|
Re: قراءة في غلاف (خلينا نبدأ من هنا) _ بقلم الأستاذ بابكر قدور (Re: هند محمد)
|
تصميم الغلاف ....
وهنا حق لمن قام بتصميم هذا الغلاف .. يقع على رقابنا جميعاً ورقاب كل الذين ينظرون إلى هذا العمل .. فى أن نشيد به إشادة الكفاءة الموازية لقدراته الفنية الإبداعية التى استوعبت جميع ماذكر هنا إضافة إلى أدق التفاصيل مما فات على الذكر .. وتم التعبير عنه فى صفحة الغلاف بطريقة تشكيلية لا تبتعد عن تجريدية الشاعرة ورمزيتها بل تعانقها فى التعبير ولكن بالخطوط وانسياب وتدرج الألوان البديع .. وبتوزيع كلمات اللغة باللون والخط والموقع .. فإذا نظرنا لغلاف الكتاب لوجدنا أن الفنان قد استخدم اللون الأزرق بصورة أساسية معبراً به بكل مايحمل من رمزية .. فاللون الأزرق عموماً يرمز إلى السعة والفضاء .. فهو لون السماء ولون البحر .. واللون الفاتح منه يؤدي للهدوء والسكينة ويساعد على الصفاء والتركيز واللون الأزرق الداكن يشحذ الذهن للتفكير بصفاء وهدوء .. وفى البحر عندما يلتقى أزرق البحر وأزرق السماء .. يعطى هذا اللقاء الرائع الإحساس بظلمة الليل .. فالفنان المصمم ابتداءً نلاحظ أنه قد قسم الصفحة إلى جزئين فى الجزء الأسفل استخدم تدرج اللون الأزرق بريشة بديعة أودعت فيه كل رموز اللون من هدوء وصفاء وسعة وليل .. وقد خطت تلك الريشة داخل اللون الأزرق وبخطوط زرقاء .. وفى إبداع يدركه الإحساس .. ويدركه التفكير .. ويفهمه العقل .. ولكن يعجز عن وصفه اللسان .. خطت الطيف .. وخطت بدرجة من درجات اللون الأحمر .. عنوان الكتاب الأول .... ياطيف .. وفى الجزء العلوى من صفحة الغلاف .. يتدرج اللون الأزرق فى إتصال بديع مع الجزء السفلى من الصفحة والتى تستحق أن نسميها منطقة الطيف .. فقد تدرج اللون الأزرق من الأفتح إلى الأفتح .. حتى ظهرت أشعة مشرقة .. لتعلن الخروج من منطقة الطيف .. منطقة الحلم .. منطقة الليل .. كأنى بها أشعة الصباح .. وفى حقيقة الأمر بالرغم من تضاد اللون الأحمر مع اللون الأزرق فى الرمز .. إلا أن الفنان قد مازج بينهما .. فكل خط الكلمات جاء باللون الأحمر .. ليوحى بلون البنفسج .. لون زهرة السوسن .. التى جاءت فى القصيدة .. لون البنفسج .. إيحاءاته تبعث الروح وتدفعها للتحليق .. فلم تنس الريشة أن تضع اللون الأحمر خلف كلمة "هنا" فى الغلاف وتتدرج لتمنحنا عبق البنفسج .... فالتحية والإنحناءة لمن قام بهذا التصميم ....
- يتبع -
|
|
|
|
|
|
|
|
|