|
هل كان من أهداف ثورة التعليم تجفيف انتاج الكوادر الطلابية القوية!
|
(------):
كانت الجامعات الســودانية تعج بالانشطة السياسية والاجتماعية التي تبني مفاهيم الطلاب وتطور من قدراتهم القيادية ولا تخرجهم للعمل العام مجرد اكاديميين فقط بل اناس ناضجين بما اكتسبوه من خبرات خلال دراستهم الجامعية وبممارستهم للعمل العام بحرية واستقلالية تامة من خلال انضمامهم للاحزاب والروابط الاكاديمية والاجتماعية .. بالرغم من قلة عدد المقبولين في الجامعات السودانية في الداخل إلا أن الخريج يخرج للعمل العام مسلحاً بالدراية الكاملة لادارة أي عمل عام أو خاص ولكن الانقاذ ارادت أن تفرغ الجامعات من محتواها العام لتخريج كوادر فاعلة فقامت بحشر الطلاب في خانة التحصيل الاكاديمي واشغلتهم بانفسهم في قضايا جانبية كالسكن والاعاشة والرسوم الدراسية المرهقه كذلك قامت بالتضييق عليهم بكبت الحريات ومنع الانشطة فاصبحت ساحات النشاط ومقاهي النشاط في الجامعات مجرد ساحات للخلط والونسة
نلاحظ الآن قلة عدد الخريجين الفاعلين والكوادر الطلابية المتميزة التي ترفد عضوية الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات ، هذه القلة كانت ترفدها بالزيادة والدعم اعداد الخريجين من خارج الســودان فكانت هناك اتحادات للطلاب في الخارج مثلما كان في مصر والهند وسوريا هذه الثلاثة بالتحديد كانت اتحادات قوية جدا ورفدت الحياة العامة بكوادر قوية وفاعلة جدا والشواهد ان بيننا هنا من درس في مصر والهند (وهم كثر) كان اتحاد الطلاب السودانيين في مصر مدرسة قائمة بذاتها ولا ينكر دورها الا مكابر لها اسهاماتها المقدرة جداً في رفد الحياة العامة بكوادر متميزة جدا
أما الهند فحدث ولا حرج كان فيها اتحادين أحدهما يتبع للحكومة وهو الاتحاد العام لطلاب السودانيين وايضاً هذا كان له اسهاماته المقدرة وخرج العديد من الكوادر عالية المهنية و التي تولت العمل والهم العام في الحياة السياسية والاجتماعية .. في الهند ايضا كان هناك اتحاد الطلاب السودانيين وقد كان منارة مشعه تعج باصحاب المهارات القيادية والخطابية والسياسية وآثاره ايضا لا ينكرها الا مكابر وبيننا العديد منهم هنا اقصد خريجي الهند كان لهم اتحاد قوي (بشقيهم العام/ الاتحاد الثاني) واذكر كان لهم كيان في الخرطوم يتولى امورهم وامر التنسيق بينهم .. سوريا ايضا كان بها عدد مقدر من الطلاب وشكلوا اضافة حقيقية للحياة العامة
يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل كان من أهداف ثورة التعليم تجفيف انتاج الكوادر الطلابية القوية! (Re: الامين موسى البشاري)
|
أكبر خســـارة للحياة العامة كانت في خســـارة اتحاد الطلاب السودانيين في مصر بشقيهم ايضا (حكومة/ معارضة) وكذلك اتحاد الطلاب السودانيين في الهند بشقيهم (حكومة/ معارضة)
هذين الاتحادين كانا يشكلان اضافة نوعية ومهمة جدا للحركة الطلابية وللحياة العامة لانهم ببساطة كانت هناك اعداد مهولة من الطلاب السودانيين في مصر والهند وكان النشاط فيهما يشكل زخما كبيراً واضافة كبيرة برفده للاحزاب باعداد كبيرة من العضوية القوية والفاعلة والتي مارست العمل الحزبي والنقابي
فهل كان من اهداف ثورة التعليم العالي تجفيف هذين المنبعين الهامين جدا؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل كان من أهداف ثورة التعليم تجفيف انتاج الكوادر الطلابية القوية! (Re: الامين موسى البشاري)
|
فطنت الانقاذ لهذا الامر وفتحت القبول للطلاب في الخارج للالتحاق بالجامعات السودانية حتى يسهل عليها السيطرة عليهم وعلى انشطتهم وهو ما اعتبره انا تجفيف لمصادر رفد الحياة العامة بكوادر قوية وفاعلة تساهم في الحياة السياسية والاجتماعية ومع الاسف بمجرد فتح القبول بالداخل في الجامعات السودانية تنادي الطلاب للعودة الطوعية بسبب ظروف الحياة الاقتصادية العامة وبسبب ضيق ذات اليد وكانت هذه فرصة للاسر السودانية التي تستقطع من دخلها لكي تحول المصاريف لابنائها الذين يدرسون في الخارج وبالتالي فقدنا مزارع ومدارس لتفريخ القيادات عندما عاد هؤلاء الطلاب الى الداخل فقدوا فرص ممارسة العمل العام وذلك لأن الانقاذ حينها كانت مسيطرة على الاتحادات بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة كما أن نمط الحياة العامة في السودان قد اختلف عليهم واضافت اليهم المزيد من الاعباء المجاملات الاجتماعية والجري وراء المواصلات للوصول الى الجامعات وكيفية ايجاد الوقت الكافي للممارسة العمل بعكس ما كان متوفر لهم في الخارج اضف الى ذلك النظرة السلبية التي كانت سائده حينها بضعف الطلاب الذين يدرسون في الخارج وهذه كانت سبباً في عدم نيلهم الفرصة الكافية للانخراط في العمل لعام فعطلنا مهاراتهم واصبحوا طلاب عاديين جدا لا لعجز في قدراتهم ولكن بسبب غربتهم ونظرتنا لهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل كان من أهداف ثورة التعليم تجفيف انتاج الكوادر الطلابية القوية! (Re: الامين موسى البشاري)
|
الغربة والاغتراب دائماً ما تعطي المغترب فرصة للنظر الى الاشياء نظرة كليه شاملة بعيدا عن المؤثرات الخارجية المحيطة به الطالب في الخارج كان متحرراً من ضغوطات الحياة العامة والاجتماعية المحيطة به كان هو سيد نفسه وقراراته ملكه وحده ولا يتخل فيها الاهل والاقربون فكانت له حرية اختيار ممارسة الحياة النقابية والسياسية والطلابية بحرية في الداخل نجد أن الاهل كثيراً ما كانوا ولا زالوا يتدخلوا في حياة الطالب اعمل كده ... لالالالالالالا ما تعمل كده
اذكر حادثة حدثت أثناء مقاطعة الامتحانات في جامعة الخرطوم حيث كان أحدهم يحث الطلاب ليلاً ونهاراً وسراً وعلانية بضرورة انجاح المقاطعة المهم صاحبنا شحذ الهمم وعبأ الطلاب بضرورة المقاطعة للامتحانات
ويوم الامتحانات كان هو أول الداخلين والمكسرين لقرار الطلاب بمقاطعة الامتحانات وحينما واجهه الطلاب لماذا تدعونا للمقاطعة ثم تأتي انت لتكون اول من يدخل ليؤدي الامتحانات
كانت اجابته: والله يا جماعة انا كنت ناوي اقاطع ولكن أبوي حلف على أمي بالطلاق عشان امتحن
هذا التأثير لم يكن موجوداً لدى طلاب الخارج فتحرروا ومارسهم عملهم بحرية تامة
| |
|
|
|
|
|
|
|