيب مقدر من جملة التمويل المصرفي.
    ـ العمل على ايجاد ادوات وصيغ تمويلية تناسب جميع احتياجات القطاع الصناعي خاصة المتعلقة ببنود رأس المال العامل غير الملموسة وتيسير شروط التمويل المصرفي للقطاع الصناعي خاصة في مجال الضمانات والقسط الأول وفترات السماح وغيرها من الشروط العسيرة والسعي لتخصيص سقف من التمويل المصرفي لكل بنك لمقابلة التمويل الرأسمالي طويل الأجل للقطاع الصناعي. ـ العمل على تخفيض حجم الموارد المصرفية الموجهة للاستثمار في الأوراق المالية والتمويل العقارى.
    ـ إقامة صناديق استثمارية لحشد المدخرات في القطاع الصناعي مع تقديم العائد المجزي للمستثمرين وتأسيس بنوك للإستثمار تهدف لاقامة المشروعات الصناعية الجديدة عن طريق التغطية في اكتتاب الاسهم.
    ـ إنشاء ودعم البنوك التنموية خاصة مصارف التنمية الصناعية لتتمكن من الاضطلاع بدورها كاملاً في تقديم الدعم التنموي المالي والفني للقطاع الصناعي.
    ـ العمل على ربط التمويل بجودة الإدارة حتى يتم انسياب الموارد للصناعات ذات الإمكانيات الجيدة والقدرات الفنية والإدارية العالمية ويمكن ذلك بجعل عنصر الإدارة أهم عناصر منح التمويل.
    ـ إعطاء الأولوية للصناعات التي تعتمد على مدخلات انتاج محلية خاصة الصناعات الزراعية والتعدينية والعمل على تنمية المستثمر الصناعي وتسخير قدراته الفنية والإدارية ، وتأسيس مركز قومي للبحوث و بناء القدرات في مجال تقييم المشروعات الصناعية وإعداد دراسات الجدوى اللازمة لمنح التمويل .

    ولتحقيق هذه التنمية الزراعية و الصناعية والخدمية يجب الاهتمام بالبنى التحتية وعلى رأسها:

    النقل والمواصلات والاتصالات:

    ـ إعادة الحياة إلى السكة الحديد بحسبانها أرخص وسائل النقل وتنفيذ مشروعات ربط السودان بالدول المجاورة.
    . ـ إنشاء الطرق الداخلية بالولايات السبعة وتلك التى تربط بينها واستكمال الطرق القارية
    ـ إستغلال المجاري المائية وتطوير وسائل النقل النهرى.
    . ـ تطوير الموانئ البحرية وزيادة طاقة الناقل البحري الوطني
    ـ تطوير وتأهيل مؤسسات البريد والاتصالات.
    ـ دعم صناعة الطيران لتوفير وسائل نقل سريعة تغطي أطراف البلاد، وتشجيع الاستثمار في هذا المجال.

    السدود وتوفير المياه للري وإنتاج الكهرباء:

    السدود من مشروعات التنمية الهامة لتوفير المياه للزراعة أو لإنتاج الكهرباء ولكن إقامتها واختيار مواضعها يجب أن يخضع للدراسات العلمية وتحديد آثارها البيئية والاثرية ومعالجة أوضاع المتأثرين بها ومشاركتهم في اتخاذ القرار.

    قطاع الخدمات :
    : التعليم
    التعليم هو ركيزة أساسية لتحقيق أى تطور إقتصادى وسياسى وإجتماعى ولكن فى ظل سياسات الانقاذ العشوائية انهار التعليم في السودان في مستوياته العامة والعليا وفي مجالاته الأكاديمية والفنية نتيجة التسييس الأخرق بما سمي ثورة التعليم العالي، وتم التلاعب بالمناهج وفنيات التلقين في التعليم، وأصبح التعليم تجارياً ربحياً وفتحت الجامعات كمحلات البقالة دون أساتذة مؤهلين أو معامل أو مكتبات ومراجع وحشر التعريب حشراً فكانت النتيجة ارتفاع معدلات البطالة بين الخرجين بشكل غير مسبوق إضافة للفاقد التربوي خارج سوق العمل. كما أن ضعف التأهيل أجبر القطاع الخاص على استيراد العمالة الإدارية والفنية وحتى العمال غير المهرة من دول آسيا والعالم العربي بعد أن كان السودان مصدراً للعقول والعمالة الماهرة إلى دول المنطقة العربية والأفريقية.
    لقد وصل حال التعليم في جميع مستوياته إلى درجة من التردي الانحطا ط تستدعي اتخاذ خطوات عاجلة وعملية لمعالجة الآثار السالبة التي أفرزتها السياسات التعليمية الخاطئة وتعتبر الجبهة إصلاح حال التعليم العام من الواجبات الوطنية الملحة وتسعى لمعالجة الخلل في العملية التعليمية بمستوياتها المختلفة من خلال خطة إسعافية تستهدف الآتي:
    ـ العمل على تحقيق مجانية التعليم.
    ـ رفع تمويل التعليم في الموازنة العامة إلى 17 % على الأقل.
    ـ إعادة صياغة المناهج وإعادة النظر في سياسة التعريب والعودة إلى السلم التعليمي الذي يفصل بين المجموعات العمرية ويحقق أنجع درجات التحصيل العلمي وفق الخبرة التراكمية لمعهد بخت الرضا و تأهيل البيئة المدرسية من مبان ومعدات وأثاثات وغيرة. ـ وضع حلول عاجلة لمشكلة الفاقدالتربوى .
    ـ وضع معالجات موضوعية وعلمية للجامعات التي أنشئت دون مقومات بهدف تقليصها بالدمج ودعمها بالكادر المؤهل والمعدات والمناهج لتخرج أجيالاً تستطيع مواكبة التطور التقني والعلمي العالمى.
    ـ توفير العدد الكافي المؤهل من المعلمين وتحسين شروط خدمتهم.
    وعلى المدى البعيد تسعى السياسات التعليمية لتحقيق الغايات الآتية :
    ـ تحقيق مبدأ ديمقراطية التعليم وتكافؤ الفرص في جميع مراحل التعليم العام.
    ـ إعادة النظر في كل مناحي العملية التعليمية بكافة عناصرها التي تشمل الأهداف والمحتوى والمناهج والتدريب والنشاط المدرسي والإدارة والتوجيه والإرشاد التربوي والتقويم لتتواءم مع أهداف الشعب السوداني في الوحدة والتنمية والسلم الاجتماعى.
    ـ ربط العملية التربوية بالتنمية المتوازنة مع إبراز العناصر المشتركة في الثقافة السودانية وتشجيع الاهتمام باللغات الأجنبية والمحلية وربطها بالمناهج التعليمية.
    ـ الاهتمام بالفئات المهمشة والتي تتمثل في المرأة والرعاة والنازحين والمهجرين وذوي الاحتياجات و الأحداث والمشردين.
    ـ الاستعانة بالتربويين والمعلمين المتقاعدين في القيام بمسح تربوي عام تصبح نتائجه القاعدة الأساسية التي تبنى عليها السياسات التربوية والخطط المستقبلية مع الاستعانة بالخبراء وذوي الاختصاص.
    ـ كما وضعت الجبهة خطة إسعافية لمعالجة التردي الذي أصاب التعليم العالي والبحث العلمي بسبب التوسع العشوائي.
    ومن أهم مرتكزات هذه الخطة :
    ـ معالجة أوضاع الجامعات الجديدة في الولايات.
    تحسين أوضاع أعضاء هيئة التدريس وإلغاء قرار تقاعدهم في سن الستين.
    ـ توفير الخدمات الاجتماعية للطلاب إلغاء الصندوق القومي لرعاية الطلاب.
    . ـ زيادة الاهتمام بالتدريب المهني والفني
    : الصحة

    لا تقوم تنمية دون مواطنين أصحاء، والشعب السوداني جله من الفقراء محدودي الدخل الذين لا يقوون على مواجهة تكلفة فاتورة العلاج الباهظة. إن موازنة الصحة لعام 2009 تعادل فقط 3% من الصرف العام أي ما يعادل ثلاثين مليون دولار أو 0.36% من الدخل العام، يعكس ذلك بان النظام لا يولى أى اهتمام بصحة المواطن مما ادى الى انهيار هذا القطاع لذا يضع برنامجنا صحة وحياة المواطن فى مقدمة اولوياتة وذلك بزيادة الصرف على ميزانية الصحة والعمل على تأهيل بنية القطاع الصحي التحتية وإعادة مجانية العلاج كضرورة من ضرورات التنمية الاقتصادية كما تهدف خطتنا لزيادة عدد الأطباء في المناطق الريفية وزيادة التمويل للأولويات في صحة الطفل وحماية الأمومة وتوسيع الخدمات العلاجية والتسهيلات الصحية للريف وسوف تنفذ الجبهة خطة إسعافية عاجلة من أهم مكوناتها :
    ـ مجانية الرعاية الصحية وخدمات الإسعاف والطوارى.
    يجب ان يشمل كل المواطنين والمواطنات. ـ التأمين الصحي
    ـ إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية.
    ـ رفع تمويل الصحة في الموازنة العامة إلى 15 % على الأقل مع تخصيص 50-60% منها للرعاية الصحية الاساسية والطب الوقائى.
    البيئة الصحية:
    ـ عدم الاهتمام بالبيئة أدى إلى تفشي أمراض لم تعهدها البلاد من قبل لذلك تلتزم الجبهة بكل الاتفاقيات الدولية والإقليمية في مجال البيئة وتعمل على إنفاذها بالاضافة الى السياسات التالية :
    ـ إنشاء نظام صرف صحى بكافة الولايات للوقاية والمحافظة على صحة الانسان السودانى وترشيد إستخدام المياة.
    ـ دعم وتأهيل الأجهزة الرقابية ذات العلاقة بالبيئة وحمايتها وإصدار التشريعات اللازمة لسلامة وحماية البيئة.
    ـ التصدي بحزم والتنسيق الدولي وإلاقليمي لخطر النفايات العالمية.
    التنمية البشرية :
    المرأة والأمومة والطفولة :
    أن التنمية الشاملة لا يمكن أن تحدث في مجتمعنا دون مشاركة فعالة من المرأة وبرنامجنا إذ يؤكد أن المرأة مواطنة لها نفس الحقوق والواجبات، يقوم على تبني مشاريع لتعزيز وضع المرأة في المجتمع وذلك عبر خفض معدل الأمية بين النساء ودعم المشاركة السياسية للمرأة وإشراكها في وضع السياسات والخطط وصياغة التشريعات.
    أن الأسرة هي أساس المجتمع وتشكل المرأة والطفل عمادها الرئيسي مما يستوجب المحافظة عليها وإيلاءها الاهتمام اللازم لبناء مجتمع سليم و ترى الجبهة القيام بالتالى :

    . ضرورة الالتزام بالمواثيق الخاصة بحقوق المرأة وتضمينها في القوانين الوطنية ـ
    إنشاء دور الرعاية للأطفال المشردين وفاقدي الأبوين وذوي الاحتياجات الخاصة. ـ
    ـ التمسك بحقوق المواطنة والواجبات المتساوية بين الرجال والنساء وتمثيل المرأة في كافة الأصعدة ومواقع صنع واتخاذ القرار بما يحقق العدالة الاجتماعية وعدم التمييز.
    ـ وضع برامج عاجلة لمعالجة العادات والممارسات السلبية التي تعمل على تهميش وإقصاء المرأة ومحاربة كافة أشكال العنف ضدها.
    ـ إنشاء صندوق للمنح الدراسية والمالية الخاصة لتعليم الفتيات ولا سيما من الأسر ذات الموارد المحدودة والأرامل في مناطق الحروب والنزاعات بما يحقق سياسات التمييز الإيجابى.
    ـ يركز برنامجنا على الاهتمام بتطوير برامج الأسرة وبرنامج الرعاية الصحية الاساسية والصحة الإنجابية والعمل على القضاء على كل العادات الضارة التي تؤثر على الصحة الإنجابية كالختان والزواج المبكر.
    ـ ندعو إلى إزالة مختلف أشكال التمييز ضد المرأة, وتعديل القوانين التي تتعارض مع الدستور والتشريعات الدولية لحقوق المرأة.
    : الشباب

    لقد أدت السياسات الاقتصادية الخاطئة للإنقاذ من إهمال الزراعة والصناعة والتوسع غير المدروس في التعليم العالي مع سياسة التعريب إلى تدن مريع في مستوي الخريجين وانحسار كبير في القطاع المهني, أفرز ذلك جيوشا جرارة من العطالة في صفوف الشباب، مما فاقم معدلات الفقر في المجتمع وأدى إلى مشكلات اجتماعية عميقة تهدد الموروث الأخلاقي للشعب السوداني, ولذا سوف نولي هذا الأمر اهتماماً خاصاً ونفرد له برنامجا بالمشاركة مع المنظمات الدولية المتخصصة لإعادة تأهيل الشباب لسوق العمل وتوسيع مواعين الاستيعاب للشباب في القطاع الخاص والعام من خلال إنفاذ برنامجنا الاقتصادي في دعم القطاعات المنتجة وتمويل القطاع الخاص وحفزه ضريبياً لاستيعاب العمالة الشبابية في مختلف المهن والمعاونة في التدريب والتأهيل بدلاً عن استجلاب العمالة الأجنبية.
    رابعاً: الاعلام:
    تهدف سياسة الجبهة الاعلامية الى خلق إعلام حر ديمقراطي في بلادنا يعبر عن كافة اشكال التنوع والتعدد فى المجتمع السودانى دون إقصاء لأحد ومن أجل تحقيق مبدأ التعايش السلمى, إذ اننا ندرك أن للاعلام العديد من الوظائف المتميزةعلى رأسها التثقيف و التوعية , ولكي يتخذ المواطنون قرارات حكيمة حول سياسة عامة يجب أن يحصلوا على معلومات صحيحة تصلهم في الوقت المناسب بصورة شفافة وغير منحازة. ونتيجة لاختلاف الافكار يحتاج الناس أيضا إلى التمكن من الاطلاع على أكثر من وجهت نظر ورأى بشأن القضايا الهامة كما يجب على وسائل الإعلام ان تضع إستراتيجية لتحديد الاولويات فيما يتعلق بما هي القضايا التي تعتبر جديرة بالتغطية الاعلامية وتلك التي لاتستحق الاهتمام , لان هذا يوثر في مفهوم المتلقى فى تحديد ماهية القضايا المهمة والقضايا الأهم , كما أن ليس في وسع وسائل الإعلام تغطية أنباء كل الاحداث ولذا يلزم عليها أن تختار القضايا التي تهم و تهتم بمجتمعنا. يجب على وسائل الإعلام المختلفة أيضا أن تقوم بدورها ألاكثر فعالية في النقاش العام فتستطيع عبر تعليقاتها وتحقيقاتها، أن تعبئ الجماهير لتأييد سياسات معينة أو اصلاحات تشعر بأنها ضرورية و يجب القيام بها , ويمكنها كذلك أن تعمل كمنبر للمنظمات والأفراد للتعبير عن آرائهم و ردودهم المختلفة عبر رسائل القراء ونشر المقالات والتعليقات التي تحمل وجهات نظر مغايرة لمختلف شرائح المجتمع. كذلك ترى الجبهة أن للاعلام دورا هاما جدا فى رقابة سلطات الدولة التشريعية والتنفيذية والعدلية بلاضافة لموسسات المجتمع المدنى المختلفة وغيرها من المؤسسات الموثرة في المجتمع , فبوسعة الكشف عن الفضائح و الاخطاء و خروقات قواعد حقوق الانسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحقة فى الحياة والتي يمكن أن تنتهك من قبل هذة الموسسات أو بواسطة جهات أخرى, فيساعد ذلك على تعرية و كشف المسؤولين عن هذا السلوك والتصرفات وبالتالى تسهل محاسبتهم. وترى الجبهة أن الموسسات الاعلامية لا تستطيع الاطلاع بهذا الدور الحيادى إلا إذا تمتعت باسقلالية كاملة عن كافة الموسسات المذكورة اعلاة بما فيها السلطة التنفيذية (الحكومة), أذأ فلا بد من تفكيك العلاقة بينهما, ويعنى ذلك إلغاء وزاة الاعلام واستبدالها بموسسات إعلامية خاصة وأخرى تابعة للدولة تمول من قبل دافعى الضرائب ولكنها تقع خارج وصاية الجهاز التنفيذى, لانة من الصعب جدا أن تقوم تلك الموسسات بدورها الرقابى على الوجة الاكمل لجهات تتبع لها. وبذلك يصبح الاعلام هو السلطة الرابعة بجانب السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.
    توكد الجبهة على دعمها لكل وسائل الاعلام الحر والتى لا تستطيع ببساطة تجاهل قضايا معينة أو استغلالها كما تشاء , فلوسائل الإعلام المنافسة ، كما لموسسات الدولة الاعلامية نفسها، الحرية في لفت اهتمام الجمهور إلى ما تعتبره هي قضايا هامة أم لا ، كما نعتقد ان حرية التعبير هي شريان الحياة لأي نظام ديمقراطي ، فالتحاور والنقاش والتصويت، والاجتماع والاحتجاج، والعبادة وضمان العدالة للجميع، كل هذه أمور تعتمد على حرية التعبير و ابداء الرأي بشرط ألا تتهك حرية الاخرين فلذا ىستقوم الجبهة بسن وتشريع القوانين واللوائح التى تحكم وتضبط العمل الاعلامى.
    تومن الجبهة بأنه من خلال التبادل الحر للأفكار والآراء تنتصر في النهاية الحقيقة على الباطل، ويمكن فهم اراء الآخرين والتفاهم والحوار معهم بشكل أفضل حول كافة القضايا , فيساهم ذلك فى توعية وتطوير المجتمع السودانى ويفتح سبل وافاق التقدم والازدهار ، حيث كلما زاد حجم هذا التبادل ينعكس ذلك ايجابا على مستوى رقى وتطور مجتمعنا , كما نعتقد إن الاعلام الحر هو إعلام موثوق بة ومفيد ليس بسبب طبيعتة الطيبة بل لتنوعه الكبير، فو جود عدد مهول من المؤسسات الاعلامية يتيح للشعب السودانى فرصة أفضل لمعرفة الحقيقة والخروج من الظلمة ، حيث تحاول كل موسسة إعلامية طرح ما تراه عين الحقيقة.
    ان وجود وسائل إعلام حرة فى بلادنا دلالة على وجود رقابة سليمة على مراكز السلطة والحفاظ على مجتمع حر ومستنير, ولتحقيق ذلك تقع على عاتق الموسسات الاعلامية و الاعلاميين في بلادنا مسولية جسيمة تتطلب منهم ان يؤدوا دورهم الحيوي والذي يتمثّل في تزويد عامة الناس بالمعرفة والمعلومات, فيجب عليهم عند ممارستهم لمهنتهم أن يُخضعوا عملهم للمعاييرالمهنية وأن يلتزموا بالقانونيىن والنظم واللوائح التى ستسنها الجبهة لضبط ممارسة هذة المهنة بعد سقوط النظام , لذا تدعم الجبهة سياسة إعلامية حرة غير منحازة لأى حزب أو جهة وتراعى خصوصية التعدد والتنوع الاثنى و الثقافى والدينى فى السودان , بعيدة عن الاغراض الشخصية و مستندة على الوثائق و الادلة الثبوتية، فيساعد ذلك الموسسات الاعلامية والاعلاميين على خدمة مجتمعهم بشكل أخلاقي مسؤول.
    توكد الجبهة أن كل ذلك لا يمكن أن يتم دون استعادة الحرية والديمقراطية وإلغاء كافة القوانين القمعية و المقيدة للحريات والمنتهكة لكرامة الانسان السودانى وإصدار دستور ديمقراطي دائم و قوانين تحترم حقوق الانسان وتكفل الحريات العامه بما فيها حرية الاعلام, والتي تعدت عليها وصادرتها كل الانظمة الشمولية حتى إنعدمت تماما فى عهد الانقاذ حيث اتيحت فقط لمصلحة موسسات الموتمر الوطنى دون غيرها. فالسودان ظل منذ الاستقلال يتمتع بحرية الاعلام فى كل فترات الحكم الديمقراطى إلا أن بعض الموسسات الاعلامية المنسوبة للقوة السياسية ذات التوجة الشمولى استباحة تلك الحريات إضرارا بلاخرين, توطئة للانقضاض على النظام الديمقراطى. فلاعلام يجب أن لا يستغل فى إثارة الفتن والنعرات الدينية والقبلية بل يوظف فى ترسيخ معانى القيم الانسانية النبيلة والتى تساهم فى إعزاز الحق بين الناس وتحقيق التعايش السلمى وتمكين العدالة للقيام بدورها بين كافة افراد المجتمع حين يشعرون بالظلم والغبن وضياع حقوقهم المشروعة. ومن ثم فلا بد من ضبط سلوك الموسسات الاعلامية فى الحكم الديمقراطى القادم دون تدخل أو رقابة مباشرة بواسطة السلطة التنفيذية.
    خامساً: السياسه الخارجيه:
    طال الخراب الذى احدثه نظام الانقاذ بالسودان السياسة الخارجية السودانية التى نالت قدرا كبيرا من الاستهداف العقائدى ؛ مما ألحق الضرر البليغ بالإرث الدبلوماسى السودانى المعروف بالتميز حيث تعرض المئات من الدبلوماسيين المحترفين وموظفى الوزارة إلى الطرد الجماعى و الفصل التعسفى .
    وتم النيل من أشخاصهم بالقاء التهم الجزافية العاطلة عن الصحة والمحفزة بالحقد والجهل المطبق بحقائق العمل الدبلوماسى فى كافة جوانبه.
    وادى ذلك التوجه الايديولوجى القاصر والقائم على مبدأ تصدير "الثورة" ومعاداة الدول والتحرش بدول الجوار ومناصرة العدوان الأجنبى على أستقلال الدول وإبتعاث كوادر الجبهة الاسلامية مبشرة بدبلوماسية الارهاب والتواطؤ لإغتيال رؤساء الدول والترصد بالسودانيين بدول المهجر والاغتراب والمبعوثين مما ادى إلى تخريب سياسة السودان الخارجية ذات المرتكزات الراسخة والاصيلة المستجيبة لتطورات العصر والملمة بقضاياه الاقليمية والدولية.
    انبنت سياسه الانقاذ الخارجية علي العداء والريبه مع الجيران ومع المجتمع الدولي وتميزت تبعاً لذلك بالمواجهات التي لا تفيد شعبنا. بل انها حرمت السودان من كثير من الميزات و المميزات. فتدخل المجتمع الدولي في كل شأن من شئون بلادنا اذ لم تعد مشاكل السودان شأناً داخلياً وطنياً فتدخلت كل دول العالم من كل حدب وصوب في ادق شئوننا بعد ان اصبح النظام خصماً لشعبه عدواً لمواطنيه يشبعهم قتلاً و تقتيلاً وظلماً وتشريداً فتنادت الدول باجندتها ومصالحها بعضها داعم للنظام ورئيسه وبعضها داعم لاقاليم تعرضت للبطش والعدوان وانتشرت القوات الدوليه تحت مسميات عدة فسقط استقلالنا الذي ضحي من اجل تحقيقه الاباء وأضحي رئيس النظام مطارداً مطلوباً للعدالة الدوليه.
    ولقد تمتع الدبلوماسيون السودانيون بالكفاءة المشهود لهم بها من حيث الاحاطة بالقواعد الدولية للعمل الدبلوماسى والالمام المعرفى وحسن الدربة والإعداد مما انعكس ايجابيا فى التزام الدبلوماسية السودانية عبر الحقب بمبادىء رعاية المصالح الوطنية العليا ومناهضة الاستعمار وخدمة قضايا وحركات التحرر فى افريقيا والعالم الثالث ؛ والتأكيد على إستقلال الشعوب ومساندة الحقوق العربية السليبة والمشاركة فى تأسيس منظمة الوحدة الافريقية و الإلتزام بمبادىء حسن الجوار وعدم التدخل فى شئون الدول الاخرى وهى المبادىء التى انتهكها نظام الانقاذ محدثا بذلك خللا منقطع النظير وغير مسبوق فى الدبوماسية السودانية إبان عهد الانقاذ مبرزا عجزها التام على لعب الدور الجوهرى المؤثر ومختزلا استعدادها للعمل على حل النزاعات الافريقية والاقليمية وبلورة اسس الوحدة السودانية والافريقية بحيث اضحى النظام نفسه إما مؤججا لتلك النزاعات أومتورطا وطرفا فاعلا فيها.
    وشمل ذلك معظم دول العالم بمختلف إتجاهاتها الفكرية فى الشرق والغرب ؛ كما لم تسلم من تلك التحرشات والمواقف العدوانية المعروفة حتى الامم المتحدة والمنظمات الدولية.
    ولذلك تؤكد الجبهة على انتهاج السياسات التالية والمتعلقة بمرتكزات الدبلوماسية السودانية :
    1- توظيف السياسة الخارجية والدبلوماسية السودانية لخدمة المصالح الوطنية العليا للسودان.
    2- التاكيد على علاقات حسن الجوار والحياد مع الدول المجاورة.
    3- تفعيل العلاقات مع دول منطقة القرن الافريقى وشرق افريقيا والعالم العربى.
    4- تفعيل العلاقات مع الاتحاد الافريقى والمنظمات الاقليمية الافريقية لكى تلعب دورها الحيوى فى وضع أسس الوحدة الافريقية الشاملة وتحقيق التكامل الاقتصادى.
    5- تسعى السياسة الخارجية والدبلوماسية السودانية للتأكيد على إستقلال البلاد بالعمل على إجلاء القوات الاجنبية المختلة للاراضى السودانية فى مناطق الجنوب وكردفان وجنوب النيل الازرق.
    6- وتسعى كذلك لإيجاد الحلول باستحداث آليات للانذار المبكر درءا للنزاعات الاثنية فى تلك المناطق.
    7- إعادة التوازن إلى علاقات السودان الخارجية حيال الشعوب والدول الافريقية بعدم تغليب الانتماء العربى على الانتماء الافريقى.
    8- توجيه السياسة الخارجية للعمل على إسترداد الاقاليم السودانية المحتلة من قبل بعض دول الجوار فى أطراف السودان بالشمال والشرق والجنوب الغربى بالطرق السلمية ؛ صونا لسلامة الاراض السودانية.
    9 ـ التركيز على تنمية علاقات ضمن منظومة دول الجنوب –الجنوب والاستفادة من خبرات دول الجنوب المتطورة مثل البرازيل والارجنتين والهند والصين وكوريا الجنوبية.
    10- إزالة الاختلال المصاحب لعلاقات السودان الخارجية مع المنظمات الدولية والاقليمية خاصة الامم المتحدةومنظماتها المتخصصة والمنظمات الانسانية الدولية.
    11- تعزير سياسة السلم والامن الاقليمى والدولى من خلال الاتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
    12- السعى للالتزام بالاجندة الدولية الحديثة وكقضايا التغير المناخى وحقوق الانسان والحفاظ على البيئة وصيانة حقوق المرأة وكفالة حقوق الطفل ومكافحة الارهاب الدولى والقضاء على الجريمة الدولية المنظمة مثل مكافحة المخدرات وغسيل الاموال القذرة.
    13- الالتزام بلعب دور وفاقى فيما يتعلق بقضايا مياه النيل حيث يعتبر السودان دولة منبع وممر ومصب وانتاج سياسة وفاقية تراعى تكافؤ المصالح لكافة دول حوض النيل ضمن إطار الاتفاقات الدولية المبرمة والقانون الدولى المعاصر.
    14- الالتزام بتطبيق للقوانين والاتفاقيات الدولية والاقليمية التى تكافح الارهاب والتطرف الدينى والغلو العنصرى والتعاون مع المجتمع الدولى وآليات العدالة الدولية توطئة لمكافحة الابادة العرقية.
    15- توظيف الدبلوماسية السودانية لخدمة التعاون الدولى ودعم الديمقراطية السودانية والتعددية والسلام والوحدة الوطنية والتنمية.
    وزارة الخارجية:
    ـ لكونها إحدى اهم الوزارات السيادية التى تعرضت للضرر وتشريط الدبلوماسيين والعاملين والموظفين جراء النقمة التى طالتها من قبل سياسات المؤتمر الوطنى التى عملت على إحلال افراد غير مؤهلين وفاسدين فى بعض الاحيان بدلا عن الدبلوماسيين المحترفين ينبغى محاسبة كل من تطاول على انتهاك سمعة الدبلوماسيين المحترفين وخدش حياء الدبلوماسيات المحترفات ردا لكرامة الدبلوماسيين الوطنيين.
    ـ العودة إلى الالتزام بأسس الاختيار السليمة للعاملين بالسلك الدبوماسى وإعادةةتاهيل الوزارة ومراجعة اسس الاستيعاب الوظيفى وتصفية عناصر المؤتمر الوطنى من طائفة الملحقين بها سياسيا ممن تطاول على المهنة الدبلوماسية.
    ـ مراجعة الوسائل والقواعد المنظمة للسلك الدبلوماسي لالغاء ظاهرة التمييز الوظيفى والتهميش الاثنى فى الوزارة بما يكفل التمثيل الوظيفى المتوازن لكافة أقاليم السودان بالوزارة.
    ـ نزع طابع التسيس الحرفى ومراجعة خارطة التمثيل الدبلوماسى والانتشار الجغرافى للسفارات المفتوحة من دون مبرر لخدمة مصالح المفسدين من اساطين المؤتمر الوطنى ومحسوبيه الذين رهنوا المهنة الدبلوماسية لاسر معينة من ذوى الحظوة داخل نظام الانقاذ.
                  

العنوان الكاتب Date
ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام abdelrahim abayazid10-27-12, 11:46 PM
  Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام abdelrahim abayazid10-27-12, 11:52 PM
    Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام abdelrahim abayazid10-27-12, 11:54 PM
      Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام abdelrahim abayazid10-27-12, 11:57 PM
        Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام abdelrahim abayazid10-27-12, 11:59 PM
          Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام abdelrahim abayazid10-28-12, 00:03 AM
            Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام abdelrahim abayazid10-28-12, 00:06 AM
              Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام abdelrahim abayazid10-28-12, 00:18 AM
                Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام saif massad ali10-28-12, 00:21 AM
                  Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام محمد علي عثمان10-29-12, 08:07 AM
                Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام abdelrahim abayazid10-28-12, 00:34 AM
                  Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام abdelrahim abayazid10-28-12, 00:42 AM
                    Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام abdelrahim abayazid10-28-12, 01:03 AM
                      Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام abdelrahim abayazid10-28-12, 01:09 AM
                        Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام abdelrahim abayazid10-28-12, 01:15 AM
                          Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام abdelrahim abayazid10-28-12, 01:19 AM
                            Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام abdelrahim abayazid10-28-12, 01:28 AM
                              Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام abdelrahim abayazid10-28-12, 01:52 AM
                                Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام abdelrahim abayazid10-28-12, 01:58 AM
                                  Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام abdelrahim abayazid10-28-12, 02:29 AM
                                    Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام Mohamed Elboshra10-28-12, 11:12 AM
                                      Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام saif massad ali10-28-12, 12:40 PM
                                        Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام abdelrahim abayazid10-28-12, 01:21 PM
                                          Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام abdelrahim abayazid10-29-12, 00:43 AM
                                            Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام Al-Mansour Jaafar10-30-12, 05:30 AM
                                              Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام abdelrahim abayazid10-30-12, 09:57 PM
                                                Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام abdelrahim abayazid10-31-12, 01:17 PM
                                                Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام abdelrahim abayazid11-02-12, 01:18 AM
                                                  Re: ندوة لندن السبت 3 نوفمبر : وحدة قوى المعارضة مدخلًا لإسقاط النظام abdelrahim abayazid11-03-12, 12:08 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de