زيناوي إلي مثواه الأخير

يرى كثر بأن ملس ربماكان أداة بيد الإنقاذ و ربما ساهم في لعب دور كبير في إحداث إنقسامات في قوى المعارضة الوطنية لصالح نظام الخرطوم هذه النظرية أو الرؤية لا أتفق معها نظراً لأن أثيوبيا كانت علي الدوام من يمتلك ناصية توجيه بوصلة العلاقة مع الخرطوم علي مر العقود نتيجة لأمتلاكها أدوت الضغط (المعارضة المسلحة ) وكذلك إنها التي تسيطر علي منابع النيل علاوة علي إنها المقر الدائم لمنظمة الوحدة الإفريقية و إنها تشكل مركز ثقل روحي لمعظم الأفارقة الذين يدينون بالمسيحية و زد علي ذلك تتميز في علاقاتها مع مراكز القرار الدولي بقدر عالي من التوازن كما إنها المدخل إلي القارة الإفريقية كل هذه العوامل يجب عدم إغفالها و إثيوبيا و إن تبدلت فيها الأنظمة تظل بلد الأباطرة الذين لا يقبلون التبعية لأي نظام.

سوال مهم يطرح نفسه إذن ما هو سر إحتفاظ السودان بعلاقات طيبة مع حكومة أديس أبابا طيلة هذه الأعوام علي الرغم من أن حكومة الإنقاذ لم تحتفظ بعلاقة حسن الجوار مع كل الدول التي تحيط بالسودان ، السر هو تعاطي أديس مع السودان بمنطق برغماتي عولوا عليه كثيراً نتيجة لإداركهم أن الخرطوم تحكمها عقلية مزاجية و كماأن حكومةالخرطوم لا يمكن الوثوق بهاو إن الأحباش أدركوا كنه حقيقة النظام و بالتالي تعاطو معه بسياسة العصى والجزرة دون تصعيد من ناحية و من ناحية أخرى بنمطق برغماتي و كذلك المنطق الأمنى لأن الخرطوم تعول كثيراً علي المنطق الأمني في علاقاتها و في حسم كل ملفاتها العالقة مع دول الجوار نتيجة إنعدام الوفاق الوطني الذي كلف السودان فاتورة باهظة .

الأثيوبيين أدركوا أن علاقة أسمرة بالخرطوم علاقة مهزوزة و بالتالي لعبوا علي هذا الوتر بعد الحرب الإرترية الأثيوبية وبالتالي حرصوا علي الإحتفاظ بعلاقات جيدة مع أسمرا من أجل فتح موانئ السودان البحرية أمام الواد والصادر الأثيوبي ومن يجد كل هذه الخصائص والمميزات في تقديري لا يفرط فيها ولكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن تلعب أثوبيا دور التابع إنها علاقات مصالح تحكمها شراكات إقتصادية .

ثم أن الأثيوبيين نتيجة ما توفر لديهم من إستقرار سياسي أصبحوا سوق جاذب لبعض الإنقاذيين الذي لا يملكون أرصدة كافية لماليزيا و تركيا و بالتالي هذه الإستثمارت و أصحابها لعبو دوراً مهماً في إستمرار العلاقة لأنهم مستفيدين من إستقرار هذه العلاقات من جهة و إستقرار أثيوبيا من جهة و كما أن أثيوبيا هي المستفيد الأول من هذه العلاقة وبمنطق تغليب المصلحة الوطنية ليس إلا .

أختي تراجي أثيوبيا ما عادت أثيوبيا الفرد اليوم هي أثيوبيا مؤسسات و بالتالي أن الأمر يبدو علي غير النجو الذي تعتقدين .

الله يستر .

(عدل بواسطة صالح أشواك on 09-02-2012, 09:09 PM)

العنوان	الكاتب	Date
زيناوي إلي مثواه الأخير	صالح أشواك	09-02-12, 03:27 PM
Re: زيناوي إلي مثواه الأخير	صالح أشواك	09-02-12, 05:37 PM
Re: زيناوي إلي مثواه الأخير	Omer Abdalla Omer	09-02-12, 08:00 PM
Re: زيناوي إلي مثواه الأخير	Tragie Mustafa	09-02-12, 08:15 PM
Re: زيناوي إلي مثواه الأخير	صالح أشواك	09-02-12, 08:58 PM
Re: زيناوي إلي مثواه الأخير	صالح أشواك	09-02-12, 08:27 PM
Re: زيناوي إلي مثواه الأخير	وليد عكاشة	09-02-12, 10:08 PM
Re: زيناوي إلي مثواه الأخير	صالح أشواك	09-03-12, 06:51 PM
Re: زيناوي إلي مثواه الأخير	jini	09-03-12, 10:37 PM
Re: زيناوي إلي مثواه الأخير	Tragie Mustafa	09-04-12, 02:34 AM
Re: زيناوي إلي مثواه الأخير	صالح أشواك	09-04-12, 11:37 AM
Re: زيناوي إلي مثواه الأخير	mekki	09-04-12, 05:04 PM
Re: زيناوي إلي مثواه الأخير	صالح أشواك	09-04-12, 05:24 PM
Re: زيناوي إلي مثواه الأخير	بخاري عثمان الامين	09-04-12, 05:42 PM
Re: زيناوي إلي مثواه الأخير	صالح أشواك	09-04-12, 06:39 PM

[رد على الموضوع]

صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]