|
اريتريا : شعب يستحق الحياة والحرية
|
. شعب يستحق الحياة والحرية هى خاطرة اندلقت اثناء مشاهدتى للقناة الاريترية مساء اليوم الموافق الرابع عشر من يوليو2012م حين تجمعت حشود الجنود بخطوات غاية فى الانضباط تعيد الذاكرة طريقة الجيش الكورى الشمالى الذى لا يجارى فى الانضباط ، خطوات الجنود المصاحبة لموسيقى الجيش الاريترى تنم عن ارادة جماعية واعية للمناضلين فى سبيل حريتهم قرابة النصف قرن وجوه بسيطة وقامات مرتفعة ورئيس قمة فى التواضع رغم تباعده عن مسيرة الدمقرطة المنشودة لشعبه ولكل شعوب العالم فقد ارد الشعب الاريترى الاستقلال فقاتل ببسالة واستجاب القدر لاريتريا التى ظلت تقاتل بلا حليف اقليمى او دولى ارتدوا الشدة فى كل اوقات الشدة وبعض رقع القماش الرامز لجيشهم افترشوا الارض والتحفوا السماء ثم حققوا ما ارادوا بقيادة الرئيس اسياسى افورقى الذى يتواجد وسط جموع الجماهير بتلقائية ويجلس على كرسى بلاستيك من المبذول فى عندنا فى الشوارع ، بزته شبه عسكرية قميص متواضع وقامة شامخة يجيد العربية والانجليزية كما يجيد لغاته المحلية. رغم المعاناة وطولها وهروب الكثيرون من الخدمة العسكرية خاض حرباً غير متكافئة مع الجارة اثيوبيا ولم ينكسر او يلين هو هو نفس يطرح ذات الشعارات ونفس النهج وثروة رغم قلتها مقسمة بين افراد الشعب واهتمام بالغ بالتنمية وعدو داخلى متجهم متأسلم مغرور، ومغرر به من قبل دول كبرى مستعد ان يبيع نفسه وان سالته عن هدفه الاستراتيجى يقول لك تطبيق الشريعة الاسلامية ! تخوض اريتريا حرباً فى الداخل مع تجمعات ذات مشروعات وهمية اصولية متطرفة " الحركة الاسلامية" وقوامها مجموعة من التيارات المتاسلمة ويقف رجل الاستقلال اسياسى افورقى فى مواجهة هذه الجماعات التى تتغذى باموال النفط والتنظيم الدولى كريه الرائحة والملمح والمضمون ، وكلما صنعوا عقبة فى طريق اريتريا انتصرت اريتريا بقوة ارادة شعبها التى لا تلين فمن خبر دروب اريتريا الوعرة جبالاً وودياناً وقاتل فى سنوات الستينات والسبعينات الى نهاية الثمانينات لا يمكن ان ينكسر. الشعب يغنى والجيش يغنى والرئيس يطرب وتتحفز الهمة باتجاه مستقبل ناضر لاريتريا الشقيقة وقطعا لا مستقبل بعيدا عن الحرية والديمقراطية واقرار التعددية السياسية والثقافية والاجتماعية. استطاع اسياسى بناء جيش قوى ومجهز لمواجهة التحديات المحتملة للحفاظ على امن واستقراراريتريا وتستطيع ان تدرك ذلك من خلال استعراض القوة الذى يتم كل عام بذكرى استقلال اريتريا لمن ليس خبيراً فى الشان العسكرى من امثالى فهل يستطيع اسياسى ان يقود بلاده للتحول الديمقراطى بهدوء وبانتقال ذكى يحافظ على ما تحقق من مكتسبات ابرزها تحقيق الاستقلال فى يوم24 مايو1993؟ هذا سؤال يحيرنى ومطروح للنقاش.
|
|
|
|
|
|
|
|
|