|
Re: قراءة في غلاف (خلينا نبدأ من هنا) _ بقلم الأستاذ بابكر قدور (Re: هند محمد)
|
إسم المؤلف .... كلنا نعرف الشاعرة هند محمد .. ولكن الديوان جاء يحمل إسم هند أبوالعزائم .. وأبو العزائم هو إسم أسرتها .. ولعل إسم الديوان "خلينا نبدأ من هنا" كما ذكرت الشاعرة من قبل يحمل دعوة للقارئ .. باعتبار أن هذا الديوان هو أول إصدارة لها .. دعوة للتعارف بينها وبين القارئ .. ونحن هنا فى منتدى عكس الريح نعرف هند محمد جيداً ولكننا ولأول مرة نتعرف على هند أبوالعزائم .. وكما ذكرت أعلاه فإن لمعظم الكتاب والأدباء إسمان .. إسم شخصى يحمله كل إنسان وربما يكون للأديب إسم آخر يعرف بإسم القلم .. وذكرت الشاعر ميمان والشاعر كجراى .. الذين دعتهما ظروف أمنية للجوء لإسم القلم .. ولكن هناك ربما يكون لسبب لا نستطيع إدراكه .. يختار الكاتب أو الشاعر إسم قلم ربما يكون بعيداً عن إسمه الشخصى مثل حالة شارلوت برونتى وربما يكون قريباً أو شبيهاً بإسمه مثل الأديبة مى زيادة .. وإسمها الشخصى الذى ربما لا يعرفه الكثيرون هو مارى الكسندر زيادة .. وحالة إسمى شاعرتنا هى أقرب ماتكون إلى مى زيادة .... هند محمد .... هند أبوالعزائم .... فلنبدأ معها من هنا .... إسم هند أبو العزائم يعنى إسم شاعرة قديرة .. تدفق من وجدانها الشعر التجريدى .. حاملاً معه ألف معنىً ومعنى .. تتنازل فيه ألفاظها عن مدلولاتها ومعانيها الحسية القريبة المباشرة لتكون معنىً ذهنياً مجرداً .. لا تشير تعبيراته إلى المعبر عنه .. فيصعب .. بل يستحيل إدراكه بسهولة ويسر .. وكل من يقرأ شعرها تتراءى له معانِ لا تتراءى لقارئ آخر .. ذلك الشعر المتدفق رمزية تنفتح على كل الإحتمالات المعرفية الحدسية والخيالية .. وتنفتح على جمال الكلمة وجمال موسيقى الكلمات .. وجمال اختيار الشاعرة وانتقائها لألفاظ لغتها ونسجها نسجاً متسقاً حلواً .. كل هذا الإنفتاح الجمالى .. يملأ القارئ لشعر هند متعة .. يستحيل معها معرفة ماتريده الشاعرة فيكتفى بقول أن المعنى فى بطن الشاعر.
|
|
|
|
|
|
|
|
|