احمد محمد هارون (يكتـــــــــــــــــــــــب )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-23-2024, 00:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-12-2012, 09:00 AM

محمد حامد جمعه
<aمحمد حامد جمعه
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 6807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد محمد هارون (يكتـــــــــــــــــــــــب ) (Re: Elbagir Osman)

    Quote: الحلقة الثانية

    كان لقائى الأول المباشر بالحلو فى واحدة من أعلى قمم الألب فى ضاحية (بيرنقستوك) بسويسرا فى صبيحة يوم 13/1/2002م ،فى فندق فخم يقف منعزلاً عن أى جوار، تحيط به أكوام الجليد من كل النواحى ، هذه الضاحية بجبالها وهضابها ( وجقابها ) تشابه جبال النوبه تماماً وتتمايز بالطبع عنها فى مناخها ، وفى طرق تطويع الأنسان للبيئة لتتناسب مع عيشه وسكنه دون إلحاق أذى بالغ بطبيعتها ( لا أعلم لماذا يصر بعض مهندسينا على ضرورة تسوية وتسطيح الأرض لإقامة المنشأت عليها ) مثل معلمو البيادة فى مقولتهم الشهيرة ( تحضيرات عشان الدرس ) (مطلوبات الدرس ) أرض مستوية صالحة للتدريب ، مشمع فرش ....ألخ.

    كان الهدف من ذلك اللقاء هو عقد جولة مباحثات بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان / جبال النوبه، ولهذه التسمية (قصة ) ،فقد أصر المفاوض السودانى وقتها فى المباحثات التمهيدية للتحضير لتلك الجولة من المباحثات على أن تتفاوض الحكومة مع قطاع جبال النوبه ،وأصرت الحركة الشعبية على أنها كيان غير قابل للتجزئه ، وأخيراً تم التوصل إلى صيغة قضت بأن تكون تسمية وفد الحركة على النحو السابق الإشارة إليه ،وأن يرأس وفدها قيادى من الحركة بالجبال وأن يكون وفدها من أبناء الجبال وأن يكون مخولاً بالتوقيع النهائى على مايتم الإتفاق عليه مباشرة ، ولا مانع من وجود مشاركين بصفة مستشارين من الجنوب مع وفد الحركة ، إصرار الحكومة على ذلك المنهج يتسق وخطها الإستراتيجى بضرورة فصل قضية جبال النوبه عن الجنوب لتمايز وفروق جوهرية بينهما، فك إرتباط قضية جبال النوبه عن جنوب السودان واحدة من أهم وأكثر القضايا التى لها أنعكاساتها الجوهرية على مسار النزاع الحالى ، بل هو محور الصراع الرئيسى كما سنرى فى ثنايا هذه المقالات .

    عوداً على بدء فقد كان مشهد اللقاء الأول للوفدين له دلالاته العميقة التى لا يستطيع فهمها والتعاطى معها إلا السودانيون فقط ، فقد خطط منظمو المباحثات على عزل المتفاوضين فى منطقة نائية ، وعملوا على أن لا يلتقى الوفدان رغم نزولهما فى فندق واحد إلا فى صالة التفاوض ، فوضعوا خطة تقضى بوصول الوفدين فى توقيتات مختلفة إلى الفندق ،إلا أن تساقط الجليد بكثافه فى ذلك اليوم أربك حركة الطيران والسير فى الطرق ،فقد وصل الوفدان فى زمن يكاد يكون واحداً إلى الردهة الرئيسية للفندق ، فبينما كان وفد الحركة يكمل إجراءات إقامته وصل وفد الحكومة ، كان الإضطراب واضحاً لدى المنظمين للقاء وعقدت الدهشة ألسنتهم ، وسارع رجال الأمن إلى التحدث فى أجهزتهم بتوتر واضح وآخرين امتدت أيديهم إلى أسلحتهم ، ساد الصمت والوجوم للحظات ، الكل مُسمر فى مكانه ، إلا أن محمد هارون كافى ( عضو وفد الحكومة ) كسر تلك الحالة بعبارة (هجين )من أدبيات الحكومة والحركة ،فكسرت تلك العبارة المفتاحية الحاجز ، فقد صاح فيهم قائلاً (أذيكم ياأخوانا زمان ، كيفكم ياكومورتس(رفاق ) )فأقبل الوفدان على بعضهما بالسلام بشكل سريع ، ومما فاقم التوتر والقلق لدى الأجانب الموجودين من الجهات المنظمة ورجال الأمن ،أن طريقتناالسودانية فى السلام مربكة للأجانب ( السلام بالأحضان وخبط الأيادى والأكتاف بقوة والترحيب بعبارات سريعة ومكرره ) إلا أن الأبتسامات المرسومة على الوجوه قدمت تفسيراً لأولئك الأجانب بأن مايشاهدونه هو فصل من مسرح اللا معقول لقضايا دول العالم الثالث وليس عراكاً بين وفدين قدما لبحث أمر وقف إطلاق النار .

    إختبارات دانفورث الأربعة

    مبادرة وقف إطلاق النار التى ألتئم الوفدان لبحثها فى ذلك اليوم ، هى واحدة من جملة مقترحات دفع بها الوسيط الأمريكى الجديد للسلام فى السودان القس دانفورث بالتنسيق مع الحكومة السويسرية ، فقد تكلست فى ذلك الوقت عملية السلام وفق مبادرة الإيقاد تماماً ، نتيجة مواقف الطرفين المتباعدة بشأن إعلان مبادئ الإيقاد ،كما أن الأوضاع العسكرية على الأرض فى مسرح القتال الرئيسى ( جنوب السودان ) وصل ذات مرحلة الجمود،فلم يكن فى الأفق مايشير إلى أن أياً من الطرفين كان بمقدوره إلحاق الهزيمة بالطرف الأخر بالضربة القاضية،خاصة بعد قتال شرس امتد لعقد كامل من الزمان ، بداء ذلك القتال باحتواء القوات المسلحة لما عرف وقتها بحملة النجم الساطع التى قام بها الجيش الشعبى نهاية الثمانينات ومطلع التسعينيات من القرن الماضى فحقق بها بعض النجاحات فى شرق الإستوائية وغربها ومنطقة البحيرات وجونقلى ، وردت القوات المسلحة بحملتى صيف العبورالأولى والثانية التى كادت أن تقتلع الجيش الشعبى تماماً من مسرح جنوب السودان ، خاصة وأن الحملة تزامن معها أنهيار نظام الرئيس منقستو فى أثيوبيا ( أكبر داعم بل ومؤسس حقيقى للجيش الشعبى ) وما تلى نهاية المرحلة الأولى من حملة صيف العبور من أنشقاق رئيسى فى صفوف الحركة الشعبية بقيادة د. رياك مشار ود. لام أكول والعديد من القادة فأصبح الواقع العملى للحركة أنها باتت ذات جناحين ،جناح توريت بقيادة د. جون قرنق ، وجناح الناصر بقيادة د. مشار ، وقد أسفر ذلك الأنشقاق عن مواجهات طاحنه بين الجناحين فيما عرف بمنطقة مثلث الموت (واط / أيود / كنقور ) ،وتوالت المواجهات من بعد ذلك فى صيف العبور الثانى ، فلامست جحافل القوات المسلحة نمولى ،وأصبح ظهر الجيش الشعبى متكئاً على العمق اليوغندى فأستعانت الحركة الشعبية بحلف كبير من دول الجوار تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية لأنقاذ الحركة الشعبية من الفناء ، فكانت عمليات النصف الثانى من التسعينيات ليس فقط مواجهة بين القوات المسلحة والجيش الشعبى ،فقد كانت مواجهة مع كل جيوش دول القرن الأفريقى ومنطقة البحيرات ، فأنفتحت جبهة حرب واسعة لا شك لدى مطلقاً أنها كانت أكثر اتساعاً من مواجهة الحرب العالمية الثانية فى منطقة النزاع الرئيس فى وسط اوربا، لقد شمل خط المواجهة المنطقة الممتدة من عيتربه وقروره وطوكر فى أقصى الشرق جوار ساحل البحر الأحمر مروراً بكسلا والقضارف (مناطق جزيرة الدود والفشقات )، والنيل الأزرق وأعالى النيل ، إلى منطقة الأستوائية ونهاية ببحر الغزال ،بدعم كامل من قبل الأدارة الأمريكية ممثلة فى مستشار الرئيس الأمريكى للأمن القومى وقتها أنطونى ليك منظر أستراتيجية تلك الحرب التى سماها بسياسة شد الأطراف ، وبغطاء سياسى مكشوف تبنته مادلين أولبرايت وهى تحلق بطائرتها فى ذلك الوقت مستصحبة معها بعض قيادات المعارضة من القوى السياسية الشمالية فأصبح مألوفاً منظرها وهى تهبط وتقلع بهم من شقدوم إلى كمبالا بل تمادت الإدارة الأمريكية فى حربها ضد السودان بإستخدام سلاح العقوبات الإقتصادية جنباً إلى جنب مع المواجهات المسلحة على الأرض ، وطورت ذلك فدخلت المعركة بصواريخ كروز مستهدفة مصنع الشفاء .

    تأسيساً على ماتقدم فقد بات واضحاً أن حسم الحرب والوصول إلى نهايات لها بالآله العسكرية أصبح أمراً متعذراً تماماً ، على أقل تقدير فى المنظور القريب هذا من ناحية ، من ناحية أخرى فأن إستمرار تلك الحالة سيكون فى المستقبل فى صالح القوات المسلحة التى يمكنها إعادة بناء قدراتها وتعبئتها لأن الهدنه غير الموقعة تلك تتيح لها الفرصة لذلك ، خاصة بعد بشريات إنتاج البترول الأمر الذى ينعش الأقتصاد ويمكن الدولة من مواجهة نفقات الحرب الباهظة ، على الجانب الأخر فأن الهدنه غير الموقعة تلك ستكون خصماً على الجيش الشعبى بفرار منسوبيه عنه ، لأن الوسيلة الوحيدة له لأبقائهم فى وحداتهم هى حالة الحرب ، كان ذلك ليس قناعة الطرفين فحسب بل قناعة حتى اللاعب الرئيسى فى ذلك المسرح ( الولايات المتحدة ) .

    أختبارات السلام

    بداء السيناتور دانفورث مهمته بما أسماها أختبارات قابلية الحالة السودانية للسلام ، وهى أختبارات صممها لدراسة أمكانية تحقيق السلام فى السودان وفق مهمته الجديدة ، وهى تشير من ناحية آخرى إلى أن الولايات المتحدة قد غيرت إستراتيجيتها فى التعامل ،من المواجهة المسلحة مع السودان والتى كانت ترى أنه يشكل خطراً عليها وفق منظورها لما تسميه (أ نموذج الأسلام السياسى فى قلب القارة الأفريقية ) فعمدت إلى البحث عن طرق آخرى لمواجهة أحتواء ذلك الخطر فالقت بثقلها فى عملية السلام .

    تمثلت إختبارات دانفورث لقابلية الوضع فى السودان للسلام فى الأتى :-

    1- وقف إطلاق نار مؤقت بجبال النوبه .

    2- أتفاق هدنه مبنى على مناطق وممرات وأيام للهدنه بغرض تطعيم الأطفال وتوصيل المساعدات الأنسانية للمتأثرين بجنوب السودان.

    3- تقييد القصف الجوى .

    4- أتفاق لأنشاء لجنة تقصى حقائق حول الأختطافات وإدعاءات الرق( سيواك )

    وعلى الرغم من أن تلك الأختبارات ركزت على الجوانب الأنسانية، ووقف العدائيات المؤقت ، فيما دون مستوى الأتفاق على وقف عدائيات شامل ،ويبدو أن واحدة من مقاصد السيناتور دانفورث كان أيضاً تحييد مجموعات الضغط فى المجتمع الغربى التى كانت تتبضع بالأوضاع الانسانية فى السودان لتجريدها من كروتها حتى يستطيع التعامل بشكل هادئ ومركز مع القضية الماثلة أمامه من الطرفين .

    الناشطون الغربيون الأخرين فى عملية السلام المعروفين بإسم أصدقاء الأيقاد ،و لاحقاً شركاء الأيقاد ( بريطانيا /هولندا/ النرويج / إيطاليا ) ، لم يكونوا متحمسين لأختبارات الإدارة الأمريكية الجديدة ، لذا لجأ دانفورث للسويسريين لإنجاز الأختبار الأول فأختارت الحكومة السويسرية السفير جوزيف بوخر للمهمة مدعوماً بعدد من المستشارين العسكرين الأمريكيين للمهمة .

    الأوضاع العسكرية على الأرض فى جبال النوبه ، ولماذا جبال النوبه ؟

    فى جبال النوبه فى ذلك الوقت حققت القوات المسلحة تقدماً مضطرداً ، فمنذ عمليات شتاء عام 1993م بمنطقة الريف الجنوبى للولاية ( ريفى البرام ) وسيطرة القوات المسلحة على مناطق طروجى / البرام / التيس / الريكة ، التى ترتب عليها قطع خطوط الإمداد البريه للجيش الشعبى بجنوب كردفان مع جنوب السودان ، خاصة بعد السيطرة على منطقة فاريانق نتيجة عملية سلام من الداخل تمت مع قادة الجيش الشعبى المحليين هنالك ، وتوالت العمليات العسكرية الناجحة للقوات المسلحة عاماً بعد أخر حتى أنحصر التمرد فى منطقتى كاودا ، وجبال لمن وأشرون ،وحتى هذه فقد إحاطت بها القوات المسلحة إحاطة السوار بالمعصم ،بالعديد من المحطات العسكرية حولها وفى كل الإتجاهات ، كاودا نفسها لم تكن بمنأى عن عمليات القوات المسلحة ففى أخر عملية عسكرية تمكنت القوات المسلحة من الإحاطة بها ودخولها تماماً ونجا الحلو من قبضتها بأعجوبه خاصةً بعد أن إنهارت دفاعات المنطقة تماماً تحت ضربات القوات المسلحة.

    فى الجبال الغربية كان للحركة وجود أخر وأيضاً يعانى الحصار فى منطقتى جلد وتيما .

    وفى ظل إستراتيجية الحكومة وقتها لفصل المواطنين عن الحركة الشعبية بإنشاء مراكز جذب لأستقطاب المواطنين المحتجزين بواسطة الجيش الشعبى مصحوبة بحملة توعية إعلامية لعبت فيها الإدارة الأهلية فيما عرف بالنفير الشعبى للسلام الدور الحيوى ،إضافة للإذاعة المحلية بكادوقلى ، بدأ المواطنون فى هجرة مناطق سيطرة الحركة إلى مناطق الحكومة ، فأنهارت تماماً القاعدة التى يستند عليها التمرد وفقاً للقاعدة الذهبية عن جدلية العلاقة بين رجل العصابات والمواطن المعروفه بعلاقة ( السمك والماء) السمك إشارة لرجل العصابات والماء للمواطنيين ، وفى ظل عدم تمتع الجش الشعبى بإمداد منتظم من رئاستهم بسبب قطع خطوط الإمداد وعدم إمتدادعملية شريان الحياة لجنوب كردفان( سلاح الإمداد الرئيسى للمتمردين ) كاد التمرد بجنوب كردفان أن يتلاشى ......

    بصرف النظر من أى دوافع أخرى لمبادرة السيناتور دانفورث فأن عمليته المسماه باختبارات عملية السلام هدفت فى واحد من مقاصدها لإنقاذ الحركة الشعبية بجنوب كردفان من الإنهيار والتلاشى .

    رغم هذا الموقف الميدانى الممتاز لقواتنا على الأرض فقد كان إنحياز القيادة السياسية بالبلاد لخيار السلام بالموافقة على الإنخراط فى عملية ألاختبارات تلك واضحاً ، ومرد ذلك لتغليبها لرؤيتها الإستراتيجية ( وقف الحرب وتحقيق السلام ) أكثر من إنحيازها للمكاسب الآنية والتكتيكية على .الأرض ...ببساطة لأن ذلك يتسق مع رؤية الحكومة المبدئية فى تحقيق السلام ، ولسبب أخر هو مسئوليتها الأكبر عن المواطنيين ، فالحكومة ،أى حكومة مسئولة عن أمن الوطن والمواطن ، وعلى العكس فأن أى حركة تمرد تحمل السلاح ومهما أدعت من مشروعية لأفعالها فان مجرد أستخدامها للوسائل العسكرية يتضمن وبالضرورة قدراً عالياً من المجاذفة بأرواح المواطنيين الذين تدعى أنها حملت السلاح من أجلهم ،هنا يبدو وجه المفارقة واضحاً ، المؤسف أن الغرب يعى هذه المسألة تماماً لذلك سعى لدمغ أياً من يستخدم القوة لتحقيق مطالب مهما كانت مشروعيتها بوصفه إرهابياً فى حين يطلق عليهم فى دول العالم الثالث الثوار .

    أما وقف إطلاق النار فقد ظلت الحكومة مؤمنه به تماماً ،فسارعت إلى إعلانه مرات ومرات من طرف واحد، وكان دوماً مطروحاً على أعلى سقف أجندة وفودها التفاوضيةفى كل الحوارات مع الحركة الشعبية ، بالمقابل فأن الحركة الشعبية ظلت تمانع تماماً فى ذلك، وظل وقف إطلاق النار يمثل لها الخط الأحمر فى أى موقف تفاوضى ، كان ذلك موقفها منذ الفترة الأنتقالية ومروراً بحكومات الصادق المهدى وإلى حين قيام ثورة الإنقاذ ، لقد كانت رؤيتها مبنية على موقف أنتهازى بحت ، فوقف إطلاق النار يعنى لها ببساطة تشتت قوتها العسكرية ، ففى ظل غياب أى نظام متماسك لوحداتها العسكرية،وإرتباط الأفراد بوحداتهم، علاوة على غياب عوامل أدارية ومالية تربط الفرد بوحدته ، فأن السبيل الوحيد للحفاظ على جيشها هو جعله فى حالة حرب مستمرة (KEEP THEM ENGAGE ALL WAYS) لذا طورت الحركة الشعبية مبدأ ( قاتل وفاوض (FIGHT AND TALK) للوقوف على المزيد من التفاصيل المتعلقة بموقف الحركة الشعبية من وقف إطلاق النار راجع علاوة على مخرجات جولات التفاوض المختلفة ، كتاب هيلدا جونسون (اندلاع السلام فى السودان ).

    كل تلك المواقف شكلت المشهد الذى جرت على خلفيته وقائع محادثات الحكومة مع الحركة الشعبيةجبال النوبه فى بيرنقستوك فى الفترة من 13____19 يناير 2002م ، لقد كان وفد الحركة الشعبية جبال النوبه بقيادة عبدالعزيز آدم الحلو وضم إلى جانبه من قيادات المنطقة بالحركة الشعبية دانيال كودى ،نيرون فيلب علاوة على د. جاستين ياك والبروفسيور جورج بورينق ( شغل وزارات الإستثمار /التجارة / التعليم العالى فى حكومة الوحدة الوطنية التى تشكلت عقب إتفاقية السلام الشامل ) وياسر عرمان ود. شيرنقو ، فيما ضم الوفد الحكومى د. مطرف صديق رئيساً للوفد ، يحى حسين ، د. عبدالرحمن إبراهيم الخليفة ، صلاح عبدالله (قوش ) ، اللواء محمد الحسن الفاضل ،اللواء الركن محمد توم زين العابدين قائد الفرقة الخامسة جنوب كردفان ، اللواء محمد مركزو كوكو ، د. عيسى أبكر ، محمد هارون كافى / السفير محمد عبدالله إدريس إضافة إلى شخصى .

    الوساطة الأمريكية السويسرية قاد فريقها السفير جوزيف بوخر يساعده الكلونيل سيس دنيس جيرينز وعدد آخر من الضباط فى وزارة الدفاع الأمريكية .

    كيف سارت المفاوضات ؟ وإلى ماذا أنتهت ؟ وكيف حدث الأختراق الكبير والمفاجئ بالتوقيع على إتفاقية وقف إطلاق النار ؟ وما هى أهم مشتملاته ؟ وكيف جرى تطبيقه على الأرض ؟ كيف كان أداء الحلو فى التفاوض ؟ ما هو تأثير د. جاستين ياك وبروفيسور جورج بورينق وياسر عرمان على المفاوضات هذا هو موضوع حلقتنا القادمة .
                  

العنوان الكاتب Date
احمد محمد هارون (يكتـــــــــــــــــــــــب ) محمد حامد جمعه06-09-12, 05:34 PM
  Re: احمد محمد هارون (يكتـــــــــــــــــــــــب ) محمد حامد جمعه06-09-12, 05:38 PM
    Re: احمد محمد هارون (يكتـــــــــــــــــــــــب ) Elbagir Osman06-09-12, 06:39 PM
      Re: احمد محمد هارون (يكتـــــــــــــــــــــــب ) المكاشفي الخضر الطاهر06-09-12, 06:48 PM
        Re: احمد محمد هارون (يكتـــــــــــــــــــــــب ) أبو عبيدة البصاص06-09-12, 09:12 PM
          Re: احمد محمد هارون (يكتـــــــــــــــــــــــب ) Elbagir Osman06-09-12, 09:52 PM
            Re: احمد محمد هارون (يكتـــــــــــــــــــــــب ) محمد حامد جمعه06-12-12, 09:00 AM
              Re: احمد محمد هارون (يكتـــــــــــــــــــــــب ) فيصل سعد06-12-12, 09:37 AM
                Re: احمد محمد هارون (يكتـــــــــــــــــــــــب ) محمد حامد جمعه06-12-12, 02:29 PM
                  Re: احمد محمد هارون (يكتـــــــــــــــــــــــب ) بريمة محمد06-12-12, 06:09 PM
                    Re: احمد محمد هارون (يكتـــــــــــــــــــــــب ) أنور أدم06-12-12, 06:47 PM
                      Re: احمد محمد هارون (يكتـــــــــــــــــــــــب ) د.محمد بابكر06-12-12, 07:02 PM
                        Re: احمد محمد هارون (يكتـــــــــــــــــــــــب ) د.محمد بابكر06-12-12, 07:04 PM
  Re: احمد محمد هارون (يكتـــــــــــــــــــــــب ) محمد كابيلا06-13-12, 08:41 AM
    Re: احمد محمد هارون (يكتـــــــــــــــــــــــب ) Abureesh06-13-12, 04:18 PM
      Re: احمد محمد هارون (يكتـــــــــــــــــــــــب ) محمد حامد جمعه06-13-12, 05:50 PM
        Re: احمد محمد هارون (يكتـــــــــــــــــــــــب ) محمد حامد جمعه06-15-12, 03:40 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de