|
Re: يــا أيها القــــــوم...... (Re: معاوية عبيد الصائم)
|
تبارى الجميع والكل فى خذلان هذا الشعب, وأول وأكبر الخاذلين كان هو التكنوقراط, أو قل جيوش التكنوقراط الذين بذل هذا الشعب المسكين الغالى والنفيس فى سبيل تعليمهم, إقتطع من موارده الشحيحة حتى يزيدوا فى العلم أشواطاً, من أسماله البالية منحهم دثاراً, من قوت يومه البائس منحهم اللقمة, من جسده الهزيل السقيم منحهم عافية أن يكرزوا فى دروب المستقبل والعيش الرغيد, لكن وما كانت النتيجة؟؟؟ كان هذا التكنوقراط الجاحد هو أحد أدوات الأنظمة الديكتاتورية فى تكريس إستغلال هذا الشعب وفى تكريس بؤسه وشقائه, وحرمانه مما تتمتع به الشعوب الأخرى من كريم العيش ورفاهه. كان هذا التكنوقراط ولا يزال هو الأبواق التى ظلت تلهج بالحمد والثناء على من غيّب حقوق وإستحقاقات شعبه, تارة بإسم التقدمية, وأخرى بإسم الأصولية, وأخرى بإسم القومية والعالمية, وكان فى كل حالةٍ, هو الأراجوز والحاوى الذى يصنع من فسيخ السلطة, شرباتاً, بل وخمراً يغيّب بها وعى الشعوب, ويخدرها بالشعارات.
لو أن الذى صُرف على تعليم وتأهيل هذا الفصيل كان قد صرف على ترقية الأداء الزراعى, أو الصناعى, أو التجارى, لكان قد اتى أكله ثماراً كثيرة وغزيرة, بدلاً عن حشف وسوء كيل أرتال التكنوقراط, لو أن المبالغ والجهود التى بذلت على هذا الفصيل كانت قد وضعت فى نواحى (إستثمار) آخر, إذن لكانت قد غيرت من واقعنا السياسى, الإقتصادى, والإجتماعى, لكنها خيبة المسعى, وسوء السعاة.
|
|
|
|
|
|