|
يا سيادة الرئيس، إستعد بإجابة عندما يسألك الله عنها
|
Quote: لقيت طفلة بمستشفى بحري تبلغ من العمر شهرين مصرعها إثر إنهيار كتلة خرصانية من سقف عنبر الأطفال بالمستشفى ، وأحيلت جثة الطفلة الى المشرحة ، ودون بلاغ بقسم شرطة بحري وباشرت الشرطة التحقيق في الحادث . وقال احد أقرباء الطفلة انها ادخلت المستشفى لغيار شريط جراحة خضعت لها مؤخرا ، وتم حجزها في العنبر لأغراض الغيار والمراجعة ، وأضاف ان الكتلة انهارت وسقطت عليها وأدت الى وفاتها في الحال .
*المجهر السياسي |
يقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها : لِمَ لم تمهد لها الطريق يا عمر ) وهذه، يا سيدي الرئيس ليست بغلة، قوية في أطراف دولة مركزها في الحرمين الشريفين، في عصر يصل الخبر فيه بعد مسيرة أيام وأسابيع، بل طفلة ضعيفة، لم يتعد عمرها الشهران على بعد رمية حجر من مركز قيادتكم، يصلكم الخبر فيه قبل أن يرتد إليكم طرفكم. لا تقولوا لي سيادة الرئيس أنكم لم تسمعون بخبرها فإن (عيونكم) ملء السودان، يأتونكم بأخبار كل التحركات ، المظاهرات، الثورات بل وكل تململ يعتري رعيتكم، أيٍ كان، أين كان. ولا تقولوا لي أن إنهيار الكتلة الخرسانية سببها الحصار الأمريكي، أواللوبي الصهيوني، لأن سيخ الحديد يصنع في دولتنا، وعلى قفا من يشيل، والأسمنت مصانعه تكاد تفوق في عددها المستشفيات والمراكز الصحية. ربما كانت المشكلة في الرمال (وهو مكون أصيل للكتلة الخرسانية)، لأنه كال حماد أصلاَ، أو ربما نفد عندما كشحه محمد الحسن سالم حميد حين قال (هاكم دي ... والله مهازل) أو ربما المشكلة في مياه النيل للخلط، ربما أغلقت دولة الجنوب (أنابيبه) ودعمتها إثيوبيا (الشقيقة) وأغلقت هي الأخرى أنابيبها سيدي الرئيس إستعد بإجابة عند السؤال لن نسألكم (نحن) لِم لَم تقوموا بصيانة مستشفى بحري لهذه المسكينة، حتى تسوقوا لنا المبررات، وتوصمونا بأنا شذاذ آفاق بل سيسألكم عنها من إذا سألكم ستشهد عليكم أعضاءكم (يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون) بل (اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون) سيدي الرئيس لا تنظروا لضيق الحال الآن كمبرر لإخفاقات أنتم من تسببتم فيها نعم أنتم جميعكم كان البترول تحت تصرفكم أعوام عديدة كان يمكنكم من عائداته التي ذهب جلها إلى حسابات في ماليزيا، أن تعدّوا العدة للسبع العجاف هذه كان يمكنكم محاسبة المفسدين حينها فورا وليس مكافأتهم بلعبة الكراسي التي إخترعتم قوانين جديدة لها بأن جعلتم عدد الكراسي مساويا لعدد لاعبيها، تتبادلون مقاعدها وحدكم متى شئتم أين شئتم. سيدي الرئيس لا تحسبوا أن المتضررة هي طفلة واحدة وصغيرة ولذلك لن يحاسبكم الله فيها حسابا عسيرا عن مجاهد عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لزوال الدنيا أهون على الله عز وجل من سفك دم مسلم بغير حق. وروي بلفظ : لهدم الكعبة حجراً حجرا أهون من قتل مسلم. وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي قال (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم) رواه الترمذي وإن لا زلتم تصرون أن الحادث فردي ومنفصل فما قولكم في
Quote: ان 8 اطفال يموتون يومياً في مخيم جامام للاجئين (بجمهورية جنوب السودان) الذي يؤوي حوالي 40 الف شخص هربوا من الصراع في ولاية النيل الازرق في السودان. |
وغيرها .... وغيرها .... سيدي الرئيس إنه لقد آن الأوان لكم أن تقولوا لمن حولكم من الذين لا زالوا يزينون لكم الواقع أن (كفى) إن من الشجاعة والمروءة أن تعلنوا إستقالتكم الآن وليس غدا وأن تسلموا مقاليد الحكم لحكومة إنتقالية أي مجموعة من أبناء البلد الوطنيين لن يكونوا بأي حالٍ أسوأ من حالنا الآن
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
يا سيادة الرئيس، إستعد بإجابة عندما يسألك الله عنها | كمال حسن | 07-08-12, 03:24 PM |
Re: يا سيادة الرئيس، إستعد بإجابة عندما يسألك الله عنها | كمال حسن | 07-08-12, 04:04 PM |
Re: يا سيادة الرئيس، إستعد بإجابة عندما يسألك الله عنها | كمال حسن | 07-08-12, 04:24 PM |
Re: يا سيادة الرئيس، إستعد بإجابة عندما يسألك الله عنها | كمال حسن | 07-08-12, 05:42 PM |
Re: يا سيادة الرئيس، إستعد بإجابة عندما يسألك الله عنها | كمال حسن | 07-09-12, 12:07 PM |
Re: يا سيادة الرئيس، إستعد بإجابة عندما يسألك الله عنها | محمد إبراهيم علي | 07-09-12, 12:33 PM |
Re: يا سيادة الرئيس، إستعد بإجابة عندما يسألك الله عنها | كمال حسن | 07-09-12, 12:46 PM |
Re: يا سيادة الرئيس، إستعد بإجابة عندما يسألك الله عنها | Hisham Ibrahim | 07-09-12, 01:11 PM |
Re: يا سيادة الرئيس، إستعد بإجابة عندما يسألك الله عنها | المكاشفي الخضر الطاهر | 07-09-12, 01:23 PM |
Re: يا سيادة الرئيس، إستعد بإجابة عندما يسألك الله عنها | عبدالمنعم الزين | 07-09-12, 01:31 PM |
Re: يا سيادة الرئيس، إستعد بإجابة عندما يسألك الله عنها | كمال حسن | 07-09-12, 02:17 PM |
|
|
|