هوي يا المهمشين أصحوا ... ياسر عرمان الجلابي باعكم للبشير

Quote: هذه المخاوف والمحاذير من مخاطر التسويات الثنائية أمر مشروع وهي ليست القضية الخلافية في هذا البوست - القضية الخلافية مع محمد سليمان واضحة وقدأفاض الناس فيها ولامجال لإعادة ماكتب فيها مرة أخري ومن ناحية أخري يجب أن نعي حقيقة أن قطاع الشمال يتعرض لضغوط هائلة - من ا لغرب والأفارقة والوسطاء والأخطر من ذلك قرار مجلس الأمن وقد يضطر للدخول في مفاوضات مباشرة تتمخض عن تسوية سياسية والدخول في شراكة مع المؤتمر الوطني ومن ثم يبدأ المؤتمر الوطني التنصل من الإتفاق والمماطلة في تنفيذ التزاماته ليبدأ التوتر والشد والجذب والتهديد بالعودة للغابة ولكن للأسف فإن التوقيع علي إتفاق ثنائي سيعود علي القطاع بجملة من الخسائر - سيخسر تحالفه في الجبهة الثورية وسيضعفها - سيخسر القوي السياسية وستهتز ثقة الجماهير فيه وربما أدي هذا لميلاد قوي ثورية جديدة في جنوب كردفان والنيل - تحل محل القطاع في مواجهة المركز ** تلويح قيادة الحركة بالاستناد علي إتفاق - نافع - عقار كأساس للتفاوض بإعتبار أنه شرط تعجيزي - لن يقبله النظام لأنه سبق أن رفضه - التلويح بكارت ذلك الاتفاق رهان خاسر فالنظام لن يتواني في لعق موقفه السابق والموافقة علي الاتفاق المجهض !! ويجب أن تضع في الاعتبار نافع- عقار كان خطوة متقدمة ونصر للحركة الشعبية وضربة للمؤتمر الوطني ولكنه لم يعود كذلك الان فقد تبدلت موازين القوي -بميلاد كاودا - وصعود الحركة الجماهيرية وتفاقم الازمة الإقتصادية وحالة التمزق التي بدأت في الحزب الحاكم ** وقد سبق أن حذرت من مخاطر الاتفاقات الثنائية التي - تتجاهل الازمة العامة والطابع الشامل للمشكلات- لاتحل جذور الازمة وإنما تقوم بتعميقها وتطيل عمر النظام بل تدفعه لمزيدمن التركيز علي إستهداف شعبنا في دارفور كما تفتح المجال للتخوين والتجريم بين قوي الهامش وضربها ببعضها , وتتيح الفرصة للنظام لتشديد قبضته علي الحركة الجماهيرية ) وطرحت جملة من المخاطر والمخاوف رجوت وضعها في الإعتبار أرجو أن تضع قيادة الحركة هذه المعطيات وغيرها في الحسبان حتي لانعيد إجترار التجارب السابقة وحتي لايكون الحصاد خسارة الحركة لمكتسباتها وإحباط آمال جماهيرها وخسارة تحالفاتها أو أن تتحول لترس في جهاز الدولة الحالي ... ** يجب وبدلا من الشماتة والتخوين أن ندرك أن إتفاق القطاع ثنائيا مع الانقاذ ضربة لكافة القوي السياسية ولمعسكر كاودا وللجبهة الجماهيرية مما يتطلب مخاطبة الحركة والتنسيق معها وعدم تركها وحيدة في مواجهة الضغوط وفي حالة وقع المحذور والمحظور يفترض أن نركز علي مصارعة المؤتمر الوطني وأن نحاول سحب الحركة للخط الوطني...مع ضرورة نقدها- في توقيعها علي أي إتفاق ثنائي (,فالضغوط الخارجية لاتبرر الوقوع في أخطاء جوهرية كهذه-) ومواصلة ممارسة الضغط عليها