|
Re: نساء خالدات قهوة الحاجة ام الحسن طريق الخرطوم دنقلا (Re: mekki)
|
ام الحسن كلمات خالد عباس شقورى
وقفت بعد حلبت لبينة الشاي تكورك يا الحسن يا ام الحسن وينو الحسن ولمن صفت رغوة شخيبات اللبن في حلتا المبنية من طبق السكن واقفه في حوش البهايم ولسع تكورك يا الحسن
وتلاوي في الحمل العنيد جاها حساً من بعيد مارق من القاطوع ورا قال ليها خير يا الحاجه خير قالتلو خير تعال لي جاي دايراك تعنون لي جواب يا الراسي لولدي الخدير لا تبقي زي شافع السرير يقول لي زين آيمة زين وزين تبقي بعد شهير وان جاني يكتب فد سطير اقولو يا سجم السجم انا زي قرايتك ما قريت لكن عويناتي بيفرزن الوريقة البيضاء من لون القلم
بعد المغيرب بي شوي جاها الحسن تعبان يسير العشى غنمو من الدرب وسرقت ندي وشو الهجير سوتلو شاياً بي لبن قرض معاهو حرف فطير قالتلو بسم الله قول واكتب وصيتي انا للخدير
الزمن يا ولدي ماحقاهو السنين البعيش في الدنيا ما بعيش مرتين العمير فاضل لي بس منو اليقين وانت طوّل في البنادر يا الحبيب لا متين تعال اوريك حق ابوك الجم حقيق حاج اللمين ان عرفتو بلا عمار يقولو ولداً عندو طين العلاج لا تنسي رسلو لي دحين العوينات يا جناي شوفن ضنين سلامنا ليك مطرز للبنيات والبنين ولو الارض يا ولدي تنشال في الايدين انا كت برسلا ليك في لوري الخزين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نساء خالدات قهوة الحاجة ام الحسن طريق الخرطوم دنقلا (Re: Mohieldein Siddig)
|
قهوة ام الحسن من اشهر المعالم ... حتى الناس الما ركبوا طريق دنقلا امدرمان كانوا سامعين بقهوة ام الحسن وادي ابوضلوع والملتقى والتمتام كلها محطات على طريق الخرطوم دنقلا ... التمتام ماخد اسمو من شخص معروف بالتأتاة ولتفزيون السودان تسجيل معه وكثيرا ما يعيد التلفزيون عرض هذا التسجيل الحديث عن قهوة ام الحسن بيذكّر الواحد برحلاته من سورتود للخرطوم او العكس ... انا شخصيا خضت تجربة السفر عبر هذا الطريق بعد تعبيد الطريق ودخول بصات احدث
التحية لكل المتواجدين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نساء خالدات قهوة الحاجة ام الحسن طريق الخرطوم دنقلا (Re: Ridhaa)
|
ما من أحد ربطته صلة دم بشريان الشمال لم يسمع بقهوة أم الحسن، حتى عندما كان هذا الشريان غائصاً بين كثبان الرمال قبل أن تدب فيه الروح ويطفو الى السطح وهو يتلوى بين تلك الفيافى.
أصبحت القهوة بمثابة إرث حضارى يصنف ضمن آثارها المجيدة من يسمع بها يعتقد أنها قلعة أو مبنى عريق يقف شامخاً على الطريق ولا يخطر على باله أنها مجرد أعواد رقيقة السيقان لا تقوى على حمل سقفها، نصبتها(الحاجة أم الحسن) بمساعدة زوجها فى الأربعينيات وكانت وقتها تبعد مسافة (141) كيلو من مدينة أم درمان لكنها كانت بمثابة منارة تهدى السارى والضهبان بنورها الخافت ليلاً وشبحها نهاراً.
حدثنا إبن عم الحاجة أم الحسن عثمان حسين الحفيان قائلاً:
فى تلك الفترة كانت حركة سير العربات ضعيفة وقد تمر فى الإسبوع عربة أو عربتين إلى أن جعلت لها أياماً محددة هى السبت والثلاثاء ولشدة ما ألفت الحاجة أم الحسن المكان وحركة اللوارى كانت تميز صاحب أو سائق العربة لمجرد صوت (التعشيقة) قبل أن تراها فتقول (فلان وصل) وقد كانت ومازالت تتخصص القهوة فى عمل الشاى والقهوة، إلا أن السواقين كانوا يذبحون ويطبخون حلتهم ويرمون القراصة أو يأتون برغيف معهم ولما لم يكن هناك مصدر للمياه كانت تأخذ شاى كفتيرتها من (قرب) السواقين تقتصده لحين مرور آخرين، إلى أن مرّ الرئيس الأسبق جعفر محمد نميرى فى فترة السبعينيات بذاك الطريق وإقترح عليها أن يبنى لها خلوة لكنها رفضت لأنه فى ذلك الوقت لم تكن المنطقة آهلة بالسكان وطلبت منه أن يحفر لها بئراً لحل مشكلة المياه، فأقام لها صهريجاً لكنه سرعان ما تعطل إلى أن تم حفر البئر بواسطة أحد الخيرين من منطقة (كرمة) فأصبحت قبلة لكل المارين يتزودون منها ذهاباً وإياباً.
لم يبق الحال على ماهو عليه بعد عهد الإنقاذ حيث تم نقلها لمقرها الجديد الآن على بعد (240) كيلو من أم درمان مكان البئر الذى قام بحفره لها السيد الحاج عطا المنان وزودها بوابور كهربائى وثلاجة وكارو لنقل الماء، وأصبحت منطقة سكنية بها جامع ومدرسة ومجموعة من القهاوى.
وأضاف عثمان أن المنطقة مازالت تعانى من مشكلة المياه خاصة المدارس التى تقدمت منظمة الزبير الخيرية بمنحها (كرداكة) تعمل على رفع المياه وإختصت بها المدارس وقد أثر ذلك فى تنمية وإقامة مشروع زراعى يكفل أهالى المنطقة.
توفيت الحاجة أم الحسن فى العام (2003)م عن عمر يناهز الــــ (101) سنة مخلفة ثلاث بنات وأربعة أولاد ودفنت فى منطقة (قنتتى) لأنها حينها لم تكن هناك المقابر التى انشئت بعد وفاتها والآن المنطقة بها عدد من القهاوى مملوكة لعشيرتها من أبنائها وبنى عمومتها لكنها لم تعد مرتكزاً كما الأول بعد إنشاء العديد من القهاوى والمناطق السكنية وأشهرها منطقة (التمتام) اللهم إلا من العربات الصغيرة ومن يريد التزود بالبنزين أو الجاز المعبأ فى براميل لجذب العربات وزيادة الخير خيرين.
https://www.tumboor.com/vb/showthread.php?t=15321
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نساء خالدات قهوة الحاجة ام الحسن طريق الخرطوم دنقلا (Re: Ridhaa)
|
يا الهي ام الحسن، ما اعظمها امرأة عاشت في مكان لم تر المدنية طريقا له كانت امرأة قوية الارادة مصممة على الحياة دون صخب او ضجيج اذكر انها في احدى زيارات النميري للمنطقة الشمالية بالبر استقر المقام بالموكب عند محطة ام الحسن فلم تكترث باللبس العسكري الكثيف بقدرما يهمها خدمة الزوار ايا كان نوعهم بالمتوفر من ادوات تقديم الشاي مثل البراد المنقرش والكبابي قزازة المربة فسألها احد الضباط ان هؤلاء الضيوف استثنائيين فيهم رئيس السودان قالت انها لم تر الرئيس ولم تسمع عنه فاعطاها هذا الضابط كهاز راديو لتسمع الاخبار عن النميري فقالت له يا ولدي وين الوكت لسماع الراديو فانا من صباح الرحمن في الخدمة حتى تفصل سويعات لليوم التالي فسالها من اين تأتين بالماء فاشارت الى قربة لوري فان الذي بيني وبين سواقي اللواري مودة لا تنتهي كان الضابط انيقا في الحديث معها فطرح عليها بتزويدها ببئر فقالت ان البئر سيفقدني حب السواقين وسيكون المكان كثيفا بالسكان فانا لا ارغب الا ماء القرب فقد كانت امرأة تستحق ان تدخل موسوعة قينس للام المثالية المثابرة في منطقة نائية.
رحم الله ام الحسن فقد كانت تشبه الكثير من امهاتنا رحمهم الله
| |
|
|
|
|
|
|
|