|
Re: نـهش الحنين.. (Re: مجاهد عبدالله)
|
ذلك الصدأ الذي ما تمنيت صوت آخر يقطع عنى سماعه الدائم من أصوات ضجيج الحياة التي تعكر صفاء الحياة نفسها ,ولكم كنت مقبلاً أنا بصوتي الصاخب متفاعلاً مع هذ الضجيج والذي سرعان ما إكتشفت مقدار الخطأ الذي وقعت فيه داخل هذا التفاعل , فبعد الفراق عرفت حوجة المرء الى الصفاء في مناجاته , صفاءٌ لايعقبه إلأ صفاء , ولذلك كان ضجري من الأخطاء الفادحة الذي جاريت فيه الآخرين من تعكير ما يريده من وصلت الى صفوفهم , وتلمسي مقدار حوجتهم من مطلوب . أن التجربة جد كانت عظيمة عندما تخلّينا عن بعضنا أو كنّا مُكرهين لفعل ذلك , وفيها لم أذق الأمريِّن فقط بل ذُقت كل ما يمكن أن يجعل تذوقي لا يتذوق غيره من أمرّه , وصارت حاستي في التذوق لكل ما يعبر فيها لا تختلف عن العلقم طعماً ,وكذلك حلقي الذي صار مضرباً للإمثال في الجفاف من تصلب جدرانه ,وكل هذا وما تفتحت متاريس العبرات التي صارت تتكاثر يوماً بعد يوم داخل القلب , وكيف لها ان تفرج عن كُربي وهي نشأت في غير مكانها الطبيعي . كثير هو سرد ما الم بي من محن في الإحساس , ولكن قليل هو ما قد أستطيبه من نفائس الحياة , وليت كل هذا يجعلني غير راغب في هذه الحياة , طارد لنفسي من مشهياتها , ومباعد لإحساسي عن مشعلاتها , ولكم كنت خبيثاً بعض الشيئ في هذا التباعد , ولكن كان الوسواس بالمرصاد ,حاملاً على رايةً كبيرة شعاره الدائم , الغاوي في خدمة الهاوي , وبلغ صراعي معه مبلغ أن إستسلم في النهاية , ومحدثني بسؤال قال لي فيه : لماذا كل هذا ؟ فلم أجبه ,وبل إنصرفت أتطلع لعودة صوت صداي منقطعاً عنه بالصفاء , وحاول أن يدس أذنه معي عسي ولعل يلتقط إجابة لسؤاله الساذج , ولم أعره كبير إهتمام فإنصرف عني مغمغماً بالكثير من الجُمل كان من بينها( تباً لهذا المخلوق ) , ولم يعلم معني أن أكون في الحياة دونكم ويكون لي لذةُ فيما أشتهي ..
كما قلت لن أستطيع أن أصرفه عني وسوف أواصل ..
(عدل بواسطة مجاهد عبدالله on 07-26-2008, 08:35 AM)
|
|
|
|
|
|