|
الصعود في زمن الغفله - الهندي عز الدين نموذجاً _بقلم ناصر سلمان
|
Quote: الصعود في زمن الغفله - الهندي عز الدين نموذجاً لو أن الهندي عز الدين كتب -أو أنه يعرف أن يكتب- عما يجب علي الدولة فعله لرفع المعاناه عن كاهل الشعب "المعلم" مثلما يحاول ابتزازه، بدلاً من أن ينحو منحي "أخوه في الله" صحفي "الأهرام" اليوم، بتحريض ما تبقي من "مظاهر الدولة" علي السودانيين الذين تضامنوا مع أصحاب الحق الأصيل في التعبير عن معاناتهم من طلاب ومهنيين وفئات حقوقيه ناشطة ولو صدقنا إدعائه الواهن أنهم عملاء ومرتزقين، لكان في ثورته الكذوب ونصرته العوجاء بعض من منطق. ولكنها عين الولاء الكسيرة، التي يصيبها عمي الألوان، فتري في "أخضر الوطني" رائحة الدولار، فيصيبها ذلك بالدوار، حتي لا تري في بناتنا سوي "الشورتات" ولا في منابرنا الحره ، إلا "مراحيض"، فتمعن فيما أصبحت الصحافة تحرض عليه، وتأمل في اللغة التي يكتب بها من "يفترض" أنهم يساهمون في تشكيل الوعي العام! إن الهجرة التي تصاعدت "بعد بلوغ الذين يعلفون الأقلام الصفراء المال الحرام" كانت نتيجة للتضييق الممنهج الذي أعملته سياسة التمكين لبناء الدولة الأمنية، التي سمحت للأقلام الموتورة أن تعتلي سدة الصحافة في أزمان الغفلة، مثلما فعلت في كل مفاصل الدولة، ثم فعلت كذلك حروب الكذب والمكيدة المصطنعة والعمي السياسي القسم الأكبر في خلق "جيل التشيرتات" الذي تعيب عليه أن ضاقت عليه أرضه وبلده، ولا تعيب علي "العلّاف" مسئوليته في أن تشرد، وجنح وتلقفته الأيدي التي تدعي. السؤال الأهم في الترتيب، ليس هو عمالة هؤلاء، ولكنه عن دور الذين يلونك في مصيبتهم، أو عمالتهم، أو حتي جنحهم "للاجرام" الذي تريد أن تجلدهم عليه في ميدان أبو جنزير؟ لو كان الهندي، بربع عقل، لكتب كما يكتب الشرفاء، أن ما إدعته الدولة من تنميه، تم تمويل أغلبه من مصادر ومنح خارجيه، وأن الصرف علي السلام المفتري به، ما أثمر إلا دفع الحرب الي مرحلة جديده، وأن الدولة، أخفقت بالحساب "البلدي" من الايفاء بتعهداتها التي قطعتها علي نفسها، وأن النموذج الموعود "المشروع الحضاري" أساء لمفهوم السياسة والدين أيما إساءة، حتي إن التنصير، لو استمر هؤلاء في السلطة وفوق رقاب الناس، ربما اتجه الناس اليه طواعيه.. كل ذلك، والهندي، لا يعرف من فقه الضرورة الا القدر الذي سمحح لبرلمان "دولة المشروع الحضاري" أو برلمان "الصفقه" أن تستثمر "مال دولة الإسلام" بالربا، لكنه يجيد قراءة فقه اللباس واتبرير سوء لألفاظ. إن الكلمة مسئولية، وأمانة، والسلطان إلي زوال، ولو طال المقام.. لكن الكلمة تبقي، والحساب الذي تدعو إليه.. أبقي قدرو!! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|