تابعت في قلق مثلي مثل ملايين من أهلنا، في الداخل والخارج، أنباء الإنفجارات التي حدثت في الخرطوم، قلبت الأخبار في كل موقع، وجُل همي تركز حول سلامة الناس، وبالأخص أولئك الدين رمى بهم القدر، وبعص حظ تعس، مجاورين لمصانع اليات القتل، عوضاً عن جوار الحدائق الغناء والملاعب، تصورت الهلع والرعب، ونزع القلوب وخلع الافئدة، وزلزلة الطمأنينة، وتفاصيل اخري، لا تهتم برصدها جهات البلاد العليا، واعظمها، تفاصيل الادى الدي لحق بالناس وممتلكاتهم، تشوقت معهم لسماع معلومة أو معلومتين، صادقتين على الأقل، تعينان على فهم وتعقل الدي حدث، فباء ظني وظنهم بالخسران المبين. ولكني (واحد من الناس) أعترف، بأنني لم أندهش لحدوث الأمر، مثلما اندهشت لطول الزمن الدي استغرقه ليحدث، فمند حادث انفجار الاسلحة المنقولة (والتي اتهمت بفعلها السيدة حرارة الطقس)، وانا انتظر الفصل الثاني المثير، من مسرحية العبث السلاحي الانفجاري، وكلي أمل في الا يروح ضحيته نصف سكان العاصمة، و نصف سكان السودان، بسبب من غازات سامة، أو اي هباب يهببه (غير مسؤلي البلاد)، وهو الاسم الحقيقي لمتنكبي أمر السودان الشقي، والدين يتقاضون أجورا باهظة لتفضلهم بالتبرع لإدارة شؤون البلاد، ولكنني عدت إلى معقوليتي الطبيعية، وقلت لنفسي، الاتصنع هده المتفجرات لقتل أهل السودان أصلاً..؟؟ طيب المشكلة وين والخلعة شنو؟ فبدلاً من ترحيل ادوات الموت إلى دارفور، وخوفاً من (إنتهاء صلاحيتها ونعني القنابل والمتفجرات)، بعد توقف الحرب في الجنوب، فلمادا لا نفجرها هنا ، في الضواحي وطرف المداين والناس نيام، طالما أن شظاياها لا و لن تطالنا، نحن ودوينا، في بيوتنا و قصورنا العامرة، الآمنة المؤمنة، وسنطبق قول الدي أسرف في اكل طعامه، وهو يردد في حكمة سابغة، خسارة بطني ولا خسارة قروشي اليست المتفجرات تصنع بالمال؟؟ أها تقعد ساكت كده نتغزل فيها؟ أوعا تكونو فاكرينها لتحرير بيت المقدس؟ وسمعنا أن مسؤولاً صحا من نومه، وصرح، نعم صرح، ودُكر بأنه قال بأن الأمر لا يعدو كونه (ماس) كهربائي، من عينة النبوءة المشار إليها في الأغنية، (أحدر إلتماسي)، والله ترباس كان يكون رئيس جمهورية أحسن. وأين المشير، لمادا لم (يعرض) عرضته الشهيرة في جبرة والكلاكلات، هل لم يحم (صقيرها) المرة دي؟ وين البيف باف؟؟ لمادا لم يدهب و (خرطوشه) في يده، ليطفئ النار من (الأعشاب والحشائش المجاورة)؟ ويديع بيانا هاما بعد قليل؟ ترى من من الفنانين والعظماء ينتظر موته حتى يصلي عليه؟ إلى متي يظل هدا السودان، بلدا ينجب أعظم إداري الدنيا، بينما يتولى شأن إدارته، وشأن سلامته وشأن أمنه، رجال مثل رئيسه الحالي، ووزير دفاعه الحالي، ده تلتخ بي ده؟ هده لعنة السودان لمن لم يعلم، ولأنني أعمل، مثلي ومثل من يحكم أمر بلادي، بعقلية ديكلكسية فريدة، أقول لكم اليوم أمر وغدا شربوت وكل اضحية وانتم بخير وحتي ينضاف الامر إلى جملة السوابق التي لم ينجل عن أمرها الغبار بعد، اسمعو محمد مرغني ده، دي أغنية عيد حقيقية، المغتربين بسبب منها عرسو نص البلد.
10-24-2012, 05:14 PM
سيف النصر محي الدين
سيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995
والله مافي زول في التاريخ هجاص زي الزول ده، يعني ما بمسك خشمو و يسكت ويحترم الكرسي الرئاسي ده، حتى لو هو شايلو قلع، وكلما يتكلم و يهرج، يتضح ليك مدى سطحيتو وخوفو، والله لو ما الزلم الموقفن وراه ديل، اربعة وعشرين ساعة يكون في الشقالوة
كل سنة وانت طيب
10-24-2012, 11:51 PM
محمد على طه الملك
محمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة