|
Re: فيلم الإساءة .. رب ضارة نافعة (Re: أحمد أبكر)
|
رأيت أن أقفز إلى الإجابة على السؤال الذي طرحته في أول سطر في المداخلة السابقة
ثم أعود بعد ذلك إلى مناقشة مواقف الأطراف كافة والسؤال كان : هل خسر الإسلام ونبيه أم ربحوا في بورصة فيلم الإساءة؟
والإجابة بل كسب الإسلام ورسوله وخسر المستهزئون ولكن البشرية أيضاً خسرت فرصة الهدوء والوئام والإحترام المتبادل كيف الكلام دا؟ وإذا الرسول لم يخسر سمعته والإسلام لم يخسر بريقه، فيم غضب الغاضبون إذاً؟ هذا ما سوف نناقشه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فيلم الإساءة .. رب ضارة نافعة (Re: أحمد أبكر)
|
أولاً فريق المظاهرات العنيفة: ماهي الرسالة التي يريدون إرسالها؟ هل يرمون إلى أن تقوم حكومات أوروبا وأمريكا – بدافع الخشية على سفاراتها ورعاياها في بلاد المسلمين- بتوقيف المسؤولين عن الفيلم ومحاسبتهم حتى تكون محاسبتهم ردعاً لكل من يفكر في عملٍ مماثل؟ إن كان ذاك ، فهو تفكير يبدو سليماً من الناحية النظرية .. لكن عملياً وقانونياً كيف تكون (الدَبارة) إذا لم تفلح المحاولة؟ كيف تكون المخارجة الشرعية وقد أُزهقت أرواح بريئة في السبيل إلى الغاية ؟ وكيف تكون الحيلة إذا لم تفلح الضغوط وقد ذهبت الأرواح وبقيت الإساءة؟ نتيجة العمل الغوغائي = صفر كبير أو أراقماً بالسالب التهديد كفكرة عمل مشروع ، لكن بأي وسيلة ؟ هذا هو المحك تتحول الفكرة السليمة من حيث المقصد ، إلى عملٍ غوغائي في أحيان كثيرة وذلك بسبب عشوائية تناول الفكرة نفسها هذا إذا كانت خطوة المظاهرات العنيفة قد صاحبها تفكير من الأساس حكمة: يقول الخبراء الإستراتيجيون إن السلاح النووي يسمونه (بالرادع النووي) لأن الغرض منه هو التلويح به وليس إستخدامه ، لأن إستخدامه يكون وبالاً على الطرفين: المستخدِم والمستخدَم ضده فعند إستخدامه لا يعود ردعاً ، بل هلاكاً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فيلم الإساءة .. رب ضارة نافعة (Re: أحمد أبكر)
|
ثالثاً : فريق أنصار الفيلم + مجموعة من أنصار حرية التعبير دون قيود . هم ليسوا فريقاً واحداً لكن مواقفهم تتماهى مع بعضها فليس كل من يؤيد حق أصحاب الفيلم في التعبير هو أو هي بالضرورة مؤيد أو مؤيدة لعملهم ولكن الملاحظة العامة أظهرت أن غالبيتهم يقف ويستخدم ذات الحجة التي يستخدمها المبتهجون بالفيلم وعندما حاول فريق الحرية المطلقة مدارات حقيقة أنهم (متكيفين) من الفيلم ، قاموا بتقديم فذلكات غاية في الغرابة وذلك من أجل أن يقولوا إنهم سجلوا موقفاً من الفيلم
من ذلك أنهم ، وعوضاً عن أن يقولوا إن الفيلم عملٌ قذر ، قالوا إن الفيلم عملٌ ضعيف الصنعة هذا عجيب .. وجُبن في آنٍ واحد فالبيرقص ما في داعي يغطي دقنوا .. ولّا شنو ؟ !! لأن المقام ليس للحديث عن نقد فني ، بل هو لإبداء الرأي عن أخلاقية الفيلم نفسه شنو يعني الحديث عن أن الفيلم ضعف الحبكة والإخراج ؟ لو كانوا قد أدانو فكرة الفيلم وأسلوبه أولاً ، ثم ذهبوا بعد ذلك يتحدثون عن ضعف الحبكة والإخراج لكان الأمر مفهوماً لكن تقول للزول : يا خي أنت ما سمعت فلان دا شتمني ؟ يقوم يقول ليك : سمعت ، لكن هو ما عرف يشتمك كويس وبعد داك يقوم يقول هو ما مؤيد للشتيمة ضدك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تقول له: ياخي دا أساءني يقول لك: الإساءة ما كانت مكرّبة .. بها عيوب فنية !!!!!!!!!!!!!! هو أصلو التعاطف مع فيلم الإساءة دا يكون كيف أكتر من كدة ؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فيلم الإساءة .. رب ضارة نافعة (Re: أحمد أبكر)
|
نضيف شيئاً عن المجموعة الثالثة : فريق من مجموعة حق التعبير دون قيود (*) يقول هذا الفريق : إن فيلم الإساءة إلى الإسلام ورسوله يشبه ما يقوله المسلمون بأن الإنجيل محرّف وقصدهم أن يقولوا إن هذه بتلك وهذه مقارنة ليست أمينة ، وتخفي وراءها الإبتهاج بفيلم الإساءة من قِبل هذه المجموعة الصحيح هو أن قول المسلمين بتحريف الإنجيل هو رأي وليس إساءة ، تماماً مثل قول المسيحيين أن رسول الإسلام ليس نبياً ، هذا رأيهم ولا ينبغي أن يغضب أي مسلم أما فيلم الإساءة ، أو حرق القرآن ، أو حرق الإنجيل فهي إساءات ، ولا شك في ذلك
أما رأي وإعتقاد المسلم في تحريف الإنجيل مقابل رأي وإعتقاد المسيحي في عدم الإعتراف بالإسلام هو جزء من عقيدتيهما ولا تكتمل عقيدة المسلم إلا بذلك الإعتقاد ، وإلا سوف يواجه السؤال: لماذا لا تكون مسيحياً ؟ لأن المسلم يؤمن بالمسيح لكنه لا يؤمن بالإنجبل الحالي ويعتبره محرفاُ ، وإذا لا يعتبره محرفاً، عليه أن يكون مسيحياً لأنه يؤمن بالمسيح ولا تكتمل عقيدة المسيحي إلا إذا رفض الإعتراف بالإسلام ورسوله ، وإلا عليه أن يكون مسلماً.
الإساءة والرأي يمكن التمييز بينهما بكل سهولة الإساءة واضحة والرأي واضح إلا من في قلبه غرض لو كانت مجموعة المظاهرات العنيفة الغوغائية يحركهم ما أصطلح عليه بالهوس الديني فإن مجموعة المبتهجين بفيلم الإساءة يحركها ما يمكن أن نسميه الهوس المضاد لمظاهر التدين أعوذ بالله من شرور الهوسين : اليميني واليساري ونعم لوجود اليمين المعتدل ، ونعم لوجود اليسار المعتدل ______________________________________________________________________________________________________ (*) قلنا فريق من مجموعة التعبير دون قيود ، ذلك لكي نلفت الإنتباه إلى أنهم جزء من كل فهناك فريق آخر من هذه المجموعة يدينون التعبير المفضي إلى الإساءة وفي نفس الوقت يؤمنون بالحرية المطلقة في التعبير وهذه المجموعة هي مسار حديثنا في المداخلة القادمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فيلم الإساءة .. رب ضارة نافعة (Re: أحمد أبكر)
|
مقال أعجبني أحسب أن له تعلق بموضوعك
Quote: من يخشى "غضب المسلمين"؟ فريق آفاز - تم النشر في 22 سبتمبر 2012 إن غلاف المجلة الأمريكية نيوزويك أدناه يعبر بوضوح عن التوجه العام لوسائل الإعلام خلال الأسبوعين الماضيين: غضب على الغرب يجتاح العالم الاسلامي كردة فعل على الفيلم المعادي للاسلام، حشود المحتجين العنفيين تجتاح الشوارع، الأمر الذي يشكل تهديداً لنا جميعاً... لكن، هل هذا فعلاً يمثل حقيقة ما حصل؟ لقد تصدى المواطنون و الاعلام الحديث لهذا الموضوع، كما برع موقع Gawker الالكتروني في السخرية من هذه الضجة الاعلامية عن طريق عرض صور بديلة تمثل "غضب المسلمين":
سبعة حقائق من الممكن أن تكون قد فاتتك خلال موجة "الغضب":
مثلهم مثل غيرهم، فإن أغلبية المسلمين تجد الفيلم المسيء للاسلام "براءة المسلمين" ########اً و مسيئاً. لقد انتشرت الاحتجاجات على الفيلم بسرعة، مستندة على التحفظات الدائمة و المبررة حول الولايات المتحدة "المستعمر الحديث" و السياسة الغربية في الشرق الأوسط، إضافة إلى الحساسية الدينية حول حول تصوير النبي محمد. لكن التغطية الاعلامية غالباً ما أغفلت بعض النقاط و الحقائق الهامة:
لقد حددت تقديرات مبدئية نسبة المشاركة في الاحتجاجات ضد "براءة المسلمين" بين 0.001٪ و 0.007٪ من أصل 1.5 مليار مسلم حول العالم - و هذه نسبة ضئيلة من الحشود التي خرجت مطالبة بالديمقراطية في الربيع العربي.
إن غالبية هذه التظاهرات كانت سلمية. أما أعمال التخريب التي طالت السفارات الأجنبية، فإن معظمها تم تحت تحريض عناصر من جماعات متطرفة, و هي حركات أصولية تهدف للتقليل من أهمية الجماعات الاسلامية المعتدلة و الأكثر شعبية.
هناك جدل و انقسام بين كبار المسؤولين الليبيين و الأمريكيين حول ما إذا كان من المرجح ان مقتل سفير الولايات المتحدة في ليبيا قد خطط له مسبقاً ليتزامن مع أحداث 11 أيلول، و بالتالي هناك من يقول إن هذا الاغتيال لا علاقة له بالفيلم.
باستثناء الهجمات التي شنتها جماعات عسكرية متطرفة في ليبيا و أفغانستان، فإن دراسة التقارير الاخبارية الحالية تشير إلى أن المحتجين لم يقتلوا أي أحد، بل على العكس، الوفيات التي تناقلتها وسائل الاعلام هي بمعظمها متظاهرين قتلهم رجال الشرطة.
لقد قام غالبية الزعماء المسلمين و الغربيين بإدانة هذا الفيلم. كما قد قام غالبية الزعماء المسلمين و الغربيين بإدانة أي شكل من أشكال رد الفعل العنفي.
لقد زار البابا لبنان في ذروة هذا التوتر، و قام قياديون من حزب الله بحضور موعظته و الامتناع عن التظاهر إلى حين انتهاء هذه الزيارة، كما قاموا بالدعوة للتسامح الديني.
بعد الهجوم الذي وقع في بنغازي، قام مواطنون عاديون بالنزول إلى شوارع بنغازي و طرابلس، رافعين لافتات معظمها باللغة الانكليزية، معتذرين عن أفعال العنف و موضحين أنها لا تمت لهم أو لدينهم بأي صلة.
علاوة على ذلك، فإن العديد من الأخبار الهامة قد تم التغاضي عنها لإتاحة المجال لعناوين مثل "المسلمين الغاضبين" كي تحتل الصفحات الأولى. في روسيا، زحف عشرات آلاف المتظاهرين المعارضين للرئيس فلاديمير بوتين إلى موسكو. كما تظاهر مئات آلاف البرتغاليين و الاسبان ضد سياسة التقشف، و تظاهر أكثر من مليون كاتالوني في برشلونة مطالبين بالاستقلال.
غضب اسلامي أم سياسة سلفية؟ لقد قام أتباع احدى الجماعات السلفية المتطرفة بترجمة و الترويج لفيلم "براءة المسلمين". قبل أن يقوم مقدم البرامج السلفي المصري، الشيخ خالد عبدالله بالترويج له في 8 سبتمبر، فإن الفيلم لم يعد كونه انتاجاً رخيصاً فاشلاً. لكن هؤلاء المتطرفين، بأعلامهم السوداء المميزة، قاموا بقيادة التحريض على المظاهرات التي انتهكت السفارات. لقد حضر زعماء الحزب السلفي في مصر المظاهرات التي اقتحمت السفارة الأمريكية في القاهرة. كنظرائهم في أوروبا و أمريكا من اليمين المتطرف، فان سياسة هؤلاء المتطرفين تقوم علي جذب الرأي العام نحوها عن طريق استغلال الفرص التي من شأنها تأجيج الغضب المتطرف و تشويه الصورة الفكرية للخصم. ان هذا النهج شبيه جداً بنهج القس الأمريكي المعادي للاسلام تيري جونز (أول من قام بالترويج للفيلم في الغرب) و غيره من المتطرفين الغربيين. على الرغم من ذلك فان عدد المعتدلين يفوق عدد المتطرفين كثيراً! قامت شخصية قيادية في حزب الاخوان المسلمين المصري (الحزب الأقوى و الأكثر شعبية و الخصم السياسي لسلفيي مصر) بالكتابة الى صحيفة نيويورك تايمزقائلاً: "نحن لا نحمل أي مسؤولية للأمريكيين، حكومة و شعباً، تجاه التصرفات المسيئة للبعض و المستغلة لقوانين حماية حرية التعبير."
تعرف على الشيخ عبدالله، مقدم البرامج السلفي الذي روج للفيلم. تصوير: تيد نيتير
دور الاعلام الهادف في هذه القضية لقد قامت فئة صغيرة من الصحفيين بتناول موضوع الاحتجاجات بنية فهم القوى المحرضة لها. من ضمنهم هشام مطر الذي وصف الحزن الذي عم بنغازي بعد مقتل السفير ستيفنز،, و بارنبي فيليبس الذي درس كيفية تلاعب المتشددين الاسلاميين بالفيلم لمصلحتهم. اختصاصية علم الانسان سارة كندزيور حذرت من معاملة العالم الاسلامي كوحدة متجانسة. البروفيسور ستانلي فيش تناول مسألة صعبة: سبب حساسية المسلمين تجاه التصوير المسيء لدينهم. .
|
المصدر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فيلم الإساءة .. رب ضارة نافعة (Re: Abdlaziz Eisa)
|
Quote: الاخ الاستاذ/ أحمد أبكر
سلام
لك الشكر على هذه النافذة المتميزة مع حدث الساعة.. تحليلك واقعي وجميل
لك التحية |
وعليك السلام ورحمة الله يا أخي الفاضل / عبد العزيز عيسى وشكراً على المرور والتشجيع
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فيلم الإساءة .. رب ضارة نافعة (Re: أحمد أبكر)
|
رابعاً : مجموعة حرية التعبير المطلق ... لكن مع إدانة الفيلم صراحةً ليس هناك تناقض في هذا الموقف كما قد يتبدى للوهلة الأولى من أصحاب هذا الموقف الوزيرة كلينتون وبعض المواقف الدولية الرسمية هؤلاء مع حق التعبير الكامل .. لكنهم يناشدون أصحاب الرأي بحسن إستخدام حق التعبير و يراهنون على ذوق الناس بمعني أنهم يتعشمون في ان يمتنع الناس طواعيةً عن إستغلال حرية التعبير في خدش الذوق العام أو إثارة مشاعر الآخرين موقف جيد .. لكنه غير عملي .. وعديم الحيلة وخجول وقد ينطبق عليه أنه لا يصدر عن رغبة حقيقية نقول عنه موقف عديم الحيلة لأنه سيسقط في أول إختبار ، ذلك حين يصطدم بجدار الممانعة إذا لم يمتثل من تمت مناشدتهم للمناشدة .. ومدوا لهم لسانهم ، فإن لسان حال أصحاب المناشدة هو كلمة: وبعدين !!! كذلك نقول عنه أنه موقف ربما لم يصدر عن رغبة حقيقية والدليل : أن هذا الفريق يقول إن الفيلم ( أثار) مشاعر بعض الناس ولم يقل (أساء) إلى بعض الناس والفرق واضح كما أنهم إكتفوا بالقول إنهم ليسوا وراء هذا العمل مرة أخري .. نقولها بالبلدي زول تقول ليهو : دا شتمني يقول ليك: أنا ما شتمتك معاه !!!!!!!!!!!!! لكن هذا الفريق ، ولأنه الفريق الرسمي ، فبكثيرٍ من الضغط النظيف عليه ، يمكن ان يساعد في تعديل القوانين بحيث يُفضي إلى تنظيف الساحة العالمية من مكامن التوتر بسبب أعمال غير مسؤولة. وهذا ما سوف نناقشه في المحطة القادمة (الاخيرة) الضغط النظيف والدبلوماسي بجميع مراحلة فإلى هناك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فيلم الإساءة .. رب ضارة نافعة (Re: أحمد أبكر)
|
تنويه: في معرض تناولنا لموقف المجموعة الثانية : مجموعة المظاهرات السلمية قلنا إن المظاهرات السلمية هي الوسيلة الوحيدة المناسبة لقياس وجود وحجم رأي محدد حول أمرٍ ماء والحال كذلك في مسألة معرفة حجم الغضب لدى الشعوب المسلمة حيال فيلم الإساءة ونوضح هنا أن رؤيتنا في إستحسان هذه الأداة دون غيرها إنما لعدم وجود الشفافية والديمقراطية في مناطق هذه الشعوب إذ لو كانت الديمقراطية وافرة والشفافية سائدة ، لكانت قد قامت مؤسسات لقياس إتجاهات الرأي العام عبر الإستطلاع العلمي الممنهج ، لكن الديكتاتوريات الجاثمة على صدور هذه الشعوب قد منعت بصرامة كاملة أية محاولة لقيام مثل هكذا مؤسسات ، والسبب واضح إن هذه المؤسسات إذا قامت فسوف لن ترضي بأن تكتفي أو تنشغل بقياس مدي شعبية الفنان الفلاني أو النادي الرياضي العلاني ، أو الممثلة الفلانية ، أو الملبس أو الموضة الفلانية ، أو غيرها من الأمور التي يتمنى حكام هذه النواحي من العالم إن تنشغل شعوبها بها ، إنما أكثر المجالات إثارةً للإهتمام سوف تكون حول مستوى الرضا أو عدمه عن معيشة الناس وإحتياجاتهم الحياتية والثقافية والقيمية . والتي تذهب وتجيئ وتنتهي عند المنطقة المحرمة (السياسة) ولهذا لم تكن من وسيلة أخرى مناسبة سوي المظاهرات السلمية. بيد أنه حتى هذه الوسيلة تحفها محاذير ، وتتقاصر عن الغايات البعيدة مثل التغيير لكنها تصلح على الأقل للحد الأدنى وهو التعبير
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فيلم الإساءة .. رب ضارة نافعة (Re: أحمد أبكر)
|
بين القانون والضمير القانون عليه واجب أخلاقي أن يمنع الظلم من أن يطال أيّاً كان ولو تغافل القانون عن ذكر نوعٍ ما من أنواع الظلم ، فبإمكانه تداركه عبر تعديلات وإستدراكات لاحقة ذلك إذا توفرت النية والإرادة وإلى أن يقوم القانون بذلك ، فإن على أي بشر واجب أخلاقي أن يكون له موقف إيجابي من الظلم بمعنى موقف رافض له .. وليس موقفاً آخر فما لا يُدرك كلُّه لا يُترك جلُّه وهنا نسأل: هل أوفى كل البشر بواجبهم الأخلاقى هذا ؟ أم هناك مراوغة من البعض تعللاً بأن : القانون يبيحه فلماذا نستنكره؟ هذا تهرب من واجب الضمير يجب أن تحكم ضميرك ولا تنتظر القانون في مسائل الضمير.. الرفض ليس إختراقاً أو تكسيراً للقانون ، لا تتذرع - عزيزي القارئ - بأنه مادام القانون لم يجرم أمراً ما ، فإنه لا تثريب عليك إن لم تدنه إن رأيت ذلك الأمر خطاءاَ ، القانون نفسه قد يكون مقصراً في مسائل معينة وفي هذه الحالة إلتزم به – أي القانون- ولكن عليك أن تسعى لتغييره ، الإلتزام بالقانون لا يعني الإقتناع به وإلا لماذا يعدل الناس القوانين؟ ذوو القناعة بوجوب رفض الظلم وإنتهاك خصوصيات وقيم الناس ، أفراداً وجماعات بإمكانهم أن يضغطوا لتعديل القوانين ليس فقط عبر الحراك الداخلى ، بل عبر الحراك العالمي وذلك عبر الضغط على حكوماتنا كي تضغط هي على أوروبا وأمريكا لا أن نحاول – عبثاً - أن نضغط على حكومات غيرنا نعم إظهار الغضب - كما ذكرنا - له دور يؤديه عبر القارات فالخوف من جنوح الغضب ، سيجعل الغرب يساهم في محاربة أسبابه لكن الضغط الأنجح هو أن تضغط على ما يليك وما يلينا هي حكوماتنا ، فهي التي عليها الدور كي تضغط وتلوح وتسعى لتحويل مجرى المصالح بعيداً عن كل من يزدري قيمنا المظاهرات السلمية كان الأجدى أن توجه ضد حكومات العالم الإسلامي نفسها وليست ضد أوروبا وأمريكا لماذا؟ وكيف؟ الإجابة في الحلقة الأخيرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فيلم الإساءة .. رب ضارة نافعة (Re: أحمد أبكر)
|
الحلقة الأخيرة حادثة الفيلم المسيئ و القوانين الغربية وحكومات العالم الإسلامي الطريق الخامس قلنا إن المظاهرات السلمية كان الأجدى أن توجه ضد حكومات العالم الإسلامي نفسها وليست ضد أوروبا وأمريكا وتساءلنا : لماذا؟ وكيف؟ لأن حكومات العالم الإسلامي ، إذا رغبت ، فبإمكانها أت تمارس ضغطاً على أوروبا وأمريكا لتعديل قوانينها وهناك أمثلة معاكسة مورست فيها هذه الحالة سوف يأتي ذكر هذه الأمثلة في السطور التالية أما كيف ؟ فالإجابة هي : عن طريق تفعيل لعبة المصالح ولتوضيح هذا الجزء من حديثي ، أترككم مع مداخلة كتبتها في أحد البوستات قلت فيها: نعم ،،، ولا
ليس مطلوباً من دول الخليج (كمثال) أن تنظم أو تسمح بإقامة مظاهرات غوغائية أو حتى سلمية
لكنها - أي دول الخليج - كانت يمكن أن تكون أذكى وأشجع من ذلك كيف؟
بدلاً من الإكتفاء بإدانة أشخاص ومواطنين تابعين لدول أخري ومغمورين كان بإمكانها أن تفعل مثلما تفعل أمريكا عندما تطالب السعودية بتعديل مناهجها الدراسية وقوانينها لكي تجفف منابع المتطرفين ولكي تراعي حقوق الأقليات والمرأة والمقيمين فيها ومثلما تطالب أمريكا مصر بتعديل قوانينها من أجل مزيد من الحقوق للمسيحيين الأقباط فكذلك الحال بالنسبة لحكومات الخليج وكل حكومات الشعوب المسلمة كان بإمكانها أن تطالب الإدارة الأمريكية والمشرعين الامريكيين بتعديل قوانينهم للجم المتطرفين الذين يسيئون للأديان ، وخاصة الإسلام حتى مجرد كلام مثل هذا كان سيساهم في تخفيف الإحتقان لدى شعوبها .. لكنها لا تملك الشجاعة لذلك أما الغباء فهو عدم إدراكها أن سلبيتها هذه سوف تساهم في تنامي وإزدياد المتطرفين الجهاديين وأقلها سوف تساهم في إزدياد توجه شعوبها نحو السياسة ، وتحديداً نحو الحركات الإسلامية والأيام بيننا .. وسوف ترون يوماً ما سوف تنتهي الملكيات ، إما إنهارت ، أو تحولت إلى ملكيات دستورية ويومها لكم أن تخمنوا من يكون البديل لن يختلف عن مصر وتونس وكل المنطقة والسبب هو سياسة وسلبية وحيرة ملكيات ومشيخات الخليج اليوم
أنج سعد فلقد هلك سعيد !!!!!!!!!!!!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|