|
وفاة المؤرخ الماركسي الأبرز بالقرن العشرين "إريك هوبزباوم"
|
أعلن في لندن، اليوم الإثنين، عن وفاة المؤرخ الماركسي البريطاني البارز، إريك هوبزباوم، المولود بالإسكندرية عام 1917، وأحد أهم المؤرخين في القرن العشرين، في المستشفي الملكي بلندن بعد معاناة طويلة مع المرض، عن عمر يناهز 95 عاماً، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية. عرف هوبزباوم بمؤلفه الموسوعي ذي الأربعة مجلدت "عصر الثورة"، عن تاريخ أوروبا في القرنين التاسع عشر والعشرين، والذي يؤرخ لأوروبا منذ الثورة الفرنسية وحتي سقوط الإتحاد السوفيتي، ويعرف عمله بالمرجع المحدد لتلك الفترة. ويعد هوبزباوم واحد من أبرز وأكثر المؤرخين البريطانيين شهرة عبر التاريخ، ويعترف بإنجازه التأريخي من اليمين إلي اليسار، إذ يحصل هوبزباوم علي إجماع واسع علي قيمة أعماله التاريخية بغض النظر عن النقد الموجه للنظرية الماركسية التي نالها ما نالها من نقد. ولم يتوقف هوبزباوم عن الكتابة حتي قبل وفاته بقليل، فأصدر هوبزباوم العام الماضي وهو في سن الرابعة والتسعين كتاب "كيف تغير العالم" عام 2011، وهو دفاع عن الماركسية التي اعتبر أنها لازالت وثيقة الصلة بعصرنا خاصة بعد الأزمة المالية العالمية وانهيار البنوك الكبري في أوروبا والولايات المتحدة، وهو ما عده علائم فشل للرأسمالية. ولد هوبزباوم، الذي تسبب خطأ من موظفي سجلات الولادة في تحويل اسمه هو أوبستباوم إلي هوبزباوم، عام 1917 بالإسكندرية لأب بريطاني وأم نمساوية وكان كلاهما يهوديين، وعاش هوبزباوم طفولته بين فيينا وبرلين، وأصبح يتيماً في عمر الرابعة عشر. رحل هوبزباوم إلي بريطانيا عام 1933 مع صعود نجم النازي واضطهاده لليهود، والتحق بكلية "كينجز" بكامبريدج وحصل علي الدكتوراة في التاريخ عن الجمعية الفابية، وخدم مع الجيش البريطاني في الحرب العالمية الثانية. تزوج هوزباوم مرتين وأنجب طفلين من زوجته الثانية، وكان هوبزباوم عضواً بالحزب الشيوعي ببريطانيا وحتي انهياره، وكان جزءاً من مجموعة المؤرخين الماركسيين. وعين هوبزباوم كمحاضر عام 1947 بكلية بيربيك بلندن مقضياً معظم حياته الأكاديمية بها، حتي عين رئيساً لها، ومن أقواله الأخيرة أنه عاش خلال الظروف الأكثر استثنائية ومأساوية في التاريخ، واعترف في أواخر حياته بفشل اشتراكية القرن العشرين ولكنه قال إنه لم يفقد الأمل في المثل والأفكار الماركسية.
http://gate.ahram.org.eg/News/256862.aspx
|
|
|
|
|
|
|
|
|