صورة لرباطى ومؤسس لبيوت الاشباح في العشرية الاولى للانقاذ .

Quote: نداء الى إخوتى الدبلوماسيين السودانيين إسمحوا لى أن اتوجه اليكم اليوم بهذا النداء الأخوى وانتم تؤبنون عزيزا رحل . رحل الشاعر والدبلوماسى الكبير سيداحمد الحردلو والوطن فى مفترق الطرق والدبلوماسية السودانية فى غياهب جب الإنقاذ وقد خفت صوتها العالى وأصبح السودان سودانان وما تبقى من الوطن عرضة للتشظى والتشرذم. قد لا تعجب دعوتى نفرا من أهل الثقة من الدبلوماسيين واولئك الذين يمسكون العصا من النصف او من طرف الإنقاذ مثل كثيرين من الذين سيؤبنونه اليوم من سفراء الإنقاذ فالحردلو كان من المغضوب عليهم من عصبة الإنقاذ لذلك فإن بعض مؤبنيه سيكونون مثل من قتل القتيل وسار خلف جنازة القتيل وقد اصبح هذا جائزا لدى بعض سفراء هذا العهد الغيهب الذين يمشون بقرب الحائط، يأكلون مع معاوية ويصلون خلف علىّ... لقد آن الأوان للسفراء أن يقفزوا من سفينة الإنقاذ الآيلة للغرق ولن يشفع لمن بقى فى السفينة الغارقة شفيع حين تقع الواقعة ونذر التغيير على الأبواب.. إننى اوجه هذه الرسالة العاجلة لإخوتى الدبلوماسيين أن هلم اقفزوا قبل ان تغرق سفينة الإنقاذ ولتكن ليلة تأبين الراحل المقيم وشاعر الدبلوماسية السودانية وبلدى يا حبوب نقطة انطلاقة وصحوة حقيقية لهذا الوطن الذى ابتلى بشذاذ آفاقه وتشظى وكاد ان تذهب ريحه والدبلوماسية السودانية لا تحير حراكا.. هذه لحظة تاريخية يجب ان تتخذوا فيها موقفا وطنيا يسجل لكم.. نريد ان نسمع رأيكم يا إخوتنا ..هل تشعرون بالسكينة وراحة الضمير وأنتم فى حضرة السلطان الجائر؟ لقد استمعنا الى كثيرين من السفراء وهم ينافحون عن نظام الإنقاذ كأهله وكأنهم جزء أصيل من العصبة الضالة...وليتهم فعلوا مثل اولئك الذين بايعوا أبا العباس السفاح تقية وخرجوا من قصره ومسحوا أياديهم بباب القصر قائلين أنهم فى حل من بيعة الظالم.. هل يستطيع دبلوماسيونا التحلل من بيعتهم لنظام قهر الشعب ومزق الوطن ؟؟؟ ومتى يكون الإنسان إنسانا إن لم يتصد للحاكم الجائر حتى بأضعف الإيمان وهو التخلى عن منصب زائل والتحلى بشرف الإنعتاق والحرية!!! السفراء هم وجه النظام ولسانه وحملة رسالته للعالم فكيف يحملون رسائل ضد شعوبهم وكيف ينامون هانئين وألسنتهم تلهج بمدح وتأييد نظام ألحق ضررا بليغا بالوطن وبالإنسان... ليتهم فعلوا مثلما فعل سفراء ليبيا واليمن الذين قفزوا من سفن أنظمتهم الى أحضان شعوبهم... تلك والله أكرم وأدعى للإحترام والإعجاب... والأمر ينطبق على كل من استطاع لذلك سبيلا من منسوبى الخدمة المدنية والنظامية حيث يغلب علي الأخيرة ابناء الهامش من دارفور وجبال النوبة وأطراف السودان والذين يحارب بهم النظام أهل الهامش وانضمامهم لقوى المعارضة المسلحة سيخيف نظام الإنقاذ الذى لا يعرف إلا منطق القوة ولا يفل الحديد إلا الحديد والحاكم الجائر لا يعرف لغة السلام . إن الوقت مناسب الآن لتخرج الأصوات الحبيسة من الصدور والآراء الصادقة من العقول ردا لدين من الشعب المغلوب على أمره معلق على رقابهم ودرءا لتهمة الصمت عن قول الحق والساكت عن الحق شيطان أخرس.. وليكن تأبيننا لأديبنا الكبير والدبلوماسى الراحل سيداحمد الحردلو أن ندلى بكلمة حق فى وجه سلطان جائر.. ألا رحم الله شاعرنا الدبلوماسى الراحل سيداحمد الحردلو فى خلوده السرمدى وطيب ثراه بقدر ما أعطى وغنى لهذا الوطن الجريح الذى لعنه ذات مرة عندما أصابه اليأس ثم تغنى وفاخر به الامم قائلا: "تقول لى منو وتقول لى شنو" وأن بعانخى "أبوه لزم".. نورالدين منان دبلوماسى سابق