|
Re: التطرف الإسلامي- العلماني ومخاطره علي مسيرة الثورة السودانية (Re: خالد فهمي)
|
تحياتي خالد فهمي ورمضان كريم
هذا المقال ينطلق من وجهة نظر كاتب اسلاموي وبه خلط مفاهيمي ، وكثير من العبارات المغرضة وان حاول الكاتب الظهور بمظهر الموضوعية لكن تظل الافعي افعي وان غيرت جلدها
Quote: السؤال الذي يطرح نفسه هو: أين المصداقية من طرح التيارين المتطرفين؟ وهل فشل المشروع الإسلامي في السودان مدعاه للتبرؤ من كل ما هو إسلامي؟ وإلى أي حد يمثل كل من القصر والمنشية الإسلام ، حتى إذا فشل أي منهما في تطبيقه يعتبر ذلك فشلا للإسلام؟ |
اول خلط مفاهيمي يؤسس له الكاتب بطريقة ساذجة ومكشوفة ، هو تقديم القوي العلمانية باعتبارها في تضاد مع الاسلام، وسعيه للمطابقة بين الاسلام والجماعات الاسلاموية،
القوي العلمانية لاتحارب ولا تعادي الاسلام، ولكنها في مواجهة مع الجماعات الاسلاموية ، لكشف متاجرتها بالدين واستغلالها للعاطفة الدينية لدي الشعوب للوصول للسلطة
وخير مثال لذلك مقال هذا الكاتب الذي تتكرر فيه الاشارة الي الاسلام والي القوي الاسلاموية باعتبارهما شئ واحد،و يطابق بين الاسلام وبين هذه الجماعات
Quote: هذا بالإضافة إلى نتيجة الانتخابات الديمقراطية التي فازت فيها الأحزاب الإسلامية الثلاثة الأمة والاتحادي والجبهة ، إذ إنها لم تَفُز إلا لأنها رفعت شعارات إسلامية وإن كان من أبعاد مختلفة |
يتساءل الكاتب كيف للشعب السوداني ان يرفض الاحزاب الاسلاموية ، رغم تمسك الشعب بالاسلام، ويرتكب نفس الخطيئة بتمثل الاسلام والجماعات الاسلاموية السياسية باعتبارهما في حالة تطابق
لكنه بالعبارة المقتبسة اعلاه يفضح زيف منهجه، اذ باعترافه ان الاحزاب التي فازت باغلبية في الديمقراطية البرلمانية الثالثة في السودان لم تفز الا برفعها للشعارات الاسلامية
لم تفز لانها طرحت برامج واعدة يمكن ان تشتمل علي مشروع نهضوي للبلد وتتضمن حلول لمشاكله في تلك الفترة
والغريب انه يبرر بهذا السبب لمشروعية استمرار الغش والخداع باسم الدين، وببساطة يصنع معادلته ويحكم بصحتها : الشعب السوداني يصوت للاحزاب التي ترفع شعارات دينية وليس تلك التي تطرح برنامجا انتخابيا مقنعا = فلندعم مساهمة الاحزاب الاسلاموية في الثورة
معادلة غريبة وتساهم في استمرار التضليل والكذب علي الشعب وخداعه
Quote: مشكلة تيار التطرف الإسلامي هي أنه لا يؤمن بالتنوع الثقافي للسودان ، وكثيراً ما خلط بين العروبة والإسلام ولا يرى في كل مَن ناهض السياسات العنصرية الساعية لفرض الهيمنة العروبية على المجموعات السكانية التي لا تشعر بأنها معنية كثيراً بالحديث المهووس عن العروبة ، إلا عميلاً للصهيونية وأمريكا ومستهدفاً للإسلام والعروبة |
اورد الكاتب العبارة اعلاه ، وفات عليه انه لافرق بين العنصريين والاسلامويين، لانه اذا كان العنصريين يميزون بين الناس علي اساس العنصر العرقي
فإن الاسلامويين يميزون بين الناس علي اساس الدين
اذا كان العنصريون العروبيون في حكومة الانقاذ الفاشية يوجهون خدمات الدولة و امتيازاتها حكرا علي المرجعية العرقية والقفافية للمواطنين
فإن الاسلامويون يجعلون الدين هو اساس هذه الامتيازات في دولتهم المدعاة، وليس مطلق الدين .. بل رؤيتهم الاحادية للدين التي تقصي حتي باقي المسلمين منها
وهنا يكمن الفرق بين اطروحات القوي العلمانية واطروحات الاسلامويين
لان القوي العلمانية تطرح المواطنة كاساس للحقوق ، لا العرق ، لا الدين ، المواطنة هي الاساس
Quote: التساؤل المطروح لمتطرفي العلمانيين إذن هو هل يُعقل أن يقاتل الإسلاميون الشرفاء ضد الوضع القائم ثم بعد نجاح الثورة يأتي من يحاسبهم على ماضيهم الذي تبرءوا منه سلفا ودفعوا ثمن تبرئهم منه؟ وهل الشعب السوداني المسلم الذي أيَّد بفطرته الأحزاب الإسلامية مستعداً لمعاداة الإسلام في الوقت الراهن فضلاً عن التخلي عنه، لا سيما وأن الربيع العربي قد أكد صواب موقف التيار الإسلامي الذي كان معارضاً لمبدأ الاستيلاء على السلطة بالقوة؟ |
ما ورد اعلاه هو (النجيضة ) التي يريد ان يوصلنا اليها كاتب هذا المقال
وفات عليه ان القوي الديمقراطية لن تسعي الي اقصاء احد في شخصه، في حال انتصرت الثورة، وانما سوف يحاكم كل من يثبت تورطه في جرائم في عهد حكومة الانقاذ الفاشية من الاسلاميين
لكن الشعب السوداني الذي سوف يخرج من غيهب 23 سنة من الاذلال والظلم والانتهاكات باسم الاسلام ليس مثله مثل دول الربيع العربي المزعومة
كل هذا الدمار وقع علي البلاد ومواطنيها من تحت رأس دعاة الشريعة الاسلامية والاسلامويين السياسيين، ولنن ننخدع لهم بسهولة مرة اخري
والدين برئ من هؤلاء الاسلامويين، والشعب الاسلامي المسلم بفطرته لن يعادي الاسلام، والقوي العلمانية لاتعادي الاسلام
لكن القوي العلمانية والشعب السوداني سوف يعادي الاسلامويين الذين يريدون ان يوهموننا انهم الاسلام ، وسوف يركلون لمزبلة التاريخ هم ونظامهم الفاسد
|
|
|
|
|
|
|
|
|