|
Re: شرطة الكاملين تثير رعبا في قرية البشاقرة الوادعة (Re: طلحة عبدالله)
|
بعد أن حصد شارع الموت ( الخرطوم، مدني ) الذي يمر بهذه القرية الوادعة الهادئة ويستخدمه أهلها في غدوهم ورواحهم العشرات من أهل هذه القرية والقري المجاورة لها في نفس الخط دون أن يتحرك مسؤول واحد لمجرد مجاملة هولاء البسطاء الذين لا يشغلهم شىء في هذه الحياة سوي العيش بكرم وعزة نفس وأداء فروض الله إيمانا وإحتسابا، وبعد أن إستمر الشارع يبتلع المزيد منهم ومن أهلهم وأحبائهم في القري المجاورة فاجعا كل يوم إسرة وعائلة، طفح الكيل بهولاء وإنفرطت قلوبهم من هول المآسي فخرجوا في تظاهرة عفوية يعلنون من خلالها عما يجيش في دواخلهم من الألم ويحتجون أملا في أية (حركة أو بركة ) أو حتي إلتفاتة من الراعي لرعيته تخفف عنهم على الأقل وطأة الرعب والهواجس التى يعيشونها صبحا ومساءا وكلما ركب عزيز لديهم ظهر هذا الشارع المخيف ذهابا وإيابا ، فإذا بإلتفاتة المسؤولين تأتي مستفزة تحمل كل الرعب والإرهاب بعد أن أرسلت لهم قوة بكامل عدتها وعتادها لتطارد الأولاد والشيوخ والنساء في شوارع القرية الضيقة بسرعات جنونية وهي تطلق غازها المسيل للدموع والمشاعر غير عابئة بالأطفال والعجزة والمرضي الذي يلتحفون البراءة آمنين مطمئنين قبل أن تحاصرهم أدخنة البمبان الحارق فتقبض على أنفاسهم وحناجرهم، ليمضي أهل القرية البسطاء ليلتهم السوداء بين حانق ومختنق ومرتعب، وكأن الراعي الذي يجهل أو يتجاهل قول عمر : لو عثرت بغلة .. الخ يرسل لهم رسالة تحذير شديدة الرعب بأن عاقبة الإحتجاج على الموت هي الموت ولا غيره . من حق أهل البشاقرة البسطاء أن يعبروا عن مشاعرهم الملتاعة بفقد فلذات أكبادهم وأحبابهم وأعزائهم، وليس من حق الشرطة أو أية قوة في الأرض أن تتعامل معهم بهذا العنف المفرط، طالما لم يعتدوا على الممتلكات والأفراد وكان تعبيرهم في حدود الحق المشروع لهم كبشر خلقهم الله ليعبدوه ويعيشوا أحرارا في أمن وإطمئنان . إذا لم يحتج أهل البشاقرة على موتهم كالأغنام بسبب شارع أثري أضيق من خرم إبرة وضارب في القدم ومحتشد بالحفر والمطبات والمتاهات دون أن تمتد له يد الإصلاح أو حتي الترميم، فعلي ماذا يحتجون؟، بل ولماذا يعيشون أصلا وهم يرون الموت الأسود يرقد في طرف قريتهم متأهبا لإنتزاع أرواح الأعزاء وإبتلاع حياة أحباء. لا معني للحياة والعيش إن لم تجاهد من أجل أن تظل عزيزا آمنا مطمئنا بأرضك وبين أهلك، فهل يعي المسؤولين في الحكومة هذه الحقيقة أم أنهم يحتكرون الحياة الكريمة والأمن والإطمئنان لهم ولأهلهم وما دونهم فليذهب إلى الجحيم . يتبع .....
|
|
|
|
|
|