أشكر لك محاولة إيضاح (الحقيقة) بتصويب رأيي ، وأعفو القارئي وأعفوك مما إرتكبت ، حاول أن تقدر أن الموضوع كله لا يمكن إدارته بردود الأفعال، خاصة من نوع القول بأن إبن تيمية كان محايد الرأي أو نزيهاً في بدايات تلك الجولة من الصراع التاريخي الإقتصادي الإجتماعي وحروبه الفكرية والدموية بين صحابة أنجاس بني أمية لعنة الله عليهم ، وآل بيت النبي صلى الله عليه وعليهم وسلم . كذلك في مجرى منع الناس من إنتقاد أراء إبن تيمية ووضعه في مصاف الأنبياء والأولياء المعصومين عن الباطل بل وقهر الناس على قبوله كمنظر بدون أخطاء! وعالم بلا إنحياز طبقي وفكري! أن يتبلور من هذه العصبية نقاش مثمر المعلومة والتحليل والأدب، مثير لإحترام تطور الحقائق، خاصة إن إرتبط بترهات من نوع: ((ماذا قلت؟))، و((كيف تجروء يا هذا؟)) و((جوابني على سؤآلي وإلا؟)).. وغيرها من صيغ الشجارات المفلسة لا النقاشات الثرية.
الموضوع هنا واضح كالشمس بعنوانه الرئيس السؤآل: كيف يكفر إبن تيمية نفسه؟ ولم أجد في مناجشتك أي إجابة مباشرة على ما طرحت، بل محاولات خوارج لتخارج سوقي من السؤآل أي بتخديم ثقافة المناجشات والإعلانات القديمة في مهاجمة (الخصوم) وتخديم تضليلات ضعيفة تسميها أسئلة لإثبات صلاحية دوغما السلعة القديمة وهي أن كل أراء الأخ أحمد عبد الحليم عبدالسلام (ابن تيمية) في مسأئل الفكر والدين والإعتقاد والعلوم والفلسفات صحيحة تماماً لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من أي جهة أخرى! وهو برأيك المعتاد في هذا البوست وفي غيره يماثل "الحقيقة المطلقة" ومعنى هذه الصفة الخطيرة مشاركة معتقدها الله سبحانه وتعالى في نزاهة كل أراءه ومقولاته! وهذا كفر ليس من الحكمة أن تبوح به في سوح الإنترنت، إستغفر الله لي ولك عنه، وحيث هذه "الحقيقة المطلقة" وآلهتها وأصنامها قد طعن فيها قديماً السودانيون، وإشتبك بها في مصر الآتونيون والآمونيون، كما حدها أهل الأديان في الله الواحد القهار، وتداولها الصوفية وعلماء الدين بالرأي والخلاف حتى تمزقت، ورفضها عياناً بياناً أهل العلوم والفلسفة وأهل الفنون، وعلماء الرياضيات، وإخوان الصفا، وأهل السمع وأهل الصمت من المتصوفة، وحللها أولى الألباب وأصحاب التأثيل ((التأثيل كفعل مواشج للقرءآن ومتعالي بكينونته التاريخذهنية ))، وبعد هذا كله هل من ثمة نقاش مع إعتقاد أحد طرفيه إنه ممثل لحقيقة مطلقة يمثلها الأخ أحمد عبدالحليم عبدالسلام (إبن تيمية) وبأسانيد من القرءآن والسنة؟ مالكم تطلبون شيئأً لا تستطيعون تأسيسه ؟
عموماً لك أن ترى ما ترى وأن تتسائل وتتثائب فكراً كيفما تشأء ولأي عدد من السنين، وأن تقود كـلـب إبن تيمية أو كلاب النار في ما تشاء لكن أسئلتك الترهة التي قدمت لم ولا تستطيع منع أو معاصرة النقاش العقيم في مسائل نسبية الأسلوب والتفكير والحق والكفر و(الحياد)، بين كُتلتين هما :
1- كُتلة "الأمويين" وصحابتهم "السلفيين" وجنجويدهم "الخوارج" في جهة الملك العضوض وطاعة السلطان، وإجازة الإثم والحيف وقول الزور وأكل الربا والعدوان بالسكوت على مظالم السلطان وسترة من غضبه بالنجاشات الحشوية،
و2- كُتلة الفقراء والمساكين والخرجين من ديارهم المادية أو الثقافية والمتصوفة في حب الطباق والجناس الكوني وشيعة آل البيت عليهم السلام، وأصحاب الرأي والمبتدعين والغاوين وكل أهل الفسفات والعلوم والتقنيات الحديثة في جهة ضد، يرومون فيها العدل والإحسان ضداً للملك العضوض بإقطاعاته ورأسمالياته الطاغوت، تلك الملكيات المنفوشة بفقه إبن تيمية وبإهراق أموال ودماء وقضايا المستضعفين في الأرض تخدمها وأنت ترتدي ثياب الدين الشفافة سائراً أومهرولاً بين الناس في شوارع الإتصالات هاتفاً ... جاوبوا أسئلتي !! جاوبوا إسئلتي !! ودي محنة كبيرة من المحن
لكن بكل ذا انت واحد من الناطقين بإسم الأخ أحمد عبد الحليم عبدالسلام(إبن تيمية) الكردستاني النابغة عميل المماليك الأكراد المنتقد الشديد للفقه السني العربي، والرافض للعدل والتصوف الشيعي العربي الفارسي.
الآن لزوم الترويح ولزوم العبادة قدم إجاباتك عن الأسئلة التقدمية الآتية:
1- ما رأيك وإبن تيمية وكل محازبيه السلفيين السنة في الفرق بين "ربا المال"، و "ربا لعمل"؟ 2- أنت وشيخك إبن تيمية (في ما يماثل في زمنه) ما رأيكما في وجود جيوش الأمريكان ومواليها في دول قطر والبحرين والكويت والإمارات والسعودية وسلطنة عمان، واليمن والعراق والأردن وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وفلسطين وأفغانستان؟ 3- ما هي معالم التنظيم الإقتصادي لدولة (السلفية، الوهابية، أنصار السنة، الكيزان) ؟ بالذات كيف سيتعاملون مع حالة تملك بعض الأفراد لأكثر موارد حياة ومعيشة مجتمعاتهم ووسائط إنتاجها وتحويلها لأداة إنتاج أموال لهؤلاء الأفراد؟ واحد.... إثنين .....ثلاثة وإن أتيت أو فرقتك بشكل التنظيم السياسي والإجتماعي الثقافي المتصور للمجتمع تكون ما قصرت !
بعدين يا زول ماتزعل، فالكلام كلام عديل وواضح: أن شيخ المماليك إبن تيمية هذا قد دقس دقسات كبرى وقام في واحدة منها بتكفير نفسه، كما جعل نفسه ناصبيا، وفي دقسات ثالثة ولغ في القول بتجسيد لله سبحانه وتعالى وتجسيمه. Clear Cut وأنت الفقيرلله إما لعصبية الفرقة أو بحمية "إتباع السلف" تحاول الدفاع عن دقساته أو حماقاته هذه وغيرها، بممحكات ومهاترات، و.. شتائم لا فائدة عندي من النجاش أو النقاش فيها. فإن صلحت لك الأشياء بها فبها، لا تضار الجبال من الحصى، وإلا فالصمت أبلغ كثيراً جداً وأتقى عند الله وأنفع لك من نجاشك هذا.
وإلا فإستمع وانظر ، فليس من حسن التدبيرالآن في القرن الواحد وعشرين قضاء الوقت في عصر إبن تيمية ومحاولة تنزيهه أو تنزيه فرقته من الأخطاء نأهيك عن الجرائم والحروب والتقتيلات والمذابح المتصلة إلى اليوم
ختاماً: لك التقدير وما تحاول تشغلني من جهاد الكفار وجنجويد ثقافة السوق الرأسمالية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة