سراج السفارة السودانية .. وملف خدمة العملاء بالسودان .Customer S !
هو سراج الدين مصطفى .. بسفارة السودان بالدوحة – قطر موظف إستقبال بالقسم القنصلي لايشبه ( موظفي السودان اليومين ديل ) أقصد ( موظفي المصالح الخدمية ) ،، وعالم التجهم والكركرة والنرفزة والعصبية وضيق الخلق ، وإنعدام بشائر الود والمحبة ، واختفاء ملامح البِشر والصفاء والإبتسام ! إضافة إلى عدم الإعتبار للآخرين .. والمحاباة ! وتغليب المصالح الشخصية ،والمعارف وعلاقات الصداقة وصلات القرابة ، على الصالح العام ،، وعلى مصلحة المواطن من حيث هو كمواطن له الحق في أى خدمة مكفولة للمواطنين على أرض الوطن . لا أعرف سراج معرفة شخصية ، وليست لي به أدنى علاقة ، ولا أدري إلى فئة ينتمي ! حتى أني علمت بإسمه الكامل من بعض الأصدقاء ! ولكن ثمة معرفة عميقة خفية تجيش بالصدر نحو هذه الشخصية التلقائية الرحبة السخية المريحة ! وأظن أنها المعرفة ب ( السودانوية السمحة ) التي انقرضت وذهبت ريحها ، أو كادت أن تذهب من جميع الساحات والمواقع السودانية ! ومن أماكن استقبال الجمهور خاصة ، بالوزارات والمصالح والأجهزة الخدمية في السودان ! فياله من سراج مضىء يشع رحابة وجمالاَ وضياءً وسعة صدر ! . وياله من ( زول سمح ) بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ! ... رجل على استعداد لخدمة الجميع من دون فرز ، ومن غير أى مصلحة أو صداقة أو صلة قربى ! ... موظف ذو حس راقي ، لطالما يُشعرك دائماً أنه يسعى إليك ، وإلى نيل رضاك .. وأنه في خدمتك ! ويتطلع دوماً إلى راحتك ، وإنجاز حوائجك دون أى تعنت أو عناء أو منفعة ذاتية ، كأنه هو صاحب العلاقة ! .. فلطالما يُذكرك بذاك الزمان الجميل والإنضباط والنظام ، وتلك الخدمة المدنية الواعية الراقية المنضبطة التي كانت يوماً ما على أرض السودان ! عافي منك يا سراج وممتن لك كل الإمتنان ، وشاكر لك جداً ، جهدك ودماستك ، وخلقك الرفيع وروحك العالية السمحة .............................................. ولك مني خالص التحيات . هذا من باب الأمانة وإعطاء الناس حقهم ،، ومن أجل إذكاء روح التغيير للأحسن وتمجيد كل ماهو جميل وجيد وممتاز ، من أجل رفعة هذا الوطن ، والسعي للتطوير والتحسين والتقدم ! على النقيض مما نراه اليوم على أرض الواقع في أغلب المرافق والمصالح الحكومية بالسودان من تجاوزات ، ومن هرج ومرج وهرجلة وعدم إنضباط ! ( كل واحد ، واللا واحدة ، جايين داخلين بالعرض والطول ! الشايلة ورق أخوها ، والشايل ورق ودخالتو ، والمدخل صاحبو ، والبتكورك لى فلان والبكورك لى علان ! وطبعاً السيدة الموظفة ، أو الموظف المسؤل أهو ده عينك ليو .. وعينك عينك وقدام كل الخلق ، يفتح الباب لى صاحبو العزيز أو قريبو أو قريبتو ، وهاك ياونسة وضحك وقهقهات ! وصاحبنا أو صاحبتنا المحتفى بهم ، آخر راحة واطمئنان في ضيافة الموظف ، أو المسؤول ! لاصف ، لا معافرة ، لا مدافرة ، لا عرق ، ولا يحزنون ! وطبعاً خلاص ، أكيد المعاملة قيد الإنجاز ، وبسرعة البرق ! حتى ولو لم تك مستوفية للشروط ، فهي حتتعمل حتتعمل ! لأنو أبوالنسب أو قريبك ، أو صديقك ، أو ود جيرانكم موجود ، وفي يدو القلم ! وعادي جداً بقينا كلنا من دون إستثناء ، نستفيد من هذه العلاقات وصلات القرابة والجيرة والصحبة ، ونفتخر بذلك أيما افتخار ! وأصبح من العادي جداً تقول لى بتك واللا ولدك أمشى لى فلان ، واللا لى علان ، واللا لى فلتكان ، والموضوع مقضي مقضي ! والواحد فينا فرحان جداً كمان ، ومتباهي بى تخطيو للرقاب ! وبإختصار كده مصالح السودان كلو ( بقت خشم بيوت ! ) ولازم يكون عندك إتنين تلاتة ، في أى مصلحة من المصالح ، عشان يخدموا العائلة الكريمة ومعارفم وأصدقاؤم .. ويخدموا كمان ناس الحلة والجيران وأهلم كلهم كمان ! وحسك عينك ، وكدي الله يقدرك تعترض على موظفة واللا موظف واللا تقول كلمة ساكت بالغلط ! ما خلاص واطاتك أصبحت ! ومعاملتك دي تاني إلا السنة الجاية ! واللا تمشي تفتش ليك قريب واللا صديق عشان يجي يحل الموضوع ! وبقينا لافين كده كلنا ! ... بتعرف زول موضوعك إنقضا ! مابتعرف زول كمان ، تاكل نارك ، وما تعشم في أنو أمرك ينقضي بى أخوي وأخوك! أما في حالة الظروف العادية ، وساعة القيد يحر والصفوف تولع ، وخاصة لو إنت واقف في صف طويل ، وباقى ليك القليل ، وإنت هلكان وتعبان وزاحف من قبيل ، وتكون خلاص قربت ، وفجأة يجوك ناس داخلين بى قدامك ، وعينك عينك ! طبعاً ما بكون فاضل ليك إلا تمسك واحد منهم وتعضيو شديد في نص راسو من الغيظ !! .. ده طبعاً غير ناس زعيط ومعيط البجوك داخلين في النص ، وشايلين ورق العملاء ، وطالبين الرزق ! يكونوا طبعاً مريحين زولم آخر راحة ، وهو قاعد بهناك في الكافتيريا ، أو في الضل ، لا عرق لا زحمة لا مرض ! ويكون بلص لى الجماعة ديل بلصة تكفيهو شر الحر وشر العرق والتعب والمدافرة ! وطبعاً ديل مارقين للربا والتلاف ، يطلعوا في الرقاب ، واللا يتلبوا بى الشباك ، واللا يقعوا في النار ، وتتقطع هدومم ما ضروري ، وما مهم ! المهم يقالعوا الناس كدي ويعافروهم وزي ما تجي تجي ، والمعاملة حتنقضي حتنقضي ! وفي أغلب الظن والأحوال ،، هم طبعاً عندهم ناسم بى جوة ! أما في الظروف العادية جداً ، وإنت جاي لا بتعرف زول ، لا عندك صاحب ، لا رفيق ، لا قريب ، الله قال بى قولك ! وتعال شوف صرصير الوش الما بغباك ، من سيادة الموظفة أو الموظف المسؤول ، وشوف ليك جنس لآمة ، وقطامة ، ما بعدها قطامة ! زي التقول إنت أكلت مال أبوهم ! واللا المصلحة دي أصلاً هم وارثنها ، وهى مسجلة بى اسماؤم !.... الواحد شغال في مرفق حكومي عشان يخدم الناس ويساعد المواطنين المتساوين معاو في الواجبات والحقوق ،، والدولة خاتاهو عشان كده ، وعشان راحة المواطنين الغلابة وخدمتم ،، يقوم يفتكر أنو الناس دي ، هم المفروض يخدموهو ويحترموه كمان ، ويطأطوا راسم قدامو وقدام هيبتو وصولجانو وجلالو كموظف مرموق ، ومهم ، ومحترم ، وعالي المكانة ! ولأنو سيادتو موظف كبير ومرموق ، والناس دي كلها مفترض تكون في خدمتو وإحترامو ! كأنها المصلحة دي أصلاً بتاعتو ومعمولة عشان خاطر سيادتو ! . يعني مفاهيم معكوسة تماماً ، ومسألة جايطة جوطة لا يعلم بيها إلا الله ! وكثرت الأحاديث في الآونة الخيرة بشدة عن الظواهر المزمنة والمستعصية حول سؤ الأداء وسؤ السلوك وسؤ المعاملة ، في كل المرافق الخدمية في السودان ! وتفشي الظواهر السالبة ، والمحسوبية والمحاباة والمجاملات إلى حد لا يطاق ! وعادي جداً يجيك واحد يقول ليك : شفت الزول ده قطيم كيف ! واللا ( البت ) اللئيمة المتفلهمة ديك بتشر الناس ، وبتأخر المعاملات كيف ! وطبعاً تلقاها بتتكلم في التلفون ، واللا سايقة صاحبتا وطالعة من مكتب لى مكتب ! .. وعادي جداً ممكن موظف أو موظفة يلطعوك بالساعات ، وهم بتكلموا في التلفون ! أو كمان لو أخد/أخدت ليها مرقة برة المكتب كده شوية ، يبقا الرماد كال حماد ! .. أو لو عملت/ أو عمل ليك فيها مشغول بى موضوع تاني ، يبقى تتزرع بالصبر الجميل المابعو صبر وترجا الله ! بعدين تكون جنيت ، واللا حلمان ، واللا عاضيك ###### ،، لو حسيت أنو في موظف ممكن يبتسم ليك ، بسمة صافية كده تنعش القلب واللا تخفف عليك هجير المناتلة وعناء التعب وطول الإنتظار ! واللا يطلع موظف يعتذر ليك ، واللا يطبطب عليك لسبب القصور أو التأخير ! يازول هم ديل بقصروا واللا بغلطوا في السودان ؟!! أصلو زول بغلط واللا بقصر عشان يعتذر للناس ده مافي خالص ! .... الناس البغلطوا ويعتذروا ديل ممكن يكونوا في اليابان واللا في الصين ، واللا كوريا ،، أو في كندا ، واللا أميركا ، أو في هولندا !!! .... لكن نحن مكملين يازول ! وهديين ورضيين ، نعتذر لييه ؟!! يقودني هذا الحديث المستحق لرجل استحق الثناء والعرفان ، إلى قضية هامة من قضايا هذا العصر المنطلق إلى ما لانهاية ، وإلى فضاءات أرحب ، بسرعة الصوت والضؤ ! وهى بالتأكيد قضية مهمة وأساسية ، بل هي ركن هام من أركان الحديث الشامل المرتقب ، في الطريق إلى ثورة السودان الكبرى ، المرتقبة ! والتي هي ثورة ، أولاً على المفاهيم والعادات والتقاليد الضارة المتخلفة ، وعلى الممارسات الخاطئة المعتادة على الواقع السوداني ، والتي ساهمت ولا تزال تساهم إلى قدرٍ كبير في تأخرنا المريع ، وتأخر هذا البلد وتقهقره إلى الوراء ! ألا وهي قضية ( خدمة الجمهور ) أو ( خدمة العملاء ) CUSTOMER SERVICES ، التي اجتاحت العالم وأصبحت مطلب أساسي لتجويد التعاملات والمعاملات الإنسانية الخدمية ، والتعامل برقي وشفافية وبنزاهة ، وبعقلية متمدنة وحضارية ! ... والتي أأسف شديد الأسف لعدم تمكنها من الولوج إلى أرض بلدي السودان حتى الآن ! علماً بأن هذا البلد قد كان في سالف العصر والأوان ، رائداً من روادها ، وعالماً من عوالم التمدن والكرم والضيافة وتبجيل الضيف إلى حد التقديس ، وتوقير الكبير وإحترام الصغير ، وعدم تخطي الآخرين ، وتقديمهم على النفس ، ونكران الذات ، وحب الخير للآخرين ، وللجميع .. وذاك الإيثار السوداني ، الذي كان علامة فارقة وماركة مسجلة في تلك المجتمعات السودانية المتآخية المتحابة ، الراقية المسالمة ! في بلد لم يك ينام فيه إنسان شبعان ، وجاره جوعان ! ولا يجلس فيه شاب على مركبة أو مكان ، وإمرأة واقفة ، أو شيخ كبير أو عجوز واقفان ! وفي بلد كان أهله كلهم ، فضل ظهر ، وكلهم فضل زاد ، وكلهم فضل إيثار ومحنَّة ومحبة ، وتكافل وتعاون ونكران ذات ! إذا فنحن أهل لها قبل أن تكون هي للآخرين على أرجاء هذه المعمورة ! فما هي خدمة العملاء CUSTOMER SERVICES : وماهيتها ؟! وكيف تكون ؟! وأين هى الآن من السودان ؟! ومن أهل السودان ؟!! وهل نعشم أن تكون قريباً على أرض الواقع بالسودان ؟! هذا ما سوف نبحث فيه ، وعنه ، هنا .. كان الله هون وإلى لقاء قريب • هذا بعض حديث متواضع في الطريق إلى ثورة السودان الكبرى المرتقبة .. • فلنجعلها ثورة على المفاهيم ! مامون

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]