الدعوة لمولد السودان .. محاولة اختراق للواقع وستساهم فى فشل الثورة

Quote: اخ وائل سلام وتحية شكرا لك على هذه القراءة الواقعية لمجريات الاحداث فى الفترة السابقة ومحاولة التعمق فى مآلات وخطى الثورة وهى قراءة سليمة وواقعية لموقف الامام من تداعيات الاحداث وثورة الشباب . وهو الامر الذى يدفع بالفعل للاسترابة من موقفه الاخير .. وهذا التشكيك على مشروعيته لم يأت من فراغ فالمتابع لمجموع مواقف وآراء الامام منذ قيام النظام الحاكم يجدها وقد شابها الكثير من الغموض والريبة والتناقض ولم يفض الا للتخذيل والمهادنة وهوالموقف الذى افضى به لاطلاق دعوته الاخيرة .. التى يمكن أن تفسر فى مجملها بأنها تمثل تراجعا خجولا عن الموقف فى جمعة نيالا بمسجد الانصار وفى الوقت نفسه تشير لادراكه واقتناعه التام بمدى جدية الثورة ومن ثم محاولة تصدر قيادتها وجنى ثمارها بعد التاكد من جديتها . ومن جهة اخرى يجب الا ننظر لموقف الامام ودعوته باليقين المطلق والوثوقية التى هلل لها البعض فالامام مطالب قبل الدعوة بان يتحلل من مواقفه السابقة .. وان يتبرأ وبشكل عملى من دعاويه السابقة بالتفاوض مع النظام ومن رؤيته لاصلاح النظام لا تغييره ومن نبؤته بان التغيير سيفضى بالبلاد للصوملة والافغنة وما شابه وان ينتشل ابناؤه من السفينة الانقاذية الغارقة على حد قوله وان يدعو صراحة لاسقاط النظام وغيرها من المواقف وبذا تصبح الدعوة حقيقية وجادة وتعبر عن مصداقية قوية ومنسجمة مع روح التغيير وستجد الملايين التى تلتف حولها وليس مليون واحد كما يريد. اخيرا يجب ان نميز ان هذا الراى وغيره من الاراء المشابهة تنحصر فى مواقف الامام وحدها ولا تنصرف لحزب الامة فى معظم عضويته التى عبرت صراحة عن موقفها ودعوتها لاسقاط النظام ورفضها لمبدأ التفاوض وغيرها مما دعا له الامام والنظر بموضوعية لهذه الاراء وليس من باب الولاء العاطفى .. وتفسيرها بانها اساءة وهجوم على حزب الامة الذى له كامل التقدير لمكانته وقدرة شبابه على الفاعلية الكبرى فى التغيير .