|
Re: الدولة المدنية في مواثيق المعارضة السودانية: (Re: صلاح أبو زيد)
|
الإسلام السياسي والدولة المدنية: مساهمة الشيخ الأزهري علي عبد الرازق : الشيخ علي عبد الرازق في كتابه الإسلام وأصول الحكم، مثّل نموذج بارز لتأثير التغيير في المركز التركي على التحوّل والتطور الفكري في بلاد المسلمين، فعندما نشر هذا الكتاب كان ثمرة لحوار وصراع دائر حول ما ضرورة وجود خليفة كمنصب ، كان الكتاب بمثابة رد على أطماع (الملكية المصرية) الكانت بتسعى لإرث الخلافة التركية المُلغاة ،ساهم الشيخ علي عبد الرازق بكتابه رافضا فكرة حتى وجود نظام حكم في الإسلام على أساس ان النبي هو الوحيد الذي جمع بين السلطة الدينية الروحية و المدنية، والتي لا يمكن ان تتحقق لاي إنسان بعده. فمساهمة وإضافة (الشيخ علي عبد الرازق ) جاءت نتيجة، للإشكال السياسي في شكل الخلافة الفاسدة التي كان يمثلها سلاطين الخلافة التركية، مستغلين القدسية التي يضفيها عليهم اللقب. فالنضال ضد تصدير نموذج الخليفة إلى ، مراكز أخرى جديدة من العالم الإسلامي كانت تطمع في وراثة اللقب، مثل مصر و المغرب في ذلك الوقت، استلزم إستيلاد المضاد ومن المصدر الديني نفسه، ومن ثم صار كتاب علي عبد الرازق مصوّغ و مبرّر للمعارضين الذين ما عادوا يتحرّجون في مواجهة دعاة التمسك (بالخلافة والخليفة). سيد قطب و التفريق بين الحكومة الدينية والحكومة الإسلامية: موقف سيد قطب في بدايته قبل موقفه اللاحق القاضي بتكفير رجال الدين المساندين (للحكام)، و التفريق بين ( الحكومة الدينية) و (الحكم الاسلامي) الذي يتحقق فقط بتنفيذ (الشريعة الاسلامية).، ويمكن استعراض هذا الموقف من الإقتباس التالي:
(وأعجبُ وهْمٍ يراود الكثيرين من الناس حول دعوة الإخوان أنهم يطالبون بحكومة دينية، أي بتحكيم الشيوخ المعمَّمين في شئون الحياة!! والإخوان المسلمون لم يقولوا يومًا مثل هذا الكلام.. إنهم يطالبون بالحكم الإسلامي، أي بتنفيذ الشريعة الإسلامية، والشريعة الإسلامية لا تقتضي عمائمَ وشيوخًا؛ لأن الإسلام لا يعرف هيئةً دينيةً معيَّنةً تتولى السلطة، ومتى نُفِّذت الشريعة الإسلامية فقد تحقق الحكم الإسلامي.) www.ikhwan.net/forum/showthread.php?54590 شيوخ الأسلام السياسي المعاصرين : اوضح مثال لهذة المجموعة ، الشيخ القرضاوي وهو نموذج جمع بين (الازهرية و القطبية في اوائلها) نقلا عن صفحته(فالحق أن الدولة الإسلامية: دولة مدنية، ككل الدول المدنية، لا يميزها عن غيرها إلا أن مرجعيتها الشريعة الإسلامية.) وفي موضع آخر من نفس الصفحة(وقولنا: إن الدولة الإسلامية دولة مدنية، قاله من قبلنا الإمام محمد عبده في رده الشهير على فرح أنطون في كتابه الأصيل المعروف: (الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية).
|
|
|
|
|
|
|
|
|