|
Re: الغيبه من كبائر الذنوب (Re: خالد المحرب)
|
ثق يا أخي إنك لو فتشت عن نفسك لوجدتها متصفة بما تعيب به أخاك ، أو ما يشبهه ، أو ما هو أقبح منه ، فاشتغل بإصلاح نفسك ، وتعديل سلوكك وتهذيب اخلاقك ، ولا تتبع عثرات الناس وتتطلع إلى عيوبهم ، فتضيف عيباً إلى عيوبك ، وتزيد وزراً على وزرك . وثق أنك تعامل بالمثل فإن المرء كما يدين يدان وكما يعمل يجازي ، فاجتنب ما لا تحب أن يفعل بك . إذا شئت أن تحيى ودينك سالم وحظك موفور وعرضك صين لسانك لا تذكر به عورة امرء فعندك عورات ولـلناس ألـسن وعينك إن أهدت إليك مساوياً فدعها وقل : يا عين للناس أعين واعلم ان الغيبة ليست محصورة في أن تذكر أخاك في غيبته بما يكره فحسب ، بل إن إصغاءك لمن يغتابه غيبة أيضاً ، والمغتاب لو لم يجد من يصغي لحديثه لما اغتاب ، وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله قال : «الساكت شريك المغتاب» وقال : «المستمع أحد المغتابين» (12) . فاحذر أن تؤثر إرضاء العواطف ، ومجاملة الجلساء على إرضاء ربك ، والرد عن عرض أخيك وحفظ كرامته . كفارتها : كفارة الغيبة : هي أن تتوب منها وتندم على فعلها ، وبذلك تخرج من حق الله تعالى ، ويبقى عليك حق أخيك المؤمن الذي اغتبته ، وطريق الخروج من حقه كما يأتي :
|
|
|
|
|
|
|
|
|