هل لا زلنا نصوم ونفطر برؤية من لا يرى باتباع البلاد الأخرى لرؤيته؟!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-12-2024, 01:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-20-2012, 09:48 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل لا زلنا نصوم ونفطر برؤية من لا يرى باتباع البلاد الأخرى لرؤيته (Re: منتصر عبد الباسط)

    الحد الزماني في الشرع الإسلامي :
    الصوم عبادة زمانية أضافها الحق إلى نفسه بياء المتكلم ، وما أضافه الحق إلى نفسه بهذا الضمير المتصل كان عظيماً بعظمة ذلك الإتصال وقرب ذلك الضمير الذي لا يفصل بينه وبين المتكلم شيء ، وهذا ولاشك يضفي على صوم رمضان عظمة قد إستمدها من عظمة من أضافه إليه ، ففي الحديث القدسي ( كل عمل إبن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) متفق عليه .
    - الحكمة الأولى : وقت الحق الزماني :
    حكمة روحية علوية تستلزم من المؤمن الإحترام والتقديس ، وربطها بأهداف عليا فوق مدركات البشر ، لأن البشر مادام مندرجاً تحت مدركات العقل ، والعقل يتحرك وفق زمان محدد في مكان محدد فإنه لا يقوى وهو على هذا القدر من الإنحسار أن يعيش في وقت الحق الزماني ، لأن وقت الحق ليس محدداً فهو مطلق إطلاق الذات ، يقصر حتى يصير أقل من لمحة البصر وقد يطول حتى يكون مقدارة خمسين ألف سنة ، وقد يزداد طولاً فيفضي إلى الإطلاق ، والعقل بهذه الخصائص الموجودة فيه الآن لا يقوى على تصور يوم مقداره خمسون ألف سنة ، ولذلك فالأحرى به أن يعيش في زمانه الوجودي الحادث وفق مقدرته وخصائصه ولا يتشوف لإدراك قيمة الزمن عند الله ، لأن وقت الحق كالسيف حدة ومضاءً إن لم تقطعه رغبة ورهبة وحذراً وعبودية ، قطعك قصماً وفصماً وذلاً وطرداً وإنكساراً ، ولم يبح الحق لعباده من قينة الزمن إلا ظاهرها . وفي الحديث ( يسب إبن آدم الدهر وأنا الدهر ) فإذا كان الدهر ( الزمن ) هو الله فعلى العقول أن تأخذ حذرها ولا تتقحم في حمى الله بحجة التعرف على بداية الزمن وقيمة الزمن .
    - الحكمة الثانية : أثر الزمن في البعد النفسي للإنسان .
    حكمة إنسانية تضرب في البعد النفسي من الإنسان ليتسق التعامل ويتكامل بين قوى النفس في البنية الإنسانية حتى تؤدي دورها في الحياة ، فالكل يعمل بتوقيت محدد وزمن مقدر بدءً من ضربات القلب وحركة الرئتين إلى نمو الأظافر وبويصلات الشعر ، ومعلوم أن قبيمة الزمن في حكم الله تقدر بما يحققه ذلك الزمن من تجاوب وتقارب الذات الإنساني من الذات الإلهي ، وبقدر إستغراق الزمن في معرفة ذات الله في مسمياتها وصفاتها وتجلياتها تكن قيمة ذلك الزمن ، وما ثمة أقيم من الحق في الوجود ، وما أفضى إلى القيم فهو القيم ولاشك .
    - الحكمة الثالثة : أثر الزمن في علاقات المجتمع ومعاملاته .
    وهي حكمة إجتماعية بها تنظم العلائق في المجتمعات ، وتنظم العلاقات بين الجماعات لتعرف كل قوة من هذه القوى مدار إختصاصها ومجال تحركها ، حتى لا تضطدم بغيرها في مدارها الحركي في سيرها نحو الرقي والتقدم ، لأن الزمن في المجتمع يمثل القاسم المشترك والمركز الأصيل الذي تدور فيه قوى هذا المجتمع لتوفير الخير ، كما أن الزمن بذلك يمثل المرتكز الأساسي لكل المعاملات اليومية التي يعيشها أفراد المجتع المسلم ، لأن ضبط الزمن في هذه المعاملات الفردية يفضي بالناس إلى عطاء دقيق تبدو فيه الجودة وحسن الصنع كما يبدو فيه دقة التحرك في الإتجاه الذي حث عليه الله في حدود ذلك الزمن المطلوب دون تأخير أو تباطو قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه ، فتأخير الإمساك دقيقة بعد طلوع الفجر قد يفسد عليك صيام يومك كله ، كما أن تأخير العصر دقيقة تغيب الشمس بعدها يجعلك تصلى هذه الفريضة قضاء ، بل إذا فاتك زمن الوقوف بعرفة وقد أديت كل المناسك غيره فاتك الحج لأن الحج عرفة ، وغير ذلك من العبادات والمعاملات ، فتتجلى بذلك حدة الزمن ومضاؤه في أوامر الحق التعبودية الموقوتة بأوقاتها . بل لماذا نذهب بعيداً وهذا هو العامل في الشؤون الحياتية يقطع زمنه في غير ما فرض عليه فيؤدي به ذلك إلى الطرد والإبتعاد ، وقد يسبق هذا الطرد عقوبة أخف بلفت النظر أو بمجلس التأديب ، وهذا يتمثل عند الحق في العقوبات التي تصيب العاصي من مرض وجوائح تهيىء له الوقت ليستعيد قواه فيتوب إلى ربه ويستغفر ، ليتوب الله عليه ويرجعه عاملاً في مرضاة الله . وهكذا يتضح لنا أن التعامل الإجتماعي بين الأفراد يصحبه تعامل آخر بين العبد وربه ، ومتى ما أخل الفرد بشرط التعامل بينه وبين ربه ، كان ذلك إيذانا وإشارة وآضحة إلى أنه سيخل بشروط التعامل بينه وبين مجتمعه .
    كل ذلك كان من حكم الصوم الخالدة أن يُعود الصائمين على الإنضباط الزماني في آداء أعمالهم وإحترام المواعيد في تسيير معاملاتهم ، لأن الإسلام قد علق بالمواقيت الزمانية كثيراً من الأحكام في العبادات ومنها الصوم ، الذي أضافه الحق إلى نفسه تشريفاً وتولى الجزاء عليه بنفسه تكريماً ، وهذا بمثابة إرشاد للمسلمين إلى إحترام الوقت والعناية به ، ومراقبة ومشاهدة الله فيه ، وتقديره ووضعه في مكانه اللائق به حين تعاملهم مع الحق والخلق ، كل ذلك في وقت لم يعرف فيه ( الأفرنج ) قيمة الزمن ، ومع ذلك فلن تعدم من المسلمين من يتباهى بأنه { خواجة في مواعيدة } .
    نخلص بعد هذا إلى نتائج الصيام فما هي ؟



    نتـائج الصــــيام :
    ينتج القياس السليم والسيطرة الإرادية ، وبهذا القياس السليم وبهذه السيطرة الإرادية يمكن للصائم الإتصاف بمقومات الفضيلة من حيث :
    1- إرادة لا تستذل لغير الله .
    2- وصبر وفير يتأهل للعيش مع الله .
    3- وعاطفة حانية بها يتم التعامل مع عباد الله .
    4- وعقل شفيف نفاذ يعطي الإنسان فرقان الله ، ليمتاز عن الكائنات الأخرى بروح منير تلتمس طريقها في الحياة وفق إمكانياتها المتاحة لها .
    5- إحياء لكل موات في القلب وإصلاح لكل فساد في الضمائر .
    6- إرتفاع الجزاء إلى مصاف المجلى الذاتي لله عز وجل في القلوب التي صامت عن خطرات الغير فارتفعت بذلك إلى مقام التلقي بالحق عن الحق ، لأن رفيع الدرجات سيكون جزاء لمن إرتفعت به درجات التوفيق فوق مراقي العرفان الصمداني ، الذي يفيض به الله على من نذر صومه للرحمن فلم يشرك به أحدا ,




                  

العنوان الكاتب Date
هل لا زلنا نصوم ونفطر برؤية من لا يرى باتباع البلاد الأخرى لرؤيته؟! منتصر عبد الباسط07-19-12, 10:23 PM
  Re: هل لا زلنا نصوم ونفطر برؤية من لا يرى باتباع البلاد الأخرى لرؤيته عمار عبدالله عبدالرحمن07-19-12, 11:35 PM
    Re: هل لا زلنا نصوم ونفطر برؤية من لا يرى باتباع البلاد الأخرى لرؤيته منتصر عبد الباسط07-20-12, 09:28 PM
      Re: هل لا زلنا نصوم ونفطر برؤية من لا يرى باتباع البلاد الأخرى لرؤيته منتصر عبد الباسط07-20-12, 09:38 PM
        Re: هل لا زلنا نصوم ونفطر برؤية من لا يرى باتباع البلاد الأخرى لرؤيته منتصر عبد الباسط07-20-12, 09:42 PM
          Re: هل لا زلنا نصوم ونفطر برؤية من لا يرى باتباع البلاد الأخرى لرؤيته منتصر عبد الباسط07-20-12, 09:48 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de