|
|
 Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار (Re: Elbagir Osman)
|
تحياتي العزيز طه جعفر و لكل المتداخلين ،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،
عندما يذهب الشهداء إلي النوم
أصحو كي أحرسهم من هواة الرثاء
و أقول لهم تصبحون علي وطن ،،، (درويش)
علي جماهير شعبنا ألا تجمد عقولها في تجارب و أشكال إجتماعية و سياسية قديمة
أو قوالب جاهزة و هي تخوض غِمَار ثورة إجتماعية جديدة كلما إتسعت كلما خطي شعبنا
خطوات سريعة و متقدمة نحو إقتلاع قوي الثورة المضادة و التخلف من جذورها إستكمالا
لشعارات أكتوبر و مارس/أبريل. واقع الثورة السودانية و تطورها سيتجاوز أي قوالب
قديمة لا تستطيع التصالح أو التكيُّف مع التغيرات الإجتماعية و التحولات النوعية الطبيعية
التي حدثت في مسيرة الثورة السودانية و أفرزت قوي إجتماعية و ثورية جديدة خارج الإطار
التقليدي المعهود ممثلة في التكوينات الشبابية المختلفة و في جماهير المهمشين و التيارات
المُعبِّرة عن تطلعاتها و آمالها و ترفض أي واقع أو شكل إجتماعي جديد و هي بذلك تفتح باب
لقوي الثورة المضادة التي تعمل ليلا نهارا لإجهاض الثورة و للإبقاء علي تشكيلات و قوالب قديمة
تتصادم مع واقع الناس و تطلعاتهم نحو دولة المواطنة و تسعي لإعادة إستنساخ المشروع الحضاري
في ثوب جديد و لكنه لا يختلف في جوهره و مضمونه عن المشروع الذي بدأ منذ عام 1957م
و تم إعماله علي أرض الواقع بكل طابعه الإستعلائي الإستقصائي في عهد طغمة الإنقاذ
الفاسدة و يعد هو المسئول الأول عن واقع شعبنا المذري ،،،
لم تكن المساجد في موروث شعبنا النضالي في أكتوبر و مارس/أبريل شرارة لإنطلاق
الثورات و دائما كانت طلائع شعبنا في مواقع الإنتاج الحديث من عمال و مزارعين
و مثقفين و نقابات و تيارات وطنية داخل القوات النظامية و وسط حركة الطلاب
و الشباب و النساء مدعومة بالدور الذي كانت تلعبه حركة النضال الوطني المسلح
في أحراش الجنوب في إضعاف الحكومة المركزية و إستنزاف طاقاتها هي التي تتصدي
لمعارك التغيير ،،،
الثورة التي يخوض غمارها شعبنا اليوم (و هي تتقدم و تراكم في قدراتها يوما
بعد يوم بتضحيات و خطي ثابتة في العاصمة و الأقاليم و وسط النقابات التي بدأت
حركة الشباب الواعد في إستقطابها من جديد لحلبة الصراع الإجتماعي في تحولات ثورية
نوعية جديدة أحدثها المواجهات التي تمت في دار المحامين مع قوي الأمن و الطابور
الخامس داخل كيان المحامين ممثلا في نقابة النظام و تدفعها معارك النضال البطولي
الذي تخوضه حركات شعبنا في دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق و تسهم إسهام مقدر
له معناه في توحيد المهمشين من جماهير شعبنا و تضعف مقدرات النظام المركزي و تستنزف
آلته العسكرية و طاقاته الإقتصادية) تحمل نفس قسمات تجارب شعبنا الثورية في أكتوبر و
مارس/أبريل و ستتوج إنتصارها بنفس الشكل لكنه هذه المرة يحمل في جوهره و مضمونه
عمق إجتماعي جديد سيكون هو القوة الجارفة التي ستتجاوز كل الأشكال القديمة ،،،
جماهير الأنصار و حزب الأمة و جماهير الحركة الإتحادية هي جزء لا يتجزأ من جماهير شعبنا
الكادحة يعيشون نفس الواقع المذري الذي يعيشه شعبنا في كل بقاع بلادنا و حتما ستكون
جزءا أصيلا لا يتجزأ من التغيير القادم شاءت قوي الثورة المضادة أم لم تشاء ،،،
من بين شهداء نيالا أبناء أنصار و إتحاديين ،،، و من بين جماهير شعبنا في دارفور و جبال
النوبة و النيل الأزرق أبناء أنصار و إتحاديين دفع بهم واقع الصراع الإجتماعي و التطورات
الجديدة التي أفرزتها مسيرة الثورة السودانية ليتبوأوا مواقع جديدة أكثر تقدما و ثورية رافضة
لأي تشكيلات قديمة ،،،
أي ثورة و هي تراكم قواها لابد و أن تمر بحالة من المد و الجذر و الإنقطاع لكنه ذلك النوع
من الإنقطاع الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من خط الإستمرارية و المقياس الرئيسى لنجاح أي ثورة
هو اللحظة التي يفقد فيها النظام الحاكم القدرة علي الحكم و السيطرة علي الأمور و هذه هي
الأخبار السعيدة في مسيرة ثورة شعبنا اليوم ،،، طغمة الإنقاذ الفاسدة عاجزة تماما عن الحكم
و عن السيطرة علي زمام الأمور و علي تقديم حلول شافية للأزمة الإقتصادية و السياسية بل
الوطنية الشاملة ،،،
لا ينفع في هذا المنعطف التاريخي الهام تخوين الوطنيين من جماهير الأنصار و الإتحاديين الذين كانت لهم
مواقف مشهودة بالأمس القريب في معارك الكتاحة ، لحس الكوع، شذاذ الآفاق، و الكنداكة و علي
كل الوطنيين بدلا عن عبارات التخوين الوقوف علي أسباب الخلل الذي تم في التنسيق و التعبئة
و التوقيت لصلاة الغائب علي الشهداء ،،، و ألا نترك ثغرة يمكن أن تتسلل منها قوي الثورة
المضادة ،،،
التحية لجماهير الأنصار و جماهير الإتحاديين و التحية لشبابنا الواعد و لأحزابنا و قوانا
السياسية و النقابية و لنجير كل لحظات الجذر و الإنقطاع لدروس نتعلم منها و نتقدم للأمام و نحن نخوض غمار
ثورتنا الظافرة لا محالة ،،،
مع كامل التقدير للجميع
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-03-12, 08:01 PM |
| Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-03-12, 08:02 PM |
| Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-03-12, 08:08 PM |
| Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-03-12, 08:15 PM |
| Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-04-12, 01:12 AM |
 Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | ibrahim alnimma | 08-04-12, 03:48 AM |
| Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | Elbagir Osman | 08-04-12, 09:54 AM |
| Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | الهادي هباني | 08-04-12, 11:58 AM |
| Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | Abdel Aati | 08-04-12, 01:30 PM |
| Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-04-12, 07:12 PM |
| Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-04-12, 07:08 PM |
| Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-04-12, 07:09 PM |
| Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-04-12, 06:56 PM |
| Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | Elbagir Osman | 08-04-12, 07:24 PM |
| Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-04-12, 09:39 PM |
| Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | بدر الدين اسحاق احمد | 08-04-12, 11:41 PM |
| Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | Elbagir Osman | 08-04-12, 11:52 PM |
| Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-05-12, 05:37 AM |
| Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-04-12, 11:55 PM |
| Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | Abdullah Idrees | 08-05-12, 00:26 AM |
| Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-05-12, 05:23 AM |
| Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | عاطف مكاوى | 08-05-12, 06:26 AM |
| Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | Tragie Mustafa | 08-06-12, 08:09 AM |
|
| |
الهادي هباني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست