23 سنة ممسكننا ضنب الككو!

Quote: : د. الحاج آدم يوسف .. رجل دين ودولة الموضوع: منبر حر العمدة/ آدم خالد عبد الله كاتب صحفي لما كان منصب الخلافة هو اسمى منصب في الدولة الاسلامية فلابد ان يتوافر في شاغله شروط عديدة تضمن قيامه بكافة الواجبات الدينية والدنيوية التي يقتضيها منصبه ، ولهذا اجمع كل من تناول هذا الموضوع بالبحث ، على ضرورة توافر تلك الشروط وان اختلفوا في التفاصيل فمنهم من اوجز ومنهم من اسهب ولكن اللب واحد: 1/ الكفاية الجسدية: اورد ابن خلدون هذا الشرط في سلامة الحواس والاعضاء من النقص او العطلة كالجنون والعمى والصم والخرس ، وما يؤثر فقده من الاعضاء في العمل. 2/ ان يكون من اهل الولاية الكاملة: وهذا الوصف يتضمن عدة شروط نجملها على النحو التالي: اولا: الاسلام ـ فالغاية الاولى من تنصيب الخليفة كما سنرى ـ تنحصر في اعمال حكم الشريعة الاسلامية ولا يتصور ذلك الا من مسلم. ثانيا: الحرية ـ الآن الرق يمنع من انعقاد الولاية ، ولكن من اعتق يجوز له ان يكون من اهل الولاية عامة. ثالثا: الذكورة ـ فالفقهاء مجمعون على عدم جواز شغل الانثى لمنصب الخلافة. رابعا: البلوغ. خامسا: العقل. 3) الكفاية العلمية: وهنا المقصود اهلية الاجتهاد ـ ان يكون عالما بالاحكام الشرعية ، وعلمه بها يشتمل على علم اصولها ، الارتباط بفروعها واصول الاحكام في الشرع اربعة ، احدها علمه بكتاب الله عز وجل على الوجه الذي تصح به معرفة ما تضمنه من الاحكام ناسخا ومنسوخا ، محكما ومتشابها ، وعموما وخصوصا ومجملا ومفسرا ، والثاني علمه بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. والثالث علمه بتأويل السلف فيما اجمعوا عليه واختلفوا فيه ليتبع الاجماع ويجتهد برأيه في الاختلاف ـ الرابع علمه بالقياس فاذا احاط علمه بهذه الاصول الاربعة في احكام الشريعة صار بها من اهل الاجتهاد. 4/ العدالة ـ العدالة ترادف الاخلاق الفاضلة ، اي التقوى والورع ، ولقد فسرها الماوردي في مؤلفه المشهور بقوله (والعدالة ان يكون صادق اللهجة ، ظاهر الامانة ، عفيفا عن المحارم ، متوقيا المآثم ، بعيدا عن الريب مأمونا في الرضا والغضب ، مستعملا للمروءه مثله في دينه ودنياه). عليه عندما تقلد الدكتور/ الحاج آدم يوسف منصب رئيس اللجان الشعبية بالعاصمة القومية لم ولن يجري خلف هذا المنصب وانما اتاه المنصب طوعا واختيارا وهذا ديدنه في كل المناصب التي تقلدها الى منصب نائب رئيس الجمهورية وهو معروف بالتقوى والنزاهة والمسؤولية الكاملة تجاه مسؤولياته وذلك واضح في جامعة الخرطوم كلية الهندسة حيث انني زرته في مكتبه العام 2010م فوجدته مع طلابه ابا روحيا دمث الاخلاق عفيف اللسان صبورا في المحن والابتلاءات. وعندما كان واليا للولاية الشمالية بكت الولاية عندما انتهى عهد ولايته بالولاية وذلك يدل على الشفافية وعدم اتباع نظرية (المداهنة السياسية) حيث انها نظرية مفادها النفاق والكذب على الرعية وهي دائما خصم على من يمارسها بمعنى (حبل الكذب قصير) بمعنى ياتي يوم الطفل يقول لمن يمارس الخداع والاحتيال السياسي على الرعية انت كذاب ومنافق ـ اما الحاج آدم كان صادقا فيما يقوله لرعيته امينا على حقوقهم رؤوفا برعيته مما اكسبه حب اهل الولاية معارضا وغير معارض. الدكتور الحاج آدم واليا لولاية جنوب دارفور وهي ولاية ذات كثافة سكانية عالية وتتعدد فيها القبائل ـ قبيلة الرزيقات ، بني هلبا ، التعايشة ، الفور ، التاما ، الارنقا ، المساليت ، الفلاتة ، ابو درق ، الزغاوة ، البرنو ، السلامات ، الداجو ، الهبانية ، المسيرية ، الترجم .. وبالرغم من تعدد القبائل الا ان الدكتور الحاج آدم كان واليا بمسؤولية عالية امام تلك القبائل لم ولن يأتي زعيم لتلكم القبائل ويقول الحاج ظلمني او ظلم اهلي ابدا الى ان انتهى عهده بالولاية ، وحينما قال مقولته الشهيرة (مسؤول عن كل ضالع ومكسور في الحدود الجغرافية لهذه الولاية امام الله سبحانه وتعالى). الدكتور الحاج آدم وزير لوزارة الزراعة كان يستمع لشكاوى العمال والموظفين تحت ظل شجرة بداخل وزارة الزراعة والغابات آنذاك الاتحادية ولم يكل ولم يمل من اداء واجبه على المواطن والوطن وفي عهده لم تشهد الوزارة اي ترهل او انحلال او شبهة تقاوي او مبيدات فاسدة ابدا ابدا بل وانما كانت الوزارة في عهده ازدهارا ونموا مضطردا وكل ذلك بفضل الادارة الرشيدة الامينة الواعية المدركة للحق. اليوم شاء القدر الرحيم ان يكون الدكتور الحاج آدم يوسف نائبا لرئيس الجمهورية الثانية المشير عمر حسن احمد البشير ، وقال المولى عز وجل (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء ...) صدق الله العظيم. ومن هذا المنطلق اصبح الدكتور الحاج آدم يوسف نائبا للرئيس وذلك من عند الله سبحانه وتعالى يعطي ملكه لمن يشاء من عباده الصالحين عليه اقول لمن يزعمون بان الحكم يؤتيه شخص لشخص عليهم الرجوع الى كتاب الله ومعرفة دينهم معرفة تامة حتى لا يقعوا في شرك لان الخصوصية في اعطاء الملك ترجع الى مدبر الامور الله سبحانه وتعالى. دخول الدكتور الحاج آدم يوسف الى مؤسسة الرئاسة حكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى ونسأل الله عز وجل ان يعينه على زهق الباطل وقلع الفساد واسكات المجاهرين بالمعصية والفساد وظلم العباد ونسأل الله ان يعينه على قهر شياطين الانس الذين أبت انفسهم الحلال وذهبت الى الربا والفواحش الكبار. الدكتور الحاج آدم يوسف لم يأت الى هذا المنصب على حسابات قبلية ولم يأت على حسابات حزبية ولم يأت على حسابات دارفورية وانما اتاه هذا المنصب بطوعه واختياره من عند الله عز وجل ، وهنا مكمن الحكمة من عند الله عز وجل فاطر السموات وباسط الارض ـ نسأل الله ان يكون تعيينه رحمة للشعب السوداني الذي اصبح يعاني من ضنك العيش وويلات الحروب في كل من دارفور ، جنوب كردفان ، والنيل الازرق ـ نسأل الله ان يكون توليه هذا المنصب نصرا للاسلام ودعما للدولة الاسلامية وخنجرا في صدور المنافقين والمكذبين والضالين واصحاب المنافع الضيقة المتمثل في (الخم واللم والصر). نسأل الله ان يعين مؤسسة الرئاسة ـ الرئيس ونائبه على كل ما يرضي الله ورسوله ويسهل الحياة لعباد الله حتى ينعم السودان بالخير والرفاهية والامن والاستقرار وهدوء الاحوال.