|
Re: يــا أيها القــــــوم...... (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
ومن عباءة هذا التكنوقراط خرج الكائن (السياسى), تشكلت أولى ملامح هذا الكائن من بعد مؤتمر الخريجين, والذى كان الأب الحقيقى للمخلوق السياسى الذى ولد بأسنانه, ذلك المخلوق الذى , وبحكم معارفه فى بعض نواحى العلوم والإختصاص, كان (الرائد) المثالى لحمل شعلة قيادة البلد, والذى توسم فيه الجميع خيراً آتياً لا محالة, ولو من باب تلك المقولة التى تصرح بإن "الرائد لا يكذب أهله", لكن روادنا قد كذبوا علينا وكذّبوا عهودهم الخواء, لم تفلح, ولم "تطمر" فيهم المبذولات السخية لأجلهم, ولا "العشم", ولا الأمانى العراض التى علّقها عليهم الآباء والأمهات, لم يتراءى لهم منظر "العراريق" الممزقة, ولا "تياب الزراق" التى أعطت دونما منٍّ أو أذى, وما كان جزاها إلآ التعالى ونقض العهود, تلك العهود الصامتة والمعلقة على مشاجب الأمل, العشم والإنتظار. خرج السياسى من طورية الأهل والتربالة لامعاً براقاً, متخففاً و متجاوزاً لكل شئٍ آخر, عدا طموحه فى "حكم البلد" وقيادة البلد. خرج السياسى لا من أجلنا, بل من أجل رغد العيش خاصته, من أجل الــ Quality of Life كما صرّح بها احدهم من قبل حين قال:- "خرجت من السودان بحثاً عن الـــ Quality of Life" فى إشارة للجوئه للمملكة المتحدة من بعد قدوم حكومة الإنقاذ - الغريب أن هذا الشخص يعمل الان فى سفارة حكومة الإنقاذ بالمملكة المتحدة, وقد إستنطقته إحدى الفضائيات بعيد إندلاع حركة الإحتجاجات وقال عن النظام ما لم يقله عاشقٌ فى محبوبته - لا عجب, فهو احد التكنوقراط الذين عنيت وأعنى.
|
|
|
|
|
|