حكايات الديامي .. حكاياتي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-16-2025, 06:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-25-2012, 07:30 PM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكايات الديامي .. حكاياتي

    الحكاية الاولي : حكايات ديامي ستخلو سيرته من تاريخ التوبة

    Quote: مدرسة الزبالة مدرسة ابتدائية تقع جنوب مقابر فاروق وشمال الساحة الشعبية واكتسبت هذا الاسم لان سورها كان من الطين والاسم شعبي فكل الاوراق الحكومية والرسمية كانت تشير الي ان اسمها مدرسة الديم شرق (1) الابتدائية بنين ولموقعها كان يدخلها تقريباً كل عيال ديم التعائشة وكنت من ضمنهم والمهم في الامر ان دفعتي ضمت شخص اسمه الليري ويدور حوله خيطي هذا.

    الليري وحده كان يرتدي قميص بياقة ولم نحظي بذلك لان عمنا فضل المولي ربنا يتوسده بواسع رحمته وقد كان ترزي معتمد للمنطقة الواقعة شمال الساحة الشعبية ومقابر ( الملك ) فاروق .. ( أفضل حاجة انه الملك دا سموا عليه مقابر ) بس اوع اكون غلطان يا عماد عبد الله ويطلع فاروق دا ديامي .. عموما عمنا فضل المولي كان عسيراً عليه صنع قميص بياقة .. لذا كان يفضل صنع شنطة وكيس للغنماية نعم الغنماية والكيس تلبسه الغنماية ويمنع ان يرضع البهم حليب الاسر في اشد الحوجة اليه وهكذا نرتدي لباس بلستك وقميص وشنطة كلها من الدمورية وكمان نغطي شطور الغنماية بكيس ينتهي برباط في ظهرها حتي تدر حليباً يسعد الاسرة في تمزيق فاتورة ( ابوي عايزين لبن نتعشي بيهو ) ..

    ولم يكن الأمر الغريب في الليري ياقة القميص وحسب بل ميزته اشياء اخري من الضروري كتابتها :

    كان يغطي الياقة بمنديل ( علمت لاحقاً انه لامتصاص العرق ) ..

    مناخير الليري كانت دائمة الجريان ..

    كان بليد بلادة فطرية ..

    خرخار جدا ولايجيد اي لعبة من لعبنا ( المحدودة ) .. كمبلت / صفرجت / بلي / جر الحبل / سبق سبق و كرة القدم من باب انها اللعبة الشعبية الاولي والديامة اشتهروا باجادتها وحبها .

    في زمن الحصص كانت سياط استاذ مرتضي عبد الجبار علي موعد دائم مع جسد الليري ومع كل سوط يسمع حي التعائشة والحجر والمتوفين بمقابر فاروق استغاثات الليري لوالدته وجاراتها ( اووووب الحقني يا امي ) ( اووب الحقني يا خالتي ) ..

    كنا بحماس منقطع النظير نشجع اي فريق كرة قدم يلعب ضد فريق الزهرة فاستاذ مرتضي والمشهور بلقب ( ذرة ) في الساحة الشعبية وهي رابطة الديوم الشرقية هو احد لعيبة الزهرة الغير جيدين وكان مستواه ضعيفا مما ساهم في دس ما باحت به حناجرنا الصغيرة من اساءات له وسط الكم الهائل الذي يناله في كل مبارة يلعب بها فمستواه كان بعيدا جدا من نادر اليماني لاعب الامل أو حسن عجلة لاعب الكفاح أو اي من لعيبة فريق الربيع وفي مباريات الزهرة ضد الرعد / العاصفة كان بكون كنب عادي لقوة هذه الفرق مما يحرمنا من متعة الاساءة اليه ( يا ذرة يا كيشة ) وحاجات تانية لو كتبتها بتعمل لي مشاكل يا لدن يا عين الفتاه بتقد الواطة ..

    مرت السنين ودخلنا المرحلة الثانوية ولم يرافقنا اليها الليري فقد كان اجتياز المرحلة الابتدائية بالنسبة له أمر يشبه الي حد كبير عبور المحيط الاطلنطي سباحة ..وسمعت من اقران لنا ذات سؤال عنه : والله للأسف الزول دا بقي يدو خفيفة .. لم اكترث للأمر لانني لاملك ما اخاف عليه من اصحاب الايادي الخفيفة ..

    ولغرض لا اذكره بالدقة الان ولكنني أظن انه معسل اشبيلية ساقتني خطاي الي السوق العربي اثناء ساعات الدراسة بمدرسة الخرطوم الجديدة وعند العودة وجدت بجيبي بعض مال يتيح لي ركوب الحافلة من موقف الصحافة زلط ( الزمان ) جنوب زنك الخضار وقهوة الزئبق وغرب السكرية وشمال مجمع فتح الرحمن البشير ( عصرت علي الموقف شديد يا عماد عبد الله موش كده ) .. ولان الوقت لم يكن وقت زحام مكثت في الحافلة زمناً اقتله بالشمار ، وقعت عيني علي شخص يهم بركوب بص ( الريكو ) الروسي داك ولكن خلفه آخر ادخل يده بمهارة فائقة في جيبه ونشل حافظة نقود سوداء اللون اصلو ما بنساها .. والنشال كان يغطي ياقة قميصه بمنديل ، ناديت ياخ صرخت باعلي صوتي منبهاً للمنشول والحمد لله استرد حافظته ولكن صعقتني المفأجاة فقد اشار الي النشال باصابعه بعلامة ( اصبر ) وتبينت انه الليري ..

    لم تنتهي حكايات ديامي ستخلو سيرته من تاريخ التوبة هنا فتحملني عزيزي القارئ ..

    عدت الي الديم وسريعاً جندت شلتي لمعرفة تحركات الليري ، ليلاً وبعد أنخاب الود والحبة علمت ان الليري عاد الي المنزل ولم يسجن وحذرتني شلتي ، اصدقاء ما بعد منتصف الليل بالمزيرة ( والمزيرة عبارة عن مبني به عدد اتنين زئير ماء بناوه اخوالي ترحماً علي شاب جميل توفي بليبيا هو خالي شقيق امي بشرية لك الرحمة علي عباس عبد الرحمن ابو شعر ، وكنا نستغلها لمآرب اخري ولم تكن تسع اكثر من ثلاثة اشخاص أنا وابليس والدب .. دي القاب لشلتي ) .. حذروني من ان الليري بعمل ( قسيم الريد ) مع ناس المباحث والبوليس في السوق العربي .. وافادوني انه يخرج من المنزل باكراً جداً ليذهب الي السوق ..

    ( قنصت ) صباح اليوم التالي بالمزيرة بعد النباه مباشرة اراقب الشارع من فتحات المزيرة وفعلاً عند السادسة ظهر الليري وعند محاذاته تماماً للمزيرة انقضضت عليه وكنت اعتمد علي عنصر المفأجاة فلست من مفتولي العضلات ونجحت مباغتتي له وطرحته ارضاً ولانه اعتقد انني جن صرخ باعلي صوته صرخ بذات صرخات المرحلة الابتدائية وانقذه من قبضتي عائدون من صلاة الصبح بمسجد التعائشة واعتذر امامهم عن تلويحه لي بعلامة ( أصبر ) .. والمدهش في الامر انه كان يبحث في الغبار بعد تخلصه من قبضتي عن منديل وعندما وجده غطي به ياقة قميصه وذهب الي سبيله .
                  

07-25-2012, 07:34 PM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكايات الديامي .. حكاياتي (Re: بخاري عثمان الامين)

    بلاد الشمس

    Quote: وأنا القادم من بلاد الشمس ، هذا قطعاً أنسب أسم لبلادي فشمسها الحارقة لو لا نواميس الطبيعة وقوانينها الصارمة لما غابت عننا دقيقة ولكنها مجبرة لافساح المجال لوقت يسمي الليل قصير جدا عندنا هذا الماجن ورغم قصره فقد كنا نعبئه بالاسرار التي يجيد تغطيتها وغني له شاعرنا محجوب شريف مدللاً قدرته علي اخفاء الاسرار :

    غطي الجبال الليل

    وبثاه العشقون اهاتهم :

    يا ليلي ليلك جني .... معشوقك اوه وانة

    والشمس تداهمنا كل يوم باكراً تشتاق شعبها الأسمر ..

    ولأن علي رأس الحكم في بلاد الشمس من يتفنون في تعذيب العباد فقد قام مسئول ما بجر الزمن للامام لتصبح السادسة صباحاً ميقات شروق الشمس معظم السنة تصبح السابعة صباحاً ظناً منه أن في البكور دفع لعجلة التنمية والتي عطلتها سرقتهم وفسادهم فلم يفعل شئياً سوي تآمره لصالح النهار زائداً ساعاته الطويلة طولاً فالنهار عندنا في الاصل شايل حقه وحق غيرو ..

    أنا القادم من تلك البلاد الي هذه البلاد التي نادراً ما تشرق شمسها فغيوم تعمل بكد واجنهاد علي حجبها وأنظر انا الي ميقات رحيل الغيمة ولكن حالما ازف اوان رحيلها استلمت منها الوردية غيمة اخري كلهن متفانيات في حجب الشمس ولكنها تقاوم فيتسلل ضوء منها بين ساقي الغيمة أو من المسافة بين ساعديها وبقية الجسد وهو طقس يحرضك علي الكبائر اجمعها ما عدا ( الكتابة ) والكتابة في نظر عدد مقدر مجرد ( انطلاقة ) وقلة أدب ولا موش كده يا فارس السر ودكتورة شذي ؟؟

    وكنت لفترة طويلة من عمري الذي شارف علي خواتيمه أعتقد أن الكبائر سبعة ، ستة منها أطفال لشرب الخمر فهي أم الكبائر علي حسب تسمية معلم التربية الاسلامية في مرحلتنا الابتدائية فقد كان يحذرنا منها تكرراً ومرراً فلا يكاد يوم يمر بدون ( اجتنبوا أم الكبائر ، وهي الخمر ) .. هذا التحذير المتواصل منها ( لمن نكبر ) جعلنا نعمد الي تجربتها ونحن ( لسه ما كبرنا ) .. أطفال كنا وباصرار لتجربتها ( سرقنا ) كآسات من زجاجة عم لنا واكملنا الناقص ( ماء ) وشربنا .. هكذا ( سرقنا ، غشينا ، شربنا ) واستحقاقنا كان لعنة الله عز وجل علي حسب تهديدات معلم التربية الاسلامية بالصوت العالي وتفرقت بنا السبل فمن من غيبه الموت ومنا من غاب بفعل الجنون وكثيرون ادمنوا الخمر وطلعوا برة ( الشبكة الاجتماعية ) .. سؤال يقطع حبل افكاري فهل الكبائر سبعة ؟ نعم كانت قبل زمن بهذا العدد ولكن ابالسة يسمون الكيزان كان في جعبتهم عدد مهول من الكبائر انزلوه علي بلاد الشمس بلادي فبعد أن استتب لهم الأمر وتمكنوا مننا ( شفنا حاجة ) علي قول صديقي وزميلي صديق قيقم وهاهي الكبائر آخذة في الازدياد .. وعموما كان نصيبي من اللعنة غيابي القسري من بلاد الشمس بلادي
                  

07-25-2012, 07:36 PM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكايات الديامي .. حكاياتي (Re: بخاري عثمان الامين)

    حكايات الديامي .. توبة سماسم أو الحي ابقي من الميت

    Quote: Edit
    حكايات الديامي .. توبة سماسم أو الحي ابقي من الميت
    by Bakh Os on Wednesday, 25 July 2012 at 08:14 ·

    عدت مرهقاً من صدامات جامعة الخرطوم السياسية فقد كانت علي اشدها والتيار الاسلامي حينها قرر توجيه كل اسلحته علي صدر الجبهة الديمقراطية والتي اتشرف بعضويتها .. عدت الي الديم فلم اسكن داخلية البركس منذ بداية قبولي بالجامعة لا لسبب في نظام الجامعة أو الداخلية فقط كنت انني سافقد القدرة علي التنفس والحياة اذا شرق علي شمس غير شمس الديم ..

    قابلت الدب والتزمت له بمصاريف ليلتنا كاملة فانا قابض البيرديم يومها ، يلا يا دبيبة اديها نومة وحمام كده واجئ عليكم ، الديامة الوحيدون ما بقولوا نديها ( دش ) لان الموية عندنا لم تستطيع الارتفاع اكتر من نصف متر عن الارض والله يجازي الكانوا السبب ..

    طلعت تقريباً عند الثامنة ووحدها ساقتني خطاي الي المكان المعهود ولكنني لم اجد الصحاب كما عهدتهم ، كانوا متجهمين ( الدب / أبليس / بازو / سماسم ) سألت بشغف من يود الانتهاء من القعدة : جبتوا الشربة ؟؟ ادوها صنة مسافة كده ، توجست ان الامر مشكلة .. يا دبيبة وهذا اسم دلع للدب والدب لقب لـ ( ........... ) بدون ذكر اسماء .. هكذا ناديته : القصة شنو يا مان ؟ فكوا لينا الشفرة ينوبكم عننا ثواب .. اجابني : والله يا عب ( لقب عب كان لقباً آخر لي فالديامة تعارفوا علي ود بشرية ومنادتي بالعب تكثر منه شلتي ولم امنح اللقب لسواد بشرتي كما أمي التي لقبت بالزرقة لفحامة لونها ولكن لان اخوتي الخمسة أصروا بتفان منقطع ان يحملوا لون بشرة أبي الاقرب الي البياض ) ، واصل الدب : شوف يا عب في مشكلة صغيرة كده ، اها بتتحله يا منقة ؟ اشار باصبعه علي سماسم واردف : صاحبك دا قال قرر يتوب !! وقبل ان يسترسل قاطعته : يا زول (كلنا قد تاب يوما

    ثم ألفى نفسه

    قد تاب عما تاب

    كل ما في الكون أصحاب وأيام له إلا الهوى

    ما يومه يوم....

    ولا أصحابه أصحاب )

    و العايز يتوب يتوب يلاكم الحي ابقي من الميت ، ترددوا ما عدا ابليس فكاروشة ما بعد المغرب بتجهجه حنانو ، وحسم الامر بتعليمات : يلا يا جماعة العب كلامه صاح والحي ابقي من الميت والعب دائما صاح لانه قدر يدخل جامعة الخرطوم ، اعتذر سماسم .. لم يكن للخمر طعمها فقد كانت ماسخة والشراب ليلتها كان اداء واجب للمحافظة علي الحياة .. عموما انتهت سهرتنا بقرب مدرسة الراعي الصالح وامامنا كمية من كوارع ش المايقوما ذائع الصيت في بيعها .. اخذتني الحياة الي بحري سر الهوي واقمت بها وما زلت حريصاً علي حضور مناسبات الديامة وذات دافنة بمقابر فاروق قابلت صديق العمر سماسم بعد اكثر من عشرة سنوات علي حادثة التوبة والكلام جاب الكلام وغلبنا من سيرة ذكرياتنا نقيف ، وسألته : اسمع رجعت للشربة ؟ ووجدت انه ما يزال ميتاً ونحن سادرون في الحياة .
                  

07-26-2012, 04:44 AM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكايات الديامي .. حكاياتي (Re: بخاري عثمان الامين)

    وكريم كريم علي كل الناس خصوصا الديامة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de