|
Re: شمال مالي... حواضن آمنه للتطرف والارهاب (Re: احمد حامد صالح)
|
قطع يد سارق
في السياق ذاته قام الاسلاميون المرتبطون بتنظيم القاعدة بقطع يد سارق في انسونغو في تصرف وصفته الحكومة المالية ب"العمل الدنيء" مؤكدة انه يجعل الخيار العسكري ضد هؤلاء المتشددين امرا "لا مفر منه". وبعد ثلاثة ايام من منعهم من قبل سكان انسونغو من تطبيق الشريعة الاسلامية بحق سارق دراجة، طبق الاسلاميون عقوبة قطع اليد على مرأى من عشرات الاشخاص في ساحة عامة في بلدة انسونغو الواقعة الى جنوب غاو، كبرى مدن شمال شرق مالي، بحسب مصادر محلية.
وقال زعيم اسلامي محلي ان الشريعة الاسلامية طبقت بحق السارق، مؤكدا بانه سيتم تنفيذ عمليات قطع ايدي اخرى قريبا بحق سارقين. بدوره قال احد نواب المنطقة في غاو طالبا عدم كشف اسمه ان الاسلاميين "اقدموا على قطع يد سارق من انسونغو". واوضح النائب انه كان في انسونغو وشهد قطع يد "سارق دراجة نارية"، مشيرا الى ان "الكثير من الدماء" سالت من السارق بعد بتر يده.
واكد الزعيم الاسلامي في انسونغو محمد ولد عبدين هذه المعلومات. وقال "هذا شرع الله"، مضيفا "لقد طبقنا الشريعة في انسونغو وقطعت يد سارق. الشريعة تقضي بذلك". وتعليقا على ما جرى اعتبرت الحكومة المالية ان التجاوزات التي يرتكبها الاسلاميون في شمال مالي "تجعل الخيار العسكري (خطوة) لا مفر منها" لإعادة السيطرة على هذا الشطر من البلاد. واورد بيان لوزارة الاعلام صدر اثر اعلان قطع يد السارق في انسونغو "مع مرور الوقت، وفيما تتكثف الجهود من اجل حل تفاوضي، فان ممارسات الارهابيين وتجار المخدرات التي تتخذ طابعا دينيا مزيفا تجعل الخيار العسكري (خطوة) لا مفر منها".
واضاف البيان ان "المتطرفين الذين يحتلون شمال مالي، عبر قطعهم يد احد سكان انسونغو، يضيفون عملا شائنا اخر الى قائمة طويلة من التجاوزات ضد السكان". واكدت الحكومة ان "سلوك هؤلاء غير المنطقي يبرر العقوبات التي اوصى بها الامين العام للأمم المتحدة (بان كي مون)" امام مجلس الامن الدولي اخيرا. واعتبرت ان "استمرار هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان يشكل تحديا للحكومة المالية وافريقيا وبقية المجتمع الدولي".
واذ كررت "استعدادها للحوار"، اكدت الحكومة "انها تعمل على تسريع الخطط مع شركائها في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا بهدف اعادة السيطرة على الشمال". وتوعد الاسلاميون المتشددون بتنفيذ مزيد من العقوبات المماثلة. وقال الزعيم الاسلامي محمد ولد عبدين انه "في غضون ايام سنفعل الامر عينه في غاو. لا احد يمكنه منعنا من ذلك
|
|
|
|
|
|
|
|
|