كنت فى السابق من المؤمنين بقول الشاعر أبو القاسم الشابى (( اذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر )) الخ وبالوقوف على الأحداث عامة وجدت أن المسألة انحصرت فى الهروب لزين العابدين والتخلى عن السلطة لمبارك والموت للقذاقى والقبول بالمبادرة لعلى عبد الله صالح والصمود لبشار ... الى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا وكلها تقدير من رب العالمين ... أما الشعب السودانى معلم الثورات كان آخر المتحركين وليته ما تحرك ( أى ثورة هذى بالعشرات والمئات ) هذه التظاهرات لا يرجى منها وخذلتنا .... لذلك أقول هناك مسافة بعيدة جدا مابين الحياة واستجابة القدر أى بمعنى أخر هل استجابة القدر مرتبطة بالشعوب عندما تثور ... أم الاستجابة من الله وليس القدر نفسه يمكن أن تكون بالقيام والدعاء فى الصلوات والله يجيب الدعوات دون ثورات ... اذن ( قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك عمن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شئ قدير ) صدق الله العظيم ... أيها الشعب السودانى الوفى ... الملك والنزع والعز والذل كله من الله ليس لك عليه سلطان ... ونحن بحوجة لتعريف الملك ... هل تشمل الجمهورية أم المملكة ( السعودية مثال ) الخروج من أجل التغيير للأفضل خاصة فى عهد الظلم والفساد والاستكبار والطغيان واجب ولكن ليست لديه علاقة بقول الشاعر وانما عند السميع البصير ...ولا يعلم أحدنا الوقت الذى يأتى فيه أمر الله ويقول كن فيكون ... وفى رأيى أن المنتفعين من النظام بلغ سيله الزبا لذلك نجد فى كل منزل منتفع ولكنه ليس مقتنع ( أكل العيش )... ان تخرج أو لا تخرج عليك أن تصبر فان لهم موعد مع الله ... متى وكيف وأين ... الله أعلم ... ولكن لا تستكين وانتظر أمر الله
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة