|
Re: سودان بوكشوب" تلفظ أنفاسها الأخيرة (Re: يحي قباني)
|
Quote: مكتبة "سودان بوكشوب" تناضل من أجل البقاء بعد 110 اعوام على تأسيسها
يغطي الغبار عدداً من الكتب المنسية منذ خمسين سنة على الرفوف في مكتبة «سودان بوكشوب» التي فتحت أبوابها قبل 110 سنوات. قد تمر ثلاثة أسابيع من دون بيع كتاب واحد منها، على ما يقول مدير المكتبة العام الطيّب محمد عبدالرحمن الذي يزاول هذه المهنة منذ عقود. لكن إقفال المكتبة التي تعود إلى 110 سنوات، ويعتقد عبدالرحمن أنها الأقدم في السودان، ليس وارداً. ويؤكد أن المكتبة التي تقع في شارع صغير في وسط الخرطوم مليء بالنفايات، شهيرة. ويوضح أن كثيرين يقولون له «أرجوك افعل ما في وسعك للحؤول دون إقفال المكتبة».
وتعكس المكتبة «ثقافة الكتب» التي نشأت في ظل الاستعمار البريطاني والمصري وفي السنوات التي تلت الاستقلال، على ما يقول المؤرخ عبدالله علي إبراهيم. ويضيف: «من المحزن جداً رؤية المكتبة تتداعى مع تداعي دور الكتاب في المجتمع السوداني. كانت المكتبة واجهة هذه المدينة. أما اليوم فهناك مطاعم ومراكز تجارية مكتظة جداً». ويقول عبد الرحمن الذي مرض أخيراً فاضطر لإقفال المكتبة موقتاً: «كان القادة في تلك الحقبة يأتون إلى هنا لقراءة الكتب وشرائها».
التنزه داخل المكتبة أشبه بالتنزه داخل متحف. فقرب المدخل الرئيس نجد الكتب الإنكليزية ومنها نسختان من كتاب «بتر كريكت فور بويز» الذي صدر سنة 1965. ولكن الكتب ليست كلها قديمة، وفيها أيضاً دراسات أكاديمية جامعية صدرت في العقد الأخير وقواميس حديثة. أما الكتب العربية فعددها أكبر وهي مكدسة على رفوف معنونة «كتب إنكليزية». ويقول عبدالرحمن: «لم يعد الكثيرون اليوم يبحثون عن كتب أو قرطاسية كما في الماضي». ويعزو السبب إلى بروز التكنولوجيات الحديثة والإنترنت وإلى الوضع الاقتصادي المتردي في السودان. ويوضح أن مدخول المكتبة لا يكفي ليغطي فاتورتي الهاتف والكهرباء والإيجار الشهري البالغ 1800 دولار تقريباً.
ويشير إبراهيم إلى أن الشعور القومي الذي برز بعد الاستقلال أدى إلى تراجع دور اللغة الإنكليزية في النظام التعليمي المحلي. ويضيف: «زالت أفكار القومية والاشتراكية والماركسية التي ساهمت حتى الستينات في ازدهار الكتب، وأسف لزوال ثقافة القراءة». أما عبدالرحمن فلا يفقد إيمانه بالكتب على رغم التقلبات.
|
التحية لكم جميعا موضوعك دا يا اخ المكاشفي ذكرني بما نشرته جريدة الحياة عن سودان بوكشوب وبالبحث لقيت موضوع جريدة الحياة ويرجع تاريخه لفبراير 2012 الناس هجرت القراءة ... حدهم الفيس والدردشة
|
|
|
|
|
|
|
|
|