|
أمانة أبو آمنة السوداني ترجع ما يعادل مليون ريال سعودي وجدها في شقته
|
هو الموت إن دنا الأجل وصدر الأمر لا يستاخر المرء ساعة ولا يتقدم ..كالعادة كل يسافر في الإجازة لأهله ...ويقوم عدنان عياش " سو ري الجنسية " بتهيئة الأمر لأهله كي يقضوا إجازتهم هناك مع أهلهم ..غير أنه لم يدر بخلده أنه الوداع الأخير ...سافرت الزوجة والأبناء..وبقي عياش وحيدا ..وفي يوم ما حملته قدماه إلى أحدى الأسواق لشراء بعض أغراضه..وبعدها وأثناء خروجه وقع على الأرض ..نعم اخذ ربك أمانته ..مات عياش . وكما جرت قوانين الهجرة لابد من جواز سفره وإقامته لإنهاء إجراءات خروجه من الدنيا ...سال الكفيل أين جوازه...أتى الجواب : جوازه معه بغرض إكمال سفره أولاده ..اتصلوا على زوجته في سوريا ..ترفض الزوجة فتح الشقة لأن بها تكويشة العمر ..وأمام رفضها وإصرارها قرر مدير الشركة تكوين لجنة لفتح الشقة " صورة الخطاب أدناه “..فتحت الشقة ..وفتح دالوب الملابسسفره.يجدوا غير جواسفره. ...أيام وترجع الزوجة إلى الرياض..وتبحث في ما تركه زوجها خاصة وأنها متأكدة من مجوهراتها التي كانت تلبسها...لم تجد شيئاً ..توجهت صوب شرطة العزيزية وفتحت بلاغا بسرقة شقتها ..استدعي الكفيل واحضر ملف اللجنة وأنهم فتحوها ولم يجدوا شيئاً...أيام وتأخذ الزوجة مستحقات زوجها المالية من الشركة ولا ينس رفقاؤه أن يشيعوها كل بما يحب كما هي عادت الإخوان في الغربة...وتوكل الزوجة أحد أبناء بلدها لمتابعة ملف القضية. يقدم احمد بن عوف أبو آمنة "سوداني الجنسية " وهو زميل ورفيق لعياش طالبا من مدير الشركة أن يعطيه شقة عياش ليسكن فيها هو وزوجته وتوأمين ...لم يتردد المدير وبعث اثنين من الجنسية الأسيوية لنظافة الشقة ..ذهبوا وكعادتهم رموا كل شيء في البلدية ...إلا قارورتين من سائل " الكلوركس " كانت في دورة المياه ..تركوهما لنزيل الشقة الجديد وما علموا أن تحت الجدار كنز..سكن ابوامنة الشقة وذات صباح قامت أم أمنة لتغسل بعض ملابسه ..رفعت قارورة السائل وأفرغتها في الماء ...غير أنها لم تكفي ..رفعت الثانية وإذا بها ثقيلة غير أنها لا تصب ..فتحتها ..فإذا بصرها يرتد إليها من هول ما رأت..غوايش من ذهب تلمع من شدت بريقها ..لم تحرك شيئا ..لقد أخفى أبو عياش ثروة عمره وحصاد غربه داخل قارورة كبيرة شقت من أسفل ووضعت داخل دورة المياه تمويها للسراق أن يجدوها ..فأخر ما يدور بخلد لص مكان توضع فيه ثروة العمر ...رفعت السماعة على زوجها ..أخبرته خبر الكنز..فصل جديد من الحياة فتح ..نهاية غربة يدعو البعض أن تختم " بسالمين غانمين " كل ذلك لم يدر بخلدها ولا بخلد زوجها..أمرها أن تشقها بسكين وترى ما فيها..فتحتها فإذا بالقائمة أدناه بداخلها:
أخبرته مباشرة توجه مديره في العمل ثم توجه لفتح بلاغ بشرطة العزيزية ..حضرت الشرطة ووجدت الكنز ..أبلغت زوجة عياش ..لم تصدق ما تسمع ..أسحر هذا أم حلم ..هل تصدق بالعثور على مال زوجها أم تصدق أن رجلا أمينا وجده ورده ولم تطمع نفسه له..يا لله المبلغ وقيمته كفيل بإنهاء غربة أبو آمنة بل هو وربي كفيل أن يجعله يجاور علية القوم في ضاحية " كافوري " بالخرطوم..من أي معدن أنت أبو آمنة...كان بإمكانك أن لا تخبر احد غير أنني أحسبك ممن وقر في قبله : إن لم يكن عياش يعلم فرب عياش يعلم ...غيرك يا ابوامنة يحترق قلبه ..بل ولهج لسانه خذها : فإنما هي لك أو لأخيك أو للذئب ..خذها فقد جاءت إلى تحت قدميك..لن أطيل عليكم : دعواتكم لأبي أمنة بالشفاء فهو طريح الفراش الأبيض في أحدي المستشفيات بالرياض من مرض في القلب .
منقول
|
|
|
|
|
|
|
|
|