|
العزاء للجميع دون تخصيص.!! مقال من صحيفة السوداني عن اعلان العزاء!!
|
مقال جميل
العزاء للجميع دون تخصيص.!! درجت كثير من الأسر والتي إرتبط بعض ذويها بالسلطة والسلطان وتلك التي وجدت نفسها قد أدرجت ضمن منظومة الاسر الثرية سواء كان قديماً أو حديثاً. درجت تلك الأسر بعد فقد عزيز لديهم وبعد انقضاء أيام العزاء ان تسود كثيرا من صفحات الصحف السيارة باعلانات الشكر والعرفان لاولئك الذين يرتبطون بها سواء كانوا من ذوي القربى والدم أو اولئك الذين يرتبطون بهم اجتماعياً ووظيفياً واقتصادياً وسياسياً واولئك الذين يجاوروهم السكن. نقول إن هذا سلوك لا نعيبه وهو في النهاية نوع من المشاركة فقط نقول أنه وبعد إنقضاء أيام العزاء تخرج تلك الإعلانات وهي تحمل كلمات الشكر والثناء والعرفان لكل من شارك بالحضور للعزاء أو المهاتفة أو ابرق عبر الوسائط الإعلامية ولكن ما يلفت النظر في تلك الإعلانات الاهتمام بذكر اسماء أصحاب المقامات والرتب والوظائف واولئك الذين يحملون الدرجات العلمية ومن يحملون الرتب بالقوات النظامية بكل مسمياتها إضافة إلى مشائخ الطرق الصوفية ورؤساء الاحزاب السياسية وولاة الولايات ووزرائها ومديري المؤسسات والبنوك. نقول ذلك لان النسيان وارد في مثل هذه الحالات وقد ذكر لي أحد من هذه الأسر انهم نسوا في اعلان من اعلاناتهم اسم شخصية ذات مقام رفيع وما أن علمت تلك الشخصية بهذا النسيان اقامت الدنيا ولم تقعدها مما إضطر الاسرة المعنية الى إعادة الإعلان مرة أخرى مع ذكر الشخصية المنسية نقول هذا ونحن لا نريد أن نوقف تيار هذه الظاهرة والتي قد تكون حميدة ولكن في ذات الوقت نقول بان هنالك من الاهالي الذين يرتبطون بذلك الراحل وهم إن كانوا قريبين منه فهي ليست قربي الدم أو الرحم ولكنها قرابة الوجدان وهم كانوا الاكثر إلتصاقاً بالراحل خلال مسيرة حياته وخلال مرضه وعند رحيله فهل يعقل ان يتم نسيان مثل هؤلاء عند ذكر العرفان والشكر أظنه لا يعقل ذلك.!! نقول إن كان لابد من إعلانات الشكر والعرفان هذه فليعملوا على التعميم لا على التخصيص فيقولون مثلاً الشكر لكل من شارك في أيام العزاء وأصحاب المقامات والرتب دون ذكر الأسماء ويتواصل الشكر لكافة القوات النظامية ولكافة مشائخ الطرق الصوفية ولكافة رؤساء الاحزاب ومنسوبيهم ولكافة الافراد من الأهالي والجيران ومنظمات المجتمع المدني من أندية ووزراء وهم بهذا التعميم يكونون بعيداً عن الحرج والنسيان ولا يضطرون لكتابة جملة العذر لمن فات ذكرهم والله من وراء القصد. مختار أحمد بخيت
المصدر http://www.mugrn.net/sudannews/alsudani.html
|
|
|
|
|
|