|
Re: أننا التارقية ست الفريق ... لا مكان للفرزدق (Re: mwahib idriss)
|
2. المرأة في التراث العربي القديم: إنها تدعو إلى المعصية، بطبعها، بدل أن تكون إلهة، فهي : أ. ضد الاله: قصة حواء، وعصيانها للإله الخالق، وردت في القرآن إجمالا وفصلتها التوراة، وترى أنها هي من أجرت الحوار مع "الحية التي دخل الشيطان جوفها"، ولا يفوتنا أنها "حية"، وليست "ذكر الحية"، "6فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ، وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضًا مَعَهَا فَأَكَلَ" (العهد القديم، سفر التكوين، الإصحاح الثاني الآية 6) ، المفسرون يروون هذا التفصيل التوراتي لهذا دخل في التراث العربي ، ومنذ ذلك الحين كان الشيطان أقرب إلى المرأة، ولا ننسى أن حرب البسوس سببها المرأة، وكانت ضد الإله، ألهذا لم نر ولو عرافة واحدة، فضلا عن نبية مرسلة عند العبرانيين، والعرب ؟ ألكونها ضد الخير، والأوامر الإلهية، ومع الشطيان في الإغواء اعتبرها الجاهليون ب. شؤم القبيلة، وسوء البشرى؟ القرآن واضح عندما يصور لنا حالة العربي وقد رزق بأنثى: "وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم، يتوارى من القوم من سوء ما بشر به، أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون" (النحل، الآية 58)، بل يصل به الأمر إلى وأدها "وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت"، (التكوير، الآية 8 ـ 9)، على عكس ما يحاول الباحث المحترم مرزوق بن تنباك نفيه، إذا ألف كتابا ينفي قصة الوأد عند العرب، ويؤول الآيات القرآنية هذه على هواه، وعلى صراحتها يهمنا أن المسلمين يثقون بكلام الله أكثر من كلام ابن تنباك، وفهمهم على مر التاريخ يخالف فهمه هو، وما لا يمكن أن ينكره مرزوق كونها ج. جسدا"، بلا معنى، ولا روح في العصر الجاهلي: لا ننكر بتاتا أن الشاعر العربي غنى بالمرأة، وبكى عليها، ولكن الفارق الكبير أنه يعشق "جسدها"، لا "روحها"، عكس التارقي، ولذلك نجد الأوصاف الكثيرة المتنوعة لجغرافية الجسد الأنثوي في الشعرية العربية، من "الشعر الفاحم، والعين النجلاء، والثغر المفلج، إلى الصدر السنسجل، مرورا بالأرداف، حتى الساق الأخدل"، وقد يكون "جسد المرأة" بحد ذاته عاملا أصلا من عوامل بروز الشعر العربي للوجود، فلا مجال إذن من إنكار دور المرأة في الحياة العربية، لكنه دور كما قلنا لا يخرج من كونها متعة. فبكاء امرئ القيس في محراب "المرأة" شديد حقا لكن لا لكونها "إلهة" ليعبدها، ويقدسها، بل ليستمتع بها، ويفتض بكارتها، وهناك تتجلى بطولته، فيقول : وبيضة خــــــدر لا يرام خباؤها تمتعت من لهو بها غير معجل تجاوزت أحراسا وأهوال معشر إليها حراصا لو يسرون مقتلي ولا يخجل من نقل مغامرته الجنسية بعد ذلك. والظاهر أن الشعر العربي اختزل المرأة حقا في لوحة فاتنة من جسد شيطاني يغري كل فحل، وليس فيها ملا يغري حتى الشعر، والصوت، ولهذا في نظري يعتبرها الإسلام: د. عورة: فلا بد أن يخفي الإسلام تلك الإغراءات التي رسمها امرؤ القيس، واتباعه، وسجلوها على الذاكرة الجماعية للمجتمع العربي، فحديث النوادي كلها سيكون حول مفاتن المرأة، إذا علمنا أن العرب يغنون بالشعر أينما اجتمعوا، وهذا هو التفسير العلمي عندي لعدم إلزام الرجل بالحجاب، والنقاب في الإسلام، لأن الرجل لم تتغن المرأة بمفاتنه، فهو في الواقع يغري المرأة، كما تغويه هي، فاعتبر الحديث النبوي المرأة "عورة كلها" ، من الشعر إلى القدمين، حتى الصوت، فالحديث صحيح، عكس ما يحاول امثال طارق السويدان، ومحمد عمارة، الذين يحاولون تضعيفه، فقد صححه الألباني ، ويمكن أن يصدر كما قلنا، في مجتمع يعتبر المرأة "جسدا مغريا كله" خلق من ضلع الرجل للمتعة، وليس لها من الإنسانية ما للرجل، فالجانب الروحي فيها ناقص جدا، لذلك كانت: هـ: ناقصة عقل ودين: المرأة في التصور العربي بعيدة عن الروحانيات، ضد الآلهة، جسد مغر، شيطاني كله، فلا غرو من ان توصف بقلة العقل، وعدم الحكمة، فالحديث "المرأة ناقصة عقل ودين"، مثل سابقه من الأحاديث التي حاول العقلانيون تضعيفها، لكنه صحيح أكثر من الأول، فهو في الصحيحين، ولأنه نابع من تصور اجتماعي أصيل، وفي رواية الصحيحين: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن" ، وينبغي الرجوع إلى شرح النووي لهذا الحديث كي يتبين مدى ضعف المرأة، وقلة عقلها، فسيرى أنها "قارورة"، وفي حديث صحيح آخر "لا تكسر القوارير"، ، ولهذا لن تكون: و. قائدة، ولا ولية أمر المسلمين، ولا إمامة للمسجد: واضح من التأصيل المذكور أن "القارورة، الضعيفة، الحساسة، والجسد المغري، ناقصة العقل"، لا يصلح أن تكون قائدة، ولا أميرة، كما اتفق عليه الفقه التقليدي السائد، فتولي المرأة للقضاء لا يجوز عند الجهور، ولا يجوز أن تؤم الناس في الصلاة، فضلا عن الإمامة الكبرى ، فهل بعد هذا ننتظر من أصحاب هذا التصور أن: ز. يفتخروا، وينتسبوا إلى المرأة.؟ في الحقيقة لا أحد ينتظر أن يعتز أي كائن بشيء يعتبره: عورة، ضد الخير، والنبوة، والإله الخالق، ....إلخ، وهذا ما يفسر لنا في نظري عدم عثورنا على قصائد مشهورة تعتز بالأمهات في الشعر العربي، بينما هو حافل كله بالآباء، وكل شاعر عربي هو مثل البحتري عندما يقول : إن قومي قوم الشريف قديما ** وحديثا أبــــوة وجـــدودا والبحتري افتخر بأجداده لأنه اولا، وأخيرا ينتسب إليهم، ولا ذكر لأمهاته في ثقافته، فإنما يقال أبناء النضر، وكعب، وتغلب، وهزيل ...وتميم، وهاشم ..إلخ. عكس ما رأينه لدى التوارق تماما، فبهذا الجدول تتضح المقارنة بين التصورين:
|
|
|
|
|
|
|
|
|