|
Re: المحكمة الجنائية الدوليةوالافلات من العقاب/ الاستاذ محمد حسين موسي (Re: Abdalla aidros)
|
ومن سلبيات هذا النوع من المحاكم :-
البطء : تستغرق هذا النوع من المحاكمات وقت طويل , مثلا المحكمة الجنائية الخاصة برواندا تأسست سنة 1994 للنظر في الجرائم التى ارتكبت ابان الابادة الجماعية و حتى الان فصلت المحكمة فى 59 قضية خلال ثمانية عشرة سنة ولا ندرى متى تكمل مهمتها
. عالية التكلفة , ابان زيارتي لهذه المحكمة سنة 2009 في مدينة اروشا بتنزانيا , تحدثت الى مدير مكتب الادعاء, مدير قسم حماية الشهود , عرفت المبالغ المليارية التى دفعت لتسيير هذه المحكمة , الاف الموظفين , قضاة , محاميين, مدعيين عاميين , امن, تكاليف ترحيل و اقامة الشهود و المتهمين , بعض الشهود يعيشون فى امريكا , اروبا و استراليا فتم احضارهم الى المحكمة للإدلاء بشهاداتهم بعد تغطية تكاليف السفر , الاقامة , الاعاشة و تعويضهم عن الغياب عن العمل او الدراسة , بحث فرص عمل لمن فقد عمله بسبب غيابه لأجل المحكمة , انه حقا رقم فلكى من المال تم صرفه حتى الان , لو استجابت الامم المتحدة لطلبات قائد قوات حفظ السلام فى رواندا لحفظت مليون روح و ادُخِر هذا المال لكوارث العالم الاخرى .
تواجه المحكمة اتهامات بانها أداة للسياسة الدولية يتم استخدامها من قبل القوى الدولية ذات النفوذ, فاتهام المحكمة بعدم الاستقلالية و الحياد حجر رماه معظم المتهمين ابتداء من لبونكا فى الكنغو مرورا بالسودان و جوزف كونى فى يوغندا كلهم اعتبروا المحكمة نوع من الاستعمار الجديد بقواعد وضعها البيض لمحاكمة السود من قيادات افريقيا و العالم الثالث حتى يطوعوا القيادات الاخرى و رغم قناعتي بان هذا غير صحيح لكن المحكمة مطالبة باكتساب ثقة العالم و اظهار قدر عالي من الاستقلالية و الاحترافية خاصة ان الرئيس السودانى نجح فى تحييد كثير من الدول بل احتوى دول موقعة على ميثاق روما. صعوبة الحصول و تجهيز الادلة خاصة المادية لبعد المسافة ما بين مسرح الجريمة و المحكمة هذا حسب النظرة التقليدية للمحاكم و ثانيا صعوبة الحصول على الشهود و اقناعهم بالأدلاء بشهاداتهم لدى المحكمة خاصة اذا كان الصراع مازال مستمرا او لم تكتمل المصالحة بشكل واضح خوفا على امنهم وسلامة اقاربهم من أي حملات انتقامية لذلك يحتاج هذا النوع من المحاكم لإجراءات و تدابير دقيقة و متكاملة لضمان حماية الشهود و المتهمين على حد سواء .
|
|
|
|
|
|