فقع المرارة في أديس أبابا...

Quote: الخرطوم30/9/2012 فرضت الاجهزة الامنية السودانية رقابه صارمة على صحيفة " الانتباهة" السودانية المعروف بمعاداتها لدولة الجنوب ورفضها المتشدد لأي اتفاقات ثنائية وحظر الرقيب الامنى على الصحيفة توجيه اى انتقادات لاتفاق اديس الاخير بين الخرطوم وجوبا والذى وقعه الرئيسان عمر البشير وسلفاكير ميارديت في الجمعة الماضية والمتضمن اتفاق الحريات الاربعة الذي يكفل للجنوبيين حق الاقامة في السودان ويشمل الاتفاق الجزئي ايضا اقامة منطقة منزوعة من السلاح ادخلت فيها منقطة ميل 14 التي تقول الحكومة انها تتبع لاقليم دارفور بينما تقول حكومة جنوب السودان انها جزء من غرب بحر الغزال في الوقت الذي فشل فيه الجانبان من التوصل لاتفاق حول ابيي ويرفض منبر السلام العادل الذى تصدر عنه الصحيفة اى تقارب واتفاقيات مع دولة جنوب السودان وظل رئيسه الطيب مصطفى يوجه انتقادات شديدة لمفاوضى الخرطوم ويتهمهم بتقديم تنازلات كبيرة لأجل جنوب السودان ومنعت اجهزة الرقابة الامنية مصطفى من كتابة عموده الراتب فى الصحيفة ليوم امس السبت وكتب مكانه "حجب" لكن الرجل سارع الى موقع الصحيفة الالكترونى ليسطر كلمات تستجدى الاجهزة الامني رفع الرقابة عن صحيفته والسماح لها بانتقاد الاتفاق الامنى لتبصير الحكومة ببعض الهنات التى صاحبت الاتفاق مؤكدا ان ايجابيات الاتفاق الاخير اكثر من سلبياته وقال مصطفى فى الموقع الالكترونى انه يشعر بالدهشة لعودة الرقابة القبْلية على الصحف ووصفه بالامر المؤسف بعد الظن بان ثورات الربيع العربي جعلت بالامكان تجاوز تلك المرحلة القاتمة من مسيرة الحكم الشمولي للإنقاذ حسب تعبيره و قال " ليت الإخوة في جهاز الأمن يعلمون أن تناولنا للاتفاق سيكون موضوعياً للغاية وسنلفت النظر إلى بعض نقاط الضعف التي ستُعين الحكومة فلسنا جزءًا من قوى الإجماع المعارضة التي تسعى بشتى الوسائل لإسقاط الحكومة ولذلك ترفَّقوا بنا فقد تعبنا من زياراتكم الليلية" وقال بان حديثه سينصب على الحريات الأربع وعلى الملف الأمني