العمـالة الأثيـوبيـة .... الواقـع والتحدي ..!
منذ وقت ليس بعيد ، كنا نرى العمالة الأثيوبية قاصرة على مناطق فى البلاد بعينها ، وأكثرها فى منطقة الشرق ، بيد أننا اليوم عندما نلتفت الى ساحة العمل والعمال ، نجد أن كماً كبيراً تربع على مجالات عمل فاعلة كان يقوم بها سودانيون مثل وسائل المواصلات والترحيل بدءاَ من الركشات وانتهاءً بسياقة بعض الحافلات الداخلية في المدن ، وقد أصبح بعض من أصحاب الحافلات والركشات ، يفضلونهم عن المواطنين لجوانب إيجابية عديدة يرونها كما يقولون ..! ، مما قد يزيد من أعداد بعض العاطلين السودنيين وطالبى فرص العمل فى مثل هذه المجالات ، حتى أصبح مألوفاً أن تراهم يعملون في مجالات البناء ، طُلباً وحرفيين وصناع ، تنتفي لديهم صفة المهارة ، أو حتى الخبرة العملية ، ناهيك عن بروز بعض من قضايا الإحتيال وغيرها ، والتي أصبحت تضفوا على سطح البلاغات بسجلات شرطة مدن العاصمة والمدن الأخرى ، ربما تتولد عنها بوادر إجرامية متخذة أساليب غير معتادة ، وغير معروفة في البلاد ، فضلاً عن بعض الأمراض الخطرة التي لم يحتاط منها أولي الأمر ، قبل الموافقة على إدخال واستخدام هذا الكم من الأثيوبيين والأثيوبيات للعمل بين المواطنين ، ... سوى فى عمل ترحيل الطلاب أو في خدم فى المنازل ، وبالأخص عند الأسر المترفة التى تحوى عدد ثلاث من الخادمات الأثيوبيات فى البيت الواحد، دون حوجة لهذا العدد سوى ( الفشخرة ) وحب المظاهر ، وكما يقول المثل ( على كثرتهم تقل بركتهم ) ، وفى دراسة أولية راصدة برزت مؤخراً قام بها بعض من طلاب جامعيين ، تبين حجم التأثير السلبي فى مؤشره المتصاعد على الشارع السوداني وحركة العمل فيه من فئة جُـلبت للبلاد دون تخطيط أو دراسة مسبقة معلومة ، مما قد تنجم عنها أضراراً يحس بها المجتمع المحلي لكل مدينه لاحقاً أو ويستفيق لخطورتها من تنامي آثارها السالبة بسرعة غير متوقعة بالنسبة له .. بالتأكيد سوف تظهر سلوكيات ومفاهيم جديدة على عادات المجتمع السوداني سلباً وإيجاباً تتسربت الى البيوت والأسر، فيجب توخي الحذر والحرص على متا بعة الأبناء وتصرفاتهم وقياس هذه التأثيرات في متغيراتهم اليومية ، مهما بدأت بسيطة فى مهدها ، .. من الملاحظ الآن ، وبصورة لا تخطئها العين أن تشاهد حفلات الحبش الخاصة بطقوسها بالمنازل التى يقطنونها وسط العائلات والأحياء وكيف أنها بدأت تجذب الأطفال صغار السن والمراهقين من الشباب لما فيها من رقص وهز للصدور ( وا ل أ ك ت ا ف ) وسط إعجاب هؤلاء المراهقين وتقليدهم بالنزول والرقص معهم ، ..!! إن ما لاحظته وأنا فى طريقي بمدينة الثورة وأمدرمان فى العصر صدفةً ، على مرتين والأبواب مشرعة..! ، لظاهرة جد خطيرة تستحق الوقوف والتأمل ، ... إن ظاهرة العمالة ونتائجها الإجتماعية غير المرئية فكرياً ، تؤكد عملياً أنها تسير نحو واقع تحسبه هين ولكن معطياتها السالبة سوف يصعب حلها أو الفكاك منها ، .. فلا بد من حركة واعية تصحح بعض المفاهيم فى حركة العمل والسلوك المنفلت فى هذا الشأن ، فما هكذا تورد الإبل ، ياوزارة العمل والعمال .. .. أي نعم ، إن مجتمعنا يعد من المجتمعات المحافظة على قيمه وعاداته وتراثه الغني بموفور الأخلاق والكرم الحاتمي ، لكنه في الوقت ذاته يغفل كثيراً من مثل هكذا قضايا ، .. إنها صرخة تبدو ضعيفة غير مسموعة الآن ، ولكنها حتماً سوف تكبر ويصل صدى مداها عندما تستشرى عواقبها وتعم ،.. فمن الأفضل أن نكون بمنأى عن آثارها وأضرارها إجتماعياً واقتصادياً .. والله من وراء القصد ....... وتحيتي . ... محمد مختار جعفر. (عدل بواسطة محمد مختار جعفر on 09-05-2012, 09:05 AM) (عدل بواسطة محمد مختار جعفر on 09-05-2012, 07:37 PM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]