|
|
|
 Re: د. علي حمد ( الناخبون من الاصول المهاجرة كالوا الصاع للحزب الجمهور (Re: عماد الشبلي)
|
نص المقال الجزء الاول
الشعب الأميركي للجمهوريين بعد الهزيمة : تعيشون وتأخذون غيرها !
د.علي حمد ابراهيم
هزمهم على حين غرة في عام 2008. فعل ذلك ضد كل انواع المستحيلات الراسخة، ودخل البيت الابيض الاميركي على جماجم الغرور والصلف الاميركي بوسم الرئيس الاميركي رقم اربعة واربعين، وبصفة اضافية اشرأب لها عنق التاريخ الاميركي، هي صفة الرئيس الاميركي الاسود الاول الذي خاض غمار المستحيل وجلس في نفس المكتب البيضاوي الذي جلس فيه عظماء الرؤساء الاميركيين. وجلس على ذات المنضدة التي جلس عليها الرئيس الاميركي الاول جورج واشنطن، الذي كانت اسطبلاته تعج بالخيول الاصيلة. وبالعبيد السود، يبتاعهم في سوق النخاسة البشرية كما يبتاع الديوك الرومية ويشتريهم كما يشتري الغزلان الجبلية. لقد فعلها في المرة الاولى رغم كل المستحيلات. يومها صرخ احد كبار المعلقين التليفزيونيين: يا الله! هل تطورنا الى هذا الحد. وقبلنا بأن يتسيدنا رئيس اسود. اذن نحن امة عظيمة. ومتحركة. وماضية الى الامام. وها هو يفعلها للمرة الثانية ضد كل المستحيلات القديمة مضافة اليها مستحيلات كثيرة استجدت. لقد كتب الرئيس ذي الاصول العائدة الى بلاد الوادي المتصدع الافريقية، كتب سطرا اضافيا في دفتر التاريخ الاميركي الحديث ليصبح ثاني رئيس اميركي يعود الى المكتب البيضاوي منتصرا في ظل بطالة محلية متفشية واقتصاد مريض الى درجة الهزال. نعم، فعلها قبله الرئيس روزفلت وهو يخوض غمار حرب عاامية طاحنة وعاد الى المكتب البيضاوي منتصرا ضد كل التوقعات. الرئيس روزفلت كان يواجه فقط اقتصادا منهارا. ولكن الرئيس اوباما كان يواجه اقتصادا مريضا وقلوبا مريضة بالكراهية العنصرية لم تستطع ان تستوعب حكاية رئيس اسود في عقر ديار البيض. ولكننا نعود ونبدأ الحكاية من اولها. ونقول ان بروفسور القانون الدستوري الشاب الذي لم تتعد خبرته في معترك السياسة والتشريع بضعة سنوات تحسب على اصابع اليد الواحدة، بدأ سيل المفجآت للمرة الاولى عندما طرق ابواب المستحيل وفاجأ حزبه الديمقراطي برغبته في الترشح لرئاسة الولايات المتحدة الاميركية دفعة واحدة. أدهش ذلك القرار قيادات كبيرة كانت تعد العدة للترشح للمنصب الاهم في الولايات المتحدة. واستنكفت قيادات اخرى أن تجد نفسها منافسة لزميل يصغرها عمرا وخبرة وتمرسا. السيدة الاولى هيلاري كلينتون التي قضت في دهاليز البيت الابيض ثمانية اعوام كانت واحدة من القيادات التي تبرمت من مسعى السناتور الشاب الذي يريد حرق المراحل دفعة واحدة وصولا الى المكان العالي. في احدى المناظرات التمهيدية اشتطت السيدة كلينتون مع السناتور الشاب. ولم تجد حرجا في ان تسأله بدم بارد وبسخرية قاطعة: كيف تتصرف لو رنّ تلفون منزلك في الساعة الثالثة صباحا ليخبرك بأمر جلل. ولم يكن بجوارك مستشاريك. كانت تريد ان تقول للسناتور الشاب أن المشوار ما زال طويلا امامك. وعليك ان تحصل اولا على الخبرة والحكمة الكافيتين. ويلتقط السناتور الشاب اللمّاح القفاز ويرد على السيدة كلينتون بسخرية قاطعة هو الآخر ويسألها: لماذا لم تمنع خبرة السيدة كلينتون الطويلة وحكمتها المكتسبة، لماذا لم تمنعها من دحرجة البلد في هاوية حرب العراق الذي لم يؤذ اميركيا واحدا. كيف جازت حكمة السيدة الاولى لها ان تؤيد الحرب على العراق المظلوم. بقية تلك الحوارات ونهاياتها اصبحت تاريخا وكتابا مفتوحا يتلي على مر الايام. فالسناتور الشاب ترشح لرئاسة الولايات المتحدة. وفاز على سياسي بعمر والده. واصبح الرئيس الاميركي الرابع والاربعون باسم باراك حسين اوباما. وزاد السناتور الشاب دهشة منافسيه في السباق الرئاسي حين اعلن عدم قبوله لأي مساعدات مالية من دوائر الاحتكارات المالية او من الشركات الكبرى، مكتفيا بدعم المواطنين البسطاء من غمار الناس بما يجيدون به من تبرعاتهم الصعيرة. واقبل اؤلئك البسطاء يتبرعون بمبالغ صغيرة في طيب خاطر وهم سعداء بأن صاروا في عداد الذين يطلب اليهم ان يساهموا في حراك كان بعيدا عنهم في الامس القريب. وهكذا كبرت تلك الدولارات القليلة التي كانت تصل للسناتور الشاب من غمار الناس وتراكمت بتقادم الزمن حتى صارت قناطيرا مقنطرة. وتفتق ذهن السناتور الشاب عن تاليف حلف من القوى صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير من الشاب من الشباب والنساء والشيوخ. ومن الاقليات الافريقية والاسيوية واللاتينية. وهكذا سهل على هذا الحلف الواسع ان يضع السناتور الشاب في البيت الابيض بين مصدق ومكذب. لقد اعتقد البعض ان الازمة الاقتصادية الطارئة قد دمرت الحلف الوليد او كادت. واخذ البعض الآخر يكتب وينشر المراثي للرئيس الشاب وعهده. الكونجرس الاميركي رفض منذ البداية ان يضع يده في يد الرئيس الشاب. وقال زعيم الاقلية الجمهوري في مجلس الشيوخ ان اولوياته التشريعية تنحصر في ان يجعل الرئيس الشاب رئيسا لدورة واحدة. وبالفعل اجتهد ذلك المشرع في ان يعرقل كل خطوات الرئيس الاصلاحية وعطل تنفيذ الكثير من خطواته لا سيما في مجالات الهجرة والرعاية الصحية والتعليم. حين ازف موعد انتخابات الدورة الثانية للرئيس للشاب كان الحديث عن موت الرئيس سياسيا قد تعاظم. وكثر.
تم النشر في: 13 Nov 2012
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: د. علي حمد ( الناخبون من الاصول المهاجرة كالوا الصاع للحزب الجمهور (Re: عماد الشبلي)
|
للمرة الثانية ضد كل المستحيلات القديمة مضافة اليها مستحيلات كثيرة استجدت. لقد كتب الرئيس ذي الاصول العائدة الى بلاد الوادي المتصدع الافريقية، كتب سطرا اضافيا في دفتر التاريخ الاميركي الحديث ليصبح ثاني رئيس اميركي يعود الى المكتب البيضاوي منتصرا في ظل بطالة محلية متفشية واقتصاد مريض الى درجة الهزال. نعم، فعلها قبله الرئيس روزفلت وهو يخوض غمار حرب عاامية طاحنة وعاد الى المكتب البيضاوي منتصرا ضد كل التوقعات. الرئيس روزفلت كان يواجه فقط اقتصادا منهارا. ولكن الرئيس اوباما كان يواجه اقتصادا مريضا وقلوبا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: د. علي حمد ( الناخبون من الاصول المهاجرة كالوا الصاع للحزب الجمهور (Re: عماد الشبلي)
|
د.علي حمد ابراهيم
وتوطد الاعتقاد عند الكثيرين بأن تفكك الحلف المزعوم يعني النهاية غير السعيدة للرئيس الشاب الذي شغل الناس محليا وعالميا وادهشهم. في يوم اعلان النتائج جلس الجميع القرفصاء وهم يمنون النفس بالمفاجآت من كل نوع.و اخذ الكثير من الكتاب والمعلقين يتبارون في كتابة ونشر المراثي محللين ومعلقين. ولكن الحلف العنيد قال انه موجود. وسوف يظل ويبقي موجودا. وقادرا على تفجير المفاجآت وعلى تجديدها. وفي اللحظة الحاسمة، وفي السادس من نوفمبر تحديدا، عصف الحلف العنيد بالحزب الجمهوري، وبمرشحه رومني، ليسهر العالم، ومؤيدو الحزب الديمقراطي، حتى الصباح على اهازيج نصر الديمقراطيين. وكتب للرئيس للشاب دورة رئاسية ثانية انتزعها الحلف العنيد من فك الاسد العنصري الذي يكره اوباما لوجهه الاسود فقط.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: د. علي حمد ( الناخبون من الاصول المهاجرة كالوا الصاع للحزب الجمهور (Re: عماد الشبلي)
|
وليس لفشل مشاريعه الاصلاحية. الذين عاشوا في الولايات المتحدة في السنوات العشر الاخيرة لا بد انهم عايشوا روحا سلبية في مناطق نفوذ الحزب الجمهوري في جنوب الولايات المتحدة تذكر الناس بماضي هذا الحزب الاسود الذي خاض حربا مدمرة ضد رئيسه ابراهام لنكولن لأنه اراد ان يحرر الزنوج الاميركيين من ربقة العبودية. لقد تحول جمهور هذا الحزب بالتدريج الى جمهور منغلق يكره المهاجرين والاجانب والمسلمين تحديدا بعد ان تشربت هذه الجماهير بنظرية حرب الحضارات القاصرة التي تفتق عنها ذهن احد كبار فلاسفة عصرنا هذا. لقد كان جزءا وفاقا ذلك الذي اوقعه الناخب الاميركي على قيادة هذا الحزب في الانتخابات الرئاسية الاخيرة. وكان جميلا ان يكيل الناحب من الاصول المهاجرة الصاع صاعين الى هذا الحزب الحلزوني الذي ظل مرشحوه يتبارون في سب المهاجرين والمسلمين. رغم ان جميع الاميركيين هم من اصول مهاجرة، طرد اجدادهم اهل البلد الاصليين من اراضيهم وتملكوها ظلما وعدوانا. لا بد انكم تذكرون كيف وصف مرشح الحزب الذي هزم هزيمة مهينة في السادس من نوفمبر المنصرم للتو، وصفه لنصف الشعب الاميركي بأنه نصف متواكل. ويحب ان يعيش على صدقات الحكومة. لقد كان درسا قاسيا ان نزع الديمقراطيون من براثن الجمهوريين كل الولايات التي تسكن فيها مجموعات كبيرة من الاميركيين من الاصول المهاجرة من لا تينيين وافارقة وعرب واسيويين. لقد انتزعوها الواحدة تلو الاخرى من ايدي الجمهوريين واعطوا الفوز للرئيس الشاب في السادس من نوفمبر وتركوا طعم الملح المر في افواه الجمهوريين الذين ما زالوا يعيشون الدوار من هول المفاجأة. مثلما انتزعوا عددا من مقاعد مجلس الشيوخ الاميركي وحولوا الاغلبية فيه لصالح الحزب الديمقراطي. فقد ان الحزب الجمهوري الاميركي الذي يرفض ان يحول وجدانه العدائي ضد الملايين من المواطنين الاميركيين من الاصول المهاجرة، او من ذوي البشرات الداكنة، لن تنفعه ولن تسري عنه الدموع التي سالت من عيون مؤيديه عندما رأوا الحصون الجمهورية في الجنوب وفي الغرب الاوسط وهي تتهاوي في ايدي الديمقراطيين الحصن تلو الآخر في امسية الثلاثاء السادس من نفمبر 2012. لقد كانت هزيمة الجمهوريين الصاعقة جزاء وفاقا وتوبيخا من الجمهور الاميركي على الصلف والغرور التي تعامل بها الجمهوريون مع الرئيس اوباما طوال الاربع سنوات الماضية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: د. علي حمد ( الناخبون من الاصول المهاجرة كالوا الصاع للحزب الجمهور (Re: عماد الشبلي)
|
في الحملة الانتخابية التي انتهت للتو خدع الجمهوريون انفسهم كثيرا. وخدعوا انفسهم بصورة اوسع حين صوروا جثة هامدة تسير فوق اديم الثرى بحثا عن من يواريها الثرى. وتصوروا ان ميت رومني مرشحم الزئبقي هو صاحل الكفن المنتظر. كان الجمهوريون والذين صدقوهم هم وحدهم الذين كانوا على ذلك اليقين الباطل. قناة فوكس نيوز لا يعرف احد كيف يصنفها في موقفها من الانتخابات الاخيرة. ومن رئاسة الرئيس اوباما عموما.هل هي خادعة ام مخدوعة. لقد ظلت قناة (مردوخ) الاغريقي عابر الجنسيات، ظلت (تردخ) خارج السياج مغردة لوحدها في الفلوات القفر تهبر في كل اتجاه وتأتي بكل ما هو غريب وبعيدا عن الحقيقة وهي تكذب على نفسها وعلى مشاهديها بأنها ( منصفة وموزونة - بأنها: FAIR AND BALANCED وتأتي بمحللين من عينة ديك موريس، احد الذين تساقطوا من غربال الحزب الديمقراطي على عهد الرئيس كلينتون، ليهرف لها ويقنعها بأن المرشح رومني سوف يدمر الرئيس اوباما في السادس من نوفمبر ويحصل على 300 صوت من اصوات الكليات الانتخابية! او تأتي بآخر من عينة كارل روف، فيلسوف التلوين واللف والدوران السياسي في ادارة الرئيس بوش، الذي كاد ان يقع في شباك المحقق الخاص في قضية رفع الغطاء عن الجاسوسة الاميركية، بليم ولسون، زوجة السفير الاميركي، جو ولسون، الذي وقف ضد ادعاءات ادارة الرئيس بوش عن حصول العراق على اليورانيوم المخصب من دولة النيجر في كتابه المعنون (الذي لم اجده في النيجر) وكان السفير ولسون قد بعث الى النيجر من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية للتحقق من حكاية حصول صدام حسين على اليورانيوم المخصب من دولة النيجر. كتاب السفير ولسون اغضب ادارة الرئيس بوش، خصوصا نائب الرئيس ديك تشيني. وتم تسريب المعلومات التي تكشف وظيفة زوجة السفير الحقيقية، على انها جاسوسة حسناء وليست خبيرة اقتصادية في الملحقيات التجارية الاميركية التي عملت فيها في اكثر من بلد. دارت الشكوك حول مستشار الرئيس بوش كارل روف وحول مستشار نائب الرئيس ديك تشيني سكوت ليبي. وانتهت التحقيقات بسجن السيد سكوت ليبي واغماض العيون عن كارل روف الذي اختفي عن الانظار عدة سنوات ليظهر الآن كمحلل في قناة فوكس يهرف لها بكل ما هو غريب وبعيد عن الحقيقة.آخر ما هرف به المدعو كارل روف هو ان المرشح الجمهوري سوف يفوز بالرئاسة حتى اذا فقد اصوات ولاية اوهايو. وقدم حسابات ملولوة لاثبات نظريته. ولكن المرشح الجمهوري فقد اصوات ولاية ايوا وفقد معها العشم في الرئاسة الاميركية. ونحن نقول للجمهوريين ايضا تعيشون وتأخذون غيرها!
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عماد الشبلي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست