|
الآن نفهم بأن الحوار مع قِطاع الشمال، خطوة موفــَّقة جــدَاً ..!
|
وبالطبع، لم يكن هذا هو رأي الحكومة، ممثّلة في حزبها الحاكم بأمره! عقابيل يوم 28يونيو2011 ..! بل تمالأ
بعض القوم من الإنقاذويين الحالمين بسودان إنقاذوي صريح! على ألا يُشاركهم "في السودان الشمالي" من أحدٍ من
أقوام السودان المتعدِّد المشارب والمتنوِّع الكيانات والتيارات الفقهواجتماعية(!) فطفقوا يحدثوننا عن خيانة عرمان وعقار
والحلو! وبطرفٍ خفي كأنّما يقولون: إنّ قطاع الشمال بجماهيره ومناطقه، ما هو إلا خيانة في خيانة! وبالتالي، فإن اتفاق
نافع*عقار،(أديس ابابا يونيو2011م) ووبحضور عرمان وبقية قادة الحركة الشعبية- قطاع الشمال، عملٌ! أو
لعلّه خطوة غير موفَّقة!!
صحيح، أنه قد مرّت مياه وغير مياه، تحت الجسور؛ ولكن! إن كانوا مُخطئين أمس، فهل هُم اليوم صائبين؟
وإن لم يكونوا مُخطئين، فكيف بهم تبرير التحوّل 180 درجة عن مواقف اعتبروها مبادئ! ليعودوا إلى عين
العُقدة! يسعون أن يغرسوا مناشيرهم الصــّــدِئـة في ذات التعقيدات المُزمنة! وهُم على هذه الحال! إن لم
يصدقوا قديما، فهل تراهم يصدقون أخيراً ...؟
ثمّ! ما هي نتائج مفاوضاتهم مع الحركة الشعبية "الأُم" الحاضنة لقطاع الشمال! بل أين وصلتْ مصفوفاتهم التعاهدية
مع ثوّار درافور؟ قبل أن يضيفوا ثوّاراً من جبال النوبة ،النيل الأزرق، أبيي و كجبار والحمداب والجزيرة
المروية بالظمأ والمُفالحات الوزراية الضالّة...؟
برأييِّ أنّهم تجـــوبكوا وقعدوا.. لا أقام الله تعالى، لهم قائمة .. اللهمّ آمين.
-----
|
|
|
|
|
|
|
|
|