|
Re: السودانان!!..إشكاليات الحاضر وآفاق المستقبل بين "توم" و& (Re: عماد موسى محمد)
|
لاشك أن نيفاشا كانت خطأ قاتلا ترتب عليه تقسيم بلد بكامله بحجّة حل مشكلة الحرب وتوزيع الثروات والموارد فانفتح باب فتنة اكبر: إنشغال أحد طرفي النزاع بمطالبات أخطر من مطالباته الأولى التي بسببها اختار الانفصال..فبرزت مشاكل الحدود، ومناطق التماس، وظهرت مطالبات بمناطق عدّة.. وتعقّدت مسألة أبيي، واشتعلت أقاليم كبيرة ومهمة على نفس خلفية انفصال الجنوب مما يشي بأن ما حصل للجنوب ما هو إلا مقدمة لانفصالات أخرى و"سودانات" متعددة.. نيفاشا فتحت الباب لكل هذه "الرجّة" و"المخاض" ل"الجبل /السودان الواحد" فولد "فأرا صغيرا" إسمه: دولة جنوب السودان إشكالية هذه الدولة أنها الآن-بفعل توجهات بعض من يقودها- تريد أن تجعل من السودانين خلفية وميدانا لتصفية حسابات دولية واستراتيجيات عالمية، واستقطابات سياسية.إلخ فلكي لا"ينشطر" "السودانان" إلى "سودانات" ..ولكي يعودا سودانا موحّدا ، فلابد من الانتباه إلى أمور مهمة لتجاوزها: 1/ أن هناك أعداء ولصوص "دوليين" في شكل ساسة ودبلوماسيين وخبراء ومنظمات تدّعي الرصانة والشفافية: يريدون للسودان -شمالا وجنوبا- أن يكونا دائما في نزاع 2/أن اختلاف العقائد والتوجهات للسودانين لايمنع التعاون وإبداء حسن النوايا والسعي الجاد لمصلحة شعبي البلدين 3/ أن ما يجمع بين السودانين أكثر مما يفرقهما 4/ أن ما يختلفا عليه يمكن حله بينهما بالحسنى والحوار بعيدا عن الاستقطابات أو الاحتماء بقوى دولية أو خدمة أهداف صهيونية..إلخ 5/أن الصلح خير..ويترتب عليه مصالح لشعبي البلدين خاصة عند الحدود بينهما،إذ يستفيد من ذلك حركة التجارة وتحركات أهل الرعي والمواشي ومصالح الإقتصاد والتعليم..إلخ
|
|
|
|
|
|