لم تكتف الشرطة المسؤولة عن أمن المواطن بزعزة أمن أهل القرية وإرعابهم بالبمبان والمطاردات المجنونة داخل الأزقة والشوارع الضيقة بل قبضت على بعضهم ورمت بهم كالكلاب داخل قفص (الدفار) وهي تلهب ظهورهم بالضرب وآذانهم بالسب والشتم والسخرية، وقد عرفت أن من بين المقبوض عليهم أستاذين نابهما الكثير من إهانة وإذلال العساكر الذين يجهلون أو يتجاهلون أن إهانة الأستاذ هي إهانة أمة كاملة،لأن المعلم كاد أن يكون رسولا يبشر بالوعي ويخرج الناس من ظلمات الجهل والتخلف إلى نور العلم والمعرفة والرقي . ساعات طوال قضاها هولاء في الحبس يعانون العطش ويتعرضون لأصناف من القهر بعد أن حرمهم العساكر حتي من تأدية ثلاثة أوقات من فرص الصلاة هي العصر والمغرب والعشاء، قبل أن يروق مزاج المتنفذين ويرضي المتسلط غرور نفسه فيطلق سراحهم دون أية تهمة ( إلا الإحتجاج العفوي) في الساعات الأولي من صباح اليوم التالي. من المفارقات أن عسكري من هولاء أراد أن يسخر من أحد الأستاذين المقبوض عليهم بجريمة الإحتجاج فأشار لعلبة البمبان وهو يقول له بعجرفة وتسلط هل تعرف هذا الشىء؟ أنه صنع خصيصا لأمثالك من المخربين فأكد له الأستاذ أنه مدرس كيمياء وهو الذي يصنع مثل هذا الشىء، فبهت الذي سخر . يتبع ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة