|
Re: تدشين كتاب د. محمد جلال هاشم (ملخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
مهندس محمد فاروق :-
الشكر لمركز الخاتم عدلان للمثابرة فى الوقت المظلم الذى نحن فيه الان . منهج التحليل الثقافى هو احتفاء حقيقى بالتفكير العلمى وللخروج من المشروع الظلامى فى السودان , هو منهج للاعتزاز بالتجربة الانسانية وتعزيز دور العقل فى الحياة العامة . رؤية منهج التحليل الثقافى , وكل المنطلقات التى قامت عليها بعد ذلك الفكرة والمشروع , كانت مبادرة ضد المشروع المضاد . عندما ينظر الناس الان للربيع العربى ومدلولاته وأهمية الدور الذى لعبته وسائط الاتصال الحديث فنحن قد حقننا أكتوبر وأبريل بمساحات التواصل داخل القوى الحديثة , وكذلك فيما يتعلق بصعود التيارات الدينية وأتذكر هنا خطاب (فرج فودة) عن الدوائر المفرغة وانه فى ظل غياب الحراك المدنى للمجتمع تظل السلطة الدينية هى التى تقوم بسد هذا الفراغ وعندما تبدأ بالفشل تقوم بتسليمها لسلطة العسكر , وتظل الدائرة المفرغة تدور , ومثل ما حدث لدول الربيع العربى حدث لنا عندما ذهبت البزة العسكرية وجاءت العمامة بل اننا قد ارحنا انفسنا وألبسنا العمامة للبزة العسكرية كما قال الشهيد (فرج فودة) . لهذا فان الامر يتطلب مشروع متكامل , مشروع يقوم على تحفيز الانسان , ومنهج التحليل الثقافى هو واحد من المبادرات , فمشروع التغيير عندنا يتطلب رؤية وليس أعادة انتاج الخطاب السائد , ولا اعتقد ان هذا المشروع خاص بالحركة المستقلة حيث ان مشاهداتى فى السنين الاخيرة للحراك الطلابى ولأحاديث الكثير من الساسة السودانيين , اجد ان الكلام يدور عن التعدد الثقافى وأصبح هذا سمة عامة داخل كل القوى السياسية السودانية , والحركة المستقلة كان لها فضل الطرح والتبنى , لكنها رؤية اكبر من حركة واحدة , وكلنا فى حوجة لتطوير هذه الرؤية . من الاشياء التى ساعدت فى ان تخرج هذه الفكرة من التربة السودانية , كانت الحوارات وكان لمحمد جلال مؤلف الكتاب دور كبير للغاية كشخص مُطلع اجتهد فى دهاليز المعرفة , ومحمد جلال قد بدا الكتابة مؤخرا وكان يجب ان يكون لدينا الان اكثر من 20 مُنتج تأليفه , ولعل السبب ان الفكرة عنده تأخذ وقتها حتى تقوم بالتطور والنضج . هذا المشروع لن يكون مشروع محمد جلال لوحده وعملية الاضافة فيه لن تكون له وحده , وهذا المنهج اتمنى ان يكون منهجاً مملوكاً لكل القوى الوطنية كمنهج علمى وأسلوب معرفى . انا تكلمت عن الحواشى فى الكتاب حيث ان الكتاب يُعبر عن نفسه , وشكراً جزيلاً .
|
|
|
|
|
|