|
|
الثورة السودانية ما لها وما عليها .. حوار هادىء ومفتوح ..
|
نتابع جميعنا وباهتمام بالغ الاوضاع المعيشية الرهيبة وحالة الانهيار التام بالسودان الشىء الذى قاد الى خروج القوى الحية والحديثة السودانية للشارع فى تظاهرات تعبر عن حالة السخط الشعبى العام على نظام الفساد والجرائم الانقاذى وعصبته من عابثى المؤتمر اللاوطنى والامويين الجدد . وحتى نكون أكثر دقة فان علينا اليوم وقبل الغد أن نؤكد على عدة عناصر موضوعية فى شان ملامح الثورة السودانية الحالية وهى : أولاً: ان هذه التظاهرات لا تمثل البداية للثورة السودانية وانما هى امتداد واعى وطبيعى لثورة الشعوب السودانية فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق ومناطق السدود فى المناصير وامرى وكجبار وغيرها ، كما انها امتداد لثورة مزارعى مشروع الجزيرة ومشاريع النيل الابيض والمهمشين فى شرق السودان وغيرها من مناطق البلاد . ثانياً: ان حالات الاعتقالات وترويع الآمنين وحتى القتل والاغتصاب ليست بسيناريو جديد على هذا النظام المتهالك بل هى سياسة مدروسة ومنصوص عليها فى أدبيات وفكر السلطة الغاشمة وتمت ممارستها فى كل مناطق النزاعات السودانية على امتداد الوطن ولكن الجديد فى الامر انها تمارس الان داخل الخرطوم . ثالثاً: ان الثورة الشعبية التى تستعر اوارها الان هى فى الاصل نتاج طبيعى وتراكمى للكثير والكثير جداً من المظالم التى طالت كافة شعوب السودان طيلة فترة الحكم والانقاذى بل وتتعداها الى ما قبل حكم الانقاذيين . رابعاً: ان ملامح هذه الثورة وقواها الحية والحديثة تحمل فى طياتها رسالة واضحة جداً وهى ان هناك تغيير حقيقى فى علاقات الانتاج الانسانى تقوده قوى منتجة جديدة وفق مفاهيم وقناعات جديدة وفعل حركى وجماهيرى جديد يحب ان يعطى الفرصة ليعبر عن نفسه بحرية وان يكتسب الخبرات من تجاربه ليكون فى طليعة قيادة هذه الثورة وما يعقبها من تغيير شامل فى ارساء النظم البديلة لبناء وطن الجميع . ان من شأن قراءة هذه العناصر والتأكيد عليها ان تقودنا الى حقائق مهمة مفادها أننا نسير بخطى ثابتة وواثقة تجاه حل المشكل الوطنى فى كلياته عبر مشاركة حقيقية وواعية للجميع دونما فرز ولا اقصاء فى مشروع التغيير الوطنى الشامل بما يتوافق من بناء اوضاع وطنية بديلة عبر صيغة وطنية تعطى الحقوق والمكتسبات لأهلها فى كل مناطق السودان دونما تمييز أو وصاية . علينا اذن العمل ومنذ الآن على انجاح هذه الثورة فى كافة مراحلها عبر حوار وطنى جاد وصادق يهدف الى وضع برنامج وطنى يشارك فيه الجميع بمختلف انتماءاتهم على مستوى المؤسسات الحزبية والشبابية والطلابية ومؤسسات المجتمع المدنى الوطنية والحركات المسلحة والأجسام المطلبية ، هذا البرنامج الوطنى يحدد وينسق المراحل حسب ترتيبها واولوياتها مثلاً : 1- برنامج اسقاط النظام 2- برنامج الفترة الانتقالية عقب اسقاط النظام 3- برنامج المؤتمر الدستورى لتحديد شكل الدولة وكيفية بناءها لابد من ان نعمل جميعاً كوطنيين ونضغط منذ الان تجاه احداث اختراق حقيقى فى مشروع التغيير الوطنى المستعر الآن وهذا يقيناً لن يكون متاحاً الا عبر عدة متطلبات لا بد من توفيرها وبصورة عاجلة وهى : 1- الدعم المالى الكبير الذى يجب ان تحظى به هذه الثورة . 2- الدعم الاعلامى المنظم والموجه للثورة . 3- التنسيق العالى فى كافة المدن والاحياء عبر لجان ثورية موحدة . 4- الاتفاق على جسم قيادى موحد سرى لقيادة الثورة . وغيرها من الاراء والمقترحات يتبع
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: الثورة السودانية ما لها وما عليها .. حوار هادىء ومفتوح .. (Re: وائل عبدالخالق مالك)
|
فى اعتقادى ان مسئوولية الدعم المالى للثورة يجب ان تقع بكاملها على عاتق ابناء وبنات السودان فى المهجر .. ماذا اذا نظمنا انفسنا كل فى دولته التى يقيم بها .. تقول بعض الاحصاءات بان عدد السودانيين بالخارج حوالى 8000000 فرد ( ثمانية ملايين ) .. ماذا اذا استطعنا ان نجمع تبرعات مالية من نسبة 20% فقط من هؤلاء تكون قيمة التبرع فقط 1USD ( فقط واحد دولار امريكى ) هذا يعنى مبلغ 1600000 دولار امريكى ( مليون وستمائة الف دولار امريكى )
الا تعتقدون معى بان هذا المبلغ يمكننا من ان تكون لنا وسائل اعلامية مستقلة تدعم الثورة الا تعتقدون معى بان هذا المبلغ اكثر من كافى لدعم ثوار الداخل فى حركتهم واتصالاتهم ووسائل تأمينهم ودعايتهم الا تعتقدون بانه سيمثل علامة فارقة لمصلحة الثورة وقضايا التغيير الوطنى لماذا اذن ما زلنا لم نحرك ساكن لدعمهم بصورة أكبر واقكثر فاعلية ؟؟؟؟!!!!!
| |
 
|
|
|
|
|
|
|