|
محن سودانية 28 ... بقلم: شوقي بدري
|
(1) الثلاثاء, 18 كانون2/يناير 2011 11:45
تقصد الخطأ
حدث جذب و شد كثير ، و طبعاً ليس هناك من يمتلك كل الحقيقة. و لكن هناك حقائق لا يمكن انكارها.
1 - المؤتمر في لندن اقر بفصل الدين . هذه الحقيقة رفضها السيد/ علي محمود حسنين. و أنكر أنها نوقشت أو قد اقرها المؤتمر جملةً و تفصيلاً . لقد حدث تصويت بين العلمانية , و فصل الدين عن الدولة . و فاز تيار تيار فصل الدين بأغلبية, و ثبت هذا في وقائع المؤتمر. تيار العمانية دعا له المحامي عبد الباقي , و يذكره الناس أنه عذب , و فقد ساقه جراء التعذيب في بيوت الاشباح . و لقد دافع بشدة عن تيار العلمانية, و بصوت عالي الأخ مجدي الجزولي . و لقد أقر مجدي الجزولي امام الجميع و بالمكايروفون, بأن التيار الذي يدعو للعلمانية قد هزم لصالح فصل الدين , إلا أنه يتقبل الهزيمة و يخضع لرأي الأغلبية .
أنا و الاستاذ/ علي محمود حسنين و أخرين كنا نطالب بأن لا يتطرق المؤتمر لموضوع العلمانية أو فصل الدين بتاتاً.
2 - لقد أقر المؤتمر كما و أثبت في أوراق المؤتمر ( عدم التفاوض مع نظام الانقاذ و العمل على اسقاطة بكل السبل و الوسائل المتاحة ). كما نوقش موضوع الفصائل المسلحة التي هي جزء من الجبهة العريضة, احدها منظمة كات. و هي تمثل كردفان و لهم قوات مسلحة كات لا يمكن أن ترفض النضال المسلح لأنهم مسلحون . و لكن ترفض فصل الدين . و الاستاذ/ علي محمود حسنين لايمكن و يستحيل أن يتقبل بفصل الدين أو النضال المسلح . إلا انه تصرف بنظرية خليها ماشة و نشوف بعدين
الحل بالنسبة للأستاذ علي محمود حسنين هو الإنكار, الكذب و التزوير و أنا الان اتحدى الاستاذ/ علي محمود حسنين, أن يقول بأنه يقبل بفصل الدين عن الدولة أو السياسة , في فيديوهاته أو كتاباته أو تصريحاته . أو ان يصرح بوقوفة مع النضال المسلح و هذا ما يدعو إليه حلفائه في كات.
3- نعم لقد نصبنا الاستاذ/ علي محمود حسنين رئيساً على الجبهة العريضة بالإجماع . و لكن هذا حدث بعد ان وضعنا ضوابط و ثوابت , و فصل الدين و اسقاط النظام بكل الوسائل المتاحة . هل يعقل أننا حزمنا حقائبنا و ركبنا طائراتنا و تركنا أعمالنا و اشغالنا لنجلس لعشرات الساعات و نختار رئيساً . ثم نقوم بالهجوم عليه كأنما اصابتنا لوثة عقلية. هل بذلنا كل هذا الجهد و المال لكي نكون جبهة ثم نقوم بتحطيمها و طرد رئيسها.؟
اذا كانت هذه المؤامرة فستكون محنة سودانية. لأن اعضاء القيادة العلياء و الذين وقفوا ضد الاستاذ/ علي محمود اكثر من الذين وقفوا معه . و الذين وقفوا ضد الاستاذ/ علي محمود حسنين, كثير منهم لم يعرفو بعضهم البعض . فلا يمكن انهم الجميع تأمروا قبل المؤتمر . و لكن جمعهم الخطأ الذي أرتكبه الاستاذ/ علي محمود حسنين.
هل يعقل أن الجميع أصيب بلوثة عقلية ؟
الغريبة ان هنالك ثلاثة من كبار الاطباء الاخصائيين و الاستشاريين و الذين يمارسون الطب في بريطانيا. و هم على رأس من وقفو ضد الاستاذ/ علي محمود . هل يوظف البرطانييون المجانين كأطباء في مستشفياتهم ؟
4- اننا لم نستيقظ من النوم , و نفرك اعيننا و نقرر الهجوم على الاستاذ/ علي محمود . لقد حاورناه و ناشدناه و ترجيناه أن يعود الى رشده و لكنه تشبث برأيه . و أخيراً عندما أتى بالسيده امنه ناجي في اجتماع موسع عن طريق الاسكايبي أكدت السيدة انها قد كتبت بيدها في وقائع المؤتمر موضوع فصل الدين. فتراجع الاستاذ/ علي محمود و قال انه يقبل بفصل الدين عن السياسة, و ليس فصل الدين عن الدولة . و لكن حتى هذا لا يصرح به في كلامه و لا يصرح ابدا بتقبله لقرار المؤتمر, الذي دعا بصريح العبارة بالنضال المسلح . و هذا هو المقصود بكل السبل المتاحة.
5- لقد حاول البعض أن يصور الأمر كهجوم شخصي أو اغتيال شخصية . أو على اضعف الايمان هجوم على الحزب الوطني الاتحادي. بالنسبة لي فان الحزب الوطني الاتحادي هو الحزب الوحيد الذي لم يدعو للإنقلاب . و كان يدعو كل الوقت للديمقراطية. و هذا ما نحترمه. الازهري كان يحضر الى منزلنا في امدرمان. و في بعض الاحيان مصحوبا بالاستاذ مبارك زروق, الذي كان جارنا في حي البوستة. و نعرفه و ونعرف اشقائة و أخوته غير الاشقاء و منهم محمود . أبن اخت الفنان زنقار . و كما أوردت في كتاب حكاوى امدرمان إن آل بدري بالرغم أنهم انصار يبايعون الامام, إلا انهم يعطون اصواتهم للسيد/ حسن عوض الله. لأنه جارهم و صديقهم, و تربطنا صداقات مع ابنائه . و لقد كنت جليسا دائما للاستاذ و مربي الاجيال محمد توفيق وزير الخارجية و قطب الوطني الاتحادي .و عندما أقابل ابنه الفنان عاصم في المانيا أو عندما يحضر لزيارتي في السويد اناديه بي (ود سيدي) و أقول له بأن اباك شيخ الكتاب و نحن حيرانه.
و كان الأخ رحمة الله عليه محمد الحسن عبدالله يس عضو مجلس السيادة و قطب الوطني الاتحادي يتصل بي عندما أكون في القاهرة و يقول لي تركب أول تاكس و تجي طوالي, البيت مليان ناس لكن ما حا نخت الفطور لحدي ما تجي.
عندما قلت انني لم اقابل الاستاذ/ علي محمود حسنين إلا قبل ثلاثة سنوات في مؤتمر هيرمانبيرج في ألمانيا ,هذه حقيقة . و لم اذكرها لكي انقص من قدر الاستاذ و لكن لكي أوكد أنه ليس لي سابق معرفة بالرجل. و لكن اخذت شهادة الدكتور محمد جميل الذي أكن له كل الاحترام و المحبة.
. . .
|
|
|
|
|
|