|
Re: مؤتمر الحركة الاسلامية الثامن وتفجير الازمة.. أسماء أحمد الحاج (Re: إحسان عبد العزيز)
|
شكراً يا إحسان على نشر تعليق أسماء الحاج، لكن هناك مسألة غاية في الأهمية لا يتطرق إليها من يتناولون الخلافات الطاحنة في صفوف "الجبهة الإسلامية" (وأفضّل أن أطلق عليها هذا الإسم لأن مسرح هذه الخلافات هي ذات العصابة التي انقلبت على الديمقراطية واستولت على السلطة في 30 يونيو 1989 ولا تزال). المسألة التي أقصد هي أن هذه الفصائل المتناحرة داخل تنظيم الجبهة الإسلامية: مؤتمر المنشية، مؤتمر القصر، الدبابون (الذين يطلقون على أنفسهم هذه الأيام "السائحون") وغيرها من فصائل الجبهة المتناحرة إنما تتعارك فيما بينها وتنظر إلى بقية الشعب السوداني كقطيع يسهل سوقه إلى الإتجاه الذي يرغبون بعد أن يحسمون خلافاتهم. بمعنى آخر، صلاح قوش أو غيره من المتهمين بالتآمر على النظام الحالي يتصرفون وهم على يقين من أنهم بعد أن يخرجوا منتصرين من صراعهم الحالي سيقودون مجدداً هذا القطيع "المنتظِر" إلى الوجهة التي يرغبون. يمكن أن نتفهم عقلية الكيزان الفاشية المتسلطة التي تنظر إلى بقية الشعب السوداني كقطيع يُساق في أي اتجاه بعد نهاية أي صراع داخلي فيما بينهم، ولكن لا أفهم لماذا لا يتجاهل المعلقون والمحللون حقيقة أن في المعادلة طرفاً آخر (غالبية الشعب السوداني)، بصرف النظر عن عجزه عن التأثير في سير الأحداث. تحياتي،
| |
|
|
|
|
|
|
|